السيمر / فيينا / الاثنين 06 . 05 . 2019 — تنتشر في عدد من البلدان العربية, عادة رمضانية يمارسها الاطفال بطريقة متشابهة رغم اختلاف اسمها بين دولة واخرى, والتي تمارس في منتصف شهر رمضان. وتسمى هذه العادة في البحرين “القريعوان” وفي قطر “قرنقعوه” وفي الكويت والسعودية “القرقيعان” وفي الامارات “من حق الليلة”, وفي العراق تسمى “ماجينه” ويشير البعض الى ان اصل التسمية يعود الى “قرع الأبواب وقيل من الأصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تقرقع وتتحرك داخل الكيس الذي يكون معلقاً على أعناق الأطفال وقيل هي صوت الحجارة البحرية يضربون بعضها ببعض أثناء التجوال فتصدر قرقعة كتعبير للفرح والعرس الجماعي البهيج, كما في أقطار الخليج العربي المطلة على بحر العرب” اما القول الثاني فيعتبر ان الكلمة مشتقة من “قرَّةُ عين” الإنسان و فرحه، وتشير المصادر التاريخية الى ان القولين لايخرجان من مبدأ واحد لأصل القرقيعان وهي انها “ترجع إلى مولد الحسن بن علي ابن ابي طالب، حيث أن ولادته كانت في النصف من شهر رمضان من السنة الثانية أو الثالثة ففرح الرسول محمد كثيرا وكبّر واقام في أذنه، ومن ثم وزع الحلوى على الصغار، واستمرت البيوت والعوائل العربية المسلمة بهذه العادة التي اصبحت كفرحة للاطفال واستمرت, وتتفق معظم الدول العربية على تفسير أصل هذه العادة. ويقول الشاعر وهاب شريف: ان “اصل كلمة الماجينة هي (لولاك ما جئنا) وهي الكلمة التي كان يرددها اصحاب الرسول والأمام علي بن أبي طالب عند زيارتهم دار الامام علي لتهنأته بمناسبة ولادة الامام الحسن التي تصادف في ليلة النصف من رمضان. بعد ذلك اصبحت هذه من العادات التي يمارسها الاطفال في شهر رمضان من كل عام ، فيحصلون على الحلويات مثل (الزلابية ، البقلاوة ، الملبّس ، المسقول ، الزبيب)، واذا تأخر صاحب الدار عن الرد فان الصبية يرددون (يا اهل السطوح تنطونه لو نروح)، عندها يضطر صاحب الدار ان يعطيهم بعض المال بدلا من الحلوى اذا كانت غير متوفرة لديه”. وأضاف “عندما يمنحهم الهدية فانهم ينشدون لابنه الكبير او الاصغر بين اخوته ويختمون الانشودة او الاهزوجة بمقطع ينشده قائد المجموعة بقوله (الله يخلي راعي البيت) ويردد بعده باقي افراد المجوعة (آمين)، ليعود القائد ويقول (وبجاه الله واسماعيل) (آمين)، هكذا يردد بعده افراد مجموعته”. وتابع “اذا امتنع اصحاب الدار عن اعطاء الحلويات او فتح الباب فانهم يختمون وقوفهم امام ذلك الدار بالقول (ذبوا علينا الماي بيت اهل الفكر) والاصل في ذلك ان صاحب الدار اذا لم يستطع ان يقدم لهؤلاء الاطفال شيئا فان اولاده يرشون الماء دلالة على الخير والبركة خصوصا اذا كان فقيرا او من ذوي الدخل المحدود.
المصدر / ناس