الرئيسية / مقالات / بعض الظن اثم!

بعض الظن اثم!

السيمر / فيينا / السبت 15 . 06 . 2019

خالد الناهي

لا ندري حقا ما سيفعله البعض.. بعد الرسالة النارية التي وجهتها المرجعية للكتل السياسية، في حديثها عن ذكرى فتوى الجهاد الكفائي. المتضررون من كلام المرجعية، سيبقون يرددون نحن مع المرجعية، أم سيفعلون كما فعل طريد المرجعية مع المرجع النجفي، عندما اراد تهجيره، وطرد كل الطلاب الباكستانين؟ طبعا الوضع مختلف مع السيد السيستاني، فللرجل صوت مسموع في الشارع العراقي، و أمر تهجيره صعب جدا.. لكننا نعتقد أننا سنسمع ثلاث نغمات ستكرر كاسطوانة سخيفة مشروخة، من المتضررين، واحدة اعلى من الثانية، سمعناها في عام 2014و2018.. أولها أن السيستاني إيراني، وسيرددها أصحاب لعبة “المرجعية العربية” ومشتقاتها.. وطبعا هؤلاء إن تكلمت عنهم، فإحتمال كبير أن يقضون حاجتك بالكاتم..عفوا نقصد بالكتمان! والثاني وهم اصحاب السيستاني ليس مرجعنا، فلسنا ملزمين بما يقول. الثالثة..تردد أن لا معصوم إلا المعصوم، والسيستاني ونجله وحاشيته توصل له معلومات غير صحيحة. بنفس الوقت ستجد هذه الطفيليات بنفسها تدور في القنوات، لتبارك كلام المرجع، وتؤيده بل وتتبناه.. محاولة بذلك ابعاد التهمة عنها، وملوحة من خلال القنوات ان السيد لا يعنيها بالكلام انما كان يعني غيرها، وتلمح لخصومها..وصحيح ان ” اللي اختشوا ماتوا!” هناك عدة اسئلة تتبادر الى ذهن القاريء لبيان المرجعية.. منها من تقصد المرجعية بقولها أن هناك من يؤخر إختيار وزير الدفاع والداخلية، من اجل مصالح شخصية وحزبية؟ بالتأكيد لا يقصد الكتلتان الكبيرتان اللتان شكلتا الحكومة!! لان هاتان الكتلتان وطنيتان.. وكل همهما القضاء على الفساد واصلاح البلد أليس كذلك؟! لكن السؤال هنا، عندما اتفقت الكتلتان على تمرير امين عام مجلس الوزراء، ومدير مكتب رئيس الوزراء والتصويت لصالحهما، مر الرجلان دون عناء..فكيف حصل ذلك! أم إنه يقصدهما! طيب ان كانا هما المقصودين .. أين الاصلاح والجهاد ؟! هل يعقل أنه “بالكونية!!” مثل قصة العجوز الي أخذت ملابس ابنها الحزبية للفرقة أيام البعثيين، لان ابنها لا يقدر أن يكمل.. وعندما سألها الرفيق “ليش يعوفنه رفيق فلان ، وين المبادئ وين القييم؟” أجابته العجوز “والله كلهن خليناهن بالكونية ويه البدلة والبسطال” السؤال الاخر يلح في البال.. من كانت تقصد بأن هناك من يحاول إستخدام الحشد في مكتسبات انية؟ بالتأكيد لا تقصد تحالف… وتحديدا كتلة …! لان اغلب قياداتها انهت الحرب وهي تفترش الارض وتأكل مع الجنود المساكين! لكن الغريب ان اكثر قيادات هذه الجهة تركوا الجبهة والقتال، و رشحوا في الإنتخابات، والذي حصل على مقعد واحد يريد وزاره بحجة أنه حامي اعراضنا!! أيعقل أنهم كابن سعد يفكرون بملك الري!! والله ما ادري بصوت (أبو حمزة) سؤال ثالث ماذا قصدت المرجعية بتشريع امتيازات لفئات معينة، ادت الى احداث فوارق طبقية؟ صحيح عندنا شهداء ما قبل السقوط، ابن ابن ابن خالته مشمول بالامتيازات، الي هي فقط راتب وحج مجاني، وتعين، ودرجات على المعدل، وقطع اراضي، وسفرات ترفيهية خارج البلد، ويتنقل من وزارة لوزارة مثل الطير الحر لكن “يستاهلون”..أليس كذلك؟ اما مجاهدي رفحاء تعبانين بهولندا، وفرنسا وسويسرا، وهما يحاولون يقنعون الفتيات الغربيات بالدخول للاسلام، وجعل راية الاسلام؛ منتصبة مرفوعة عالية! قانون السجناء السياسين له بحث اخر، لانه شمل حتى من قبض عليه سكرانا في حملة صدام الإيمانية..او سب صدام وهو فاقد الشعور! اكيد ليس المقصود بذلك الجميع فهناك من ضحى ويستحق كل التكريم، كما في باقي الدول، دون مبالغة..لكن هناك كثيرين لا يستحقون! احيانا سوء الظن يغلبنا.. كنا نعتقد المرجعية تقصد السياسين العراقيين، في حين انها تقصد سياسي الغرب الكافر، لانهم ظالمين شعوبهم لذلك يتوجب منا الاعتذار لكتلنا السياسية المضحية في سبيل الوطن والمواطن..فعذرا واسفون، لقد اسأنا الفهم والظن بكم

اترك تعليقاً