السيمر / فيينا / الثلاثاء 28 . 05 . 2019
اياد السماوي
سماحة الشيخ الأمين المجاهد قيس الخزعلي أعزّه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتقبّل الله صيامكم وقيامكم في هذا الشهر الفضيل المبارك وبعد …
الموقف الذي اتخذتموه لدرء الفتنة عن بلدنا وأهلنا , وعدم الانجرار وراء المناكفات السياسية وما سيترتب عليها لا سامح الله لو خرجت الأمور عن حدود العقل والحكمة في معالجة مثل هذه الأمور التي تحدث غالبا في عالم السياسة , هذا الموقف الذي عبرّت عنه رسالة أحد المقرّبين من سماحتكم والذي حمل أسم طالوت الشروكي , قد فوّت الفرصة لمن أراد جر البلد إلى فتنة لا أحد يعلم نتائجها المدمرة على الوضع الأمني في العراق إلا الله سبحانه وتعالى .. وهذا الموقف الذي تميّز بالحكمة والمسؤولية الوطنية والدينية , ليس غريبا على من يعرف سماحة الشيخ المجاهد قيس الخزعلي , ولكوني صديقا وأخا لسماحتكم .. أتوّجه إليكم بحق ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر , بعدم استنساخ تجربة الاختباء وراء الأسماء الوهمية , لأنّي أعرف المجاهد الخزعلي ليس من النوع الذي يخشى أن يقول رأيه صراحة وعلنا , وأعرف أنّه لا تأخذه في الحق لومة لائم , فالوضع الأمني للبلد لا يحتمل أسمين وهميين قد يجران البلد إلى ما لا تحمد عقباه .. أملنا كبير بسماحتكم أيها الشيخ المجاهد بإيقاف شخصية طالوت الشروكي وعدم الاستمرار بها في التعبير عن مواقفكم .. وفقكم الله وسددّ خطاكم .
( لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ) … صدق الله العلي العظيم
الكاتب والسياسي المستقل / أياد السماوي
28 / آيار / 2019