السيمر / فيينا / الثلاثاء 04 . 06 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
ماحدث في الخرطوم يكشف ان العسكر بالبلدان العربية أدوات لقتل شعوبهم لننظر للثورة في ايران العسكر انضم للشعب وحسم الامر لننظر لتركيا الشعب والجيش افشل الانقلاب الذي كاد يطيح في اردوغان، عندما ثارت الشعوب العربية تم دعم التيارات الوهابية الاخوانية لتدمير دول معينة بسبب مواقفها ضد الصهيونية وأمريكا وبعد تحطيم تلك الشعوب جاء دور دعم فئات على صلة مع المخابرات الغربية للسيطرة على مقاليد الحكم، ثار السودانيين واسقطوا عمر البشير، لكن تبين ان المجلس العسكري السوداني صنيعة المال الخليجي وخلال متابعاتنا للكتاب الخليجيين اعترفوا ان دولهم تدعم مايسمونه الثورات المضادة للعودة للحكم وان المجلس العسكري هو نتاج تعب وانفاق مليارات الدولارات الخليجية ورغم ان عمر البشير كان مطيعا لدول الخليج لكن هذه الدول عندما أيقنوا عمر البشير سقط قاموا من خلال اموالهم دعم المجلس العسكري بالسودان الْيَوْمَ تم قتل ١٤مواطن سوداني وجرح العشرات من خلال انهاء المظاهرات بالقوة، وعلى اثر ماحدث صباح اليوم في الخرطوم دعا «تجمع المهنيين السودانيين» والذي يقود المظاهرات في السودان والذي يضم قيادات يسارية وعمالية إلى «عصيان مدني شامل» بعد سقوط قتلى وجرحى بالرصاص في محيط الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، والتجمع حمل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم المسؤولية الكاملة عن ماحدث، وعلى اثر التصعيد وردود الافعال الشعبية ضد ما حدث، الناطق باسم الجيش نفى محاولة فض الاعتصام، مشيراً إلى أن القوات «استهدفت منطقة مجاورة له تشهد نشاطاً لعصابات ومجرمين»، في اشارة للمتظاهرين، وذكر شهود أن عناصر من قوات الأمن السوداني يتردون الزي العسكري الرسمي اقتحمت موقع الاعتصام في الخامسة من صباح اليوم (الاثنين)، وسط إطلاق نار. وقالت «لجنة أطباء السودان المركزية» التابعة للتجمع إن 13 قتيلاً على الأقل سقطوا، إضافة إلى جرحى قدرتهم بالعشرات. واتهم «تجمع المهنيين السودانيين» الذي يقود الاحتجاجات، المجلس العسكري الانتقالي بـ«إحضار قوات نظامية بعدد ضخم جداً لميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج». تصريحات الناطق بإسم الجيش السوداني يكشف حقيقة ان المجلس العسكري مدعوم خارجيا من اجهزة مخابرات عربية وبتمويل مادي خليجي سعودي اماراتي وبرضا المخابرات الدولية الغربية التي كانت منزعجة من حكم البشير ورغم انبطاحه لكن عندما حدثت الثورة تلاقفتها المخابرات الدولية العاملة على العمل في ايجاد نظام حكم بالثورات المضادة موالي للغرب ولدول الخليج وينال رضا نتنياهو، اصبح ميزان رضا امريكا عن الحكام العرب بقدر حبهم لنتنياهو، ماحدث اليوم كان نتيجة طبيعية بعد ان وصلت المحادثات بين المحتجين والمجلس العسكري السوداني بشأن من يحكم خلال الفترة الانتقالية بعد عزل الرئيس عمر البشير في وقت سابق هذا العام إلى طريق مسدود، لأن هناك توجه شعبي سوداني يرفض حكم العسكر لإيمان غالبية شعب السودان ان المجلس العسكري يأتمر بأوامر خارجية، واتضحت ان المخابرات الخليجية كسبت قادة من العسكر بعد ان تدخل الاهبل عمر البشير بصراع الدولتان الخليجيان الرئيسيتان في اشعال حرب اليمن، ومن خلال تواصل المخابرات الخليجية وضباط الجيش السوداني جندوا ضباط عزلوا البشير بعد ان ثار عليه الشعب واصبح في خبر الساقط، وقد طالب قادة الثورة في «تجمع المهنيين» الشعب السوداني بـ«الخروج إلى الشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ… والتظاهر السلمي في كل مكان، والشروع في العصيان المدني الشامل ووقف الحياة العامة» لإسقاط المجلس العسكري الانتقالي. وشدد على الحفاظ على «سلمية الثورة». ودعت «قوى إعلان الحرية والتغيير» التي تضم التجمع وكيانات أخرى وتفاوض المجلس الانتقالي، في بيان آخر اليوم، إلى «تصعيد ثوري سلمي… ومقاومة العنف للعمل على إسقاط المجلس العسكري». وطالبت بـ«تترييس كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم فوراً، والخروج فى مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى». وأعلن «حزب الأمة القومي» السوداني بزعامة الصادق المهدي ان المجلس العسكري قد وقف ضد الثورة الشعبية، ونقلت وكالة «رويترز» عن شهود أن «آلاف المحتجين أغلقوا طرقاً بالحجارة والإطارات المشتعلة» في ضاحية أم درمان التابعة للعاصمة، ايضا اعلن قادة الحزب الشيوعي السوداني انه على الشعب مواصلة الثورة لاسقاط المجلس العسكري وهو اداة لجهات اقليمية ودولية، لكن تبقى الجيوش العربية تقمع شعوبها على عكس ثورة الامة الفارسية في ايران الجيش وقف مع الثورة واسقط الحكومة التي عينها الشاه لدى مغادرته ايران.