السيمر / فيينا / الاثنين 17 . 06 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
إبكاني اعدام شخص من حاشية السلطان عمر الهزاع التكريتي، هذه نهاية من اعانوا الظلمة والمجرمين والقتلة، الليلة الماضية ومن خلال الغوغل فتشت عن قصص مرعبه بطلها المجرم صدام الجرذ الهالك، ووجدت مقطع فيديوا يصف صاحب الفيديوا اللحظات الأخيرة في اعدام الفريق ركن عمر الهزاع التكريتي وأولاده الاثنان معا وفي يوم رمضاني مبارك حسب الطريقة الصدامية القذرة، ولسبب لم يوجب الاعدام والقتل بكل دول العالم الحر، كل مافي القضية عمر الهزاع انتقد صدام وبحضور أولاده الاثنان الضحايا في مجلس أحد أبناء عمومة صدام ورغم أن عمر الهزاع هو أيضا من اولاد عمومة صدام ومن عشيرة البو ناصر وقد وجدت صديق لهم أيضا من الحلقة التكريتية المقربة من صدام وحاشيته اسمه صباح قاسم الحميد حيث كتب
اسرار إعدام الفريق عمر الهزّاع التكريتي وولديه الرائد فاروق والنقيب سعد من قبل صدام حسين !
من ارشيفي وذكرياتي في أمن عام صدام حسين·
11 ديسمبر 2014 …… ، 2015237 قراءة
مقدمة :
كانت علاقتي بصفوك مزبان الحسن { ابن عم برزان ابراهيم الحسن واخويه سبعاوي ووطبان } من خلال زوج اختي المرحوم الشيخ منيف حواس الهثمي ,, شيخ شمر { عبدة }…التي تولت حماية انابيب النفط في الدبس واربيل
والتي نقلت بيوتها من تلول الخام { موصل } الى بلكانة وسربشاخ وديبكة شمال مخمور !
وكان الشيخ من المقربين لصدام حسين رحمه الله وعلي حسن المجيد شخصيا .
وكنا في تلك المرحلة في زياراتي لبغداد التقي بحكم العلاقة مع ضباط حماية صدام حسين ومن ضمنهم { صفوك وعلي ولدي مزبان الحسن }
وكانا يعملان في حماية صدام صفوك مزبان الحسن متزوج من ابنة عمر الهزاع , وفي يوم من الايام اختفى صفوك ولم اعد القاه ,
وسمعت من الشيخ منيف الحواس { ابو حواس } ان صفوك معتقل ؟؟
وبعد اسابيع اطلق سراح صفوك !
وسمعنا اخبارا عن هدم بيوت { عمر الهزاع } واعدامه ! وولديه فاروق { المكتب العسكري} والنقيب سعد في مكتب وزير الدفاع ! في سجن ابو غريب ةلا صحة للاخبار التي تناقلت امر صدام بقطع لسان الهزاع ,
واوضح لي الشيخ منيف ان صفوك حكى القصة وكما يلي !
ان عمر الهزاع .. وعطفا على مشاكل لمحمود الندا وتعليقاته وزعل صدام حسين من محمود النداء على تبرع محمود الندا على شاشة التلفزيون لخنجر من ذهب .وتعليقه لكلمات ان صدام قال { محمود الندا ينرادلو كطع السان } ..
وان صفوك كان في بيت عمر الهزاع { ابو زوجته } عندما سمع قولة عمّه ابو فاروق امام ولديه { لا والله ان صدام هو اللي نسى من هو ؟؟ وينرادلو كص السان } .
وهذا جرى في جلسة عائلية !!
في مسكن عمر الهزاع ؟؟
وبعد يومين ثلاثة وصلت السالفة ومنطوقها الى صدام حسين فاستشاط غيضا وغضبا وقال للحاضرين { لولاي لكانوا حفاة عراة لا يملكون شيء } فامر باعتقالهم والتحقيق معهم..
اعتقل الهزاع وولديه فورا .. وامر صدام بقطع لسانه واعدامه واعدام ولديه اللذان سمعا ولم يخبرا او يمنعا اباهما من هكذا وصف . وامر صدام بهدم مسكني عمر الهزاع في تكريت – العوجة – وحي الضباط في اليرموك في بغداد .. واحيل الهزاع واولاده الى المحكمة واعدموا في سجن ابو غريب , ولا صحة للاخبار التي وردت ان صدام امر بقطع لسانه
صفوك يعتقل ويطلق سراحه! :
كيف تخلص من الاعدام ؟… يقول صفوك انه جيء به عدة مرات لقطع لسانه
لارهابه ولتأديبه على سماعه هكذا كلمات تقال عن صدام حسين .. ويسكت !
وقد تدخل شخصيا الاخوة الثلاث ولد عم صفوك { برزان – سبعاوي – وطبان } عند صدام وتوسلوا به فامر بالعفو عنه !
تحليل شخصي من الكاتب :
-1- ان المخبر بهذه الواقعة هو صفوك المزبان نفسه !! وان ما جرى من اعتقال له هو تمويه لكي لا يحرج امام الاقرباء والعمام والنسابة ولهذا اطلق سراحه بعد ايام قلائل او اسابيع !
مما يعزز هذا الاعتقاد ان صفوك عاد قويا جدا من خارج { الوظيفة لانه اقيل } ولكن يشتغل بالتجارة والمشاريع وبمركز قوية جدا !!
-2- لا يوجد غيره نقل هذا الكلام ! فلا يعقل ان يكون هناك جهاز تنصّت او شيء من هذا القبيل . فهذا الكلام لا يتوقعه صدام من اقرب اقرباءه وممن انعم صدام عليهم بالهبات والعطايا والمال الوفير .
-3- ان صدام حسين يمكن ان يعيّر محمود الندا بالجوع والفقر ايام زمان !!
لأنه فعلا يقول هذا بلا خوف او خجل او حياء [ فلقد سمعته باحدى خطبه عبر الشاشة يقول نصا ” ان كل عراقي مدين لي بثوبه وقميصه لأنني انا من أممت النفط ” وجلبت الخير للعراقيين ] وكأن النفط كان من املاك شخصية له ولاسرته او لعشيرته ؟هذا نص كلام الشخص المقرب للعائلة التكريتية السيئة، قرات عن سيرة الفريق الركن عمر الهزاع ووجدته كان من ضمن الضباط الذين شاركوا بالإطاحة في الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم رحمه الله، وكان ضمن القوة العسكرية التي احتلت الإذاعة والتلفزيون وأنه مقرب من النافق احمد حسن البكر التكريتي وأنه من الداعمين والمنخرطين ضمن عصابات الحرس القومي المجرمين وشارك بالإطاحة في حكم عبدالرحمن عارف وياسبحان الله دارت عليه الدائرة واعتقله صدام مع أولاده واعدمهم عام ١٩٨٦ وحسب قول أحد نزلاء السجن يقول كنا ننتظر الاعدام وفي شهر رمضان والمعروف أن في شهر رمضان لايتم تنفيذ احكام الاعدامات، يقول كان بجانبي عمر الهزاع وأصيب آخر حياته في مرض العمى استيقظ صباحا وأمر أولاده أن يدخلون للحمام للسبح استعدادا للموت الذي سوف ينفذ بهم هذا اليوم،يقول فوجئنا بكلامه وأولاده اغتسلوا وهو ايضا اغتسل، لم يصل للسجن اي خبر ولا طير يحط على السجن، يقول عند الساعة الثانية عشر فتحت أبواب السجن وأعلن السجان اسم عمر الهزاع وأولاده فتم اخذهم وتنفيذ حكم الاعدام في مقصلة الاعدام بداخل السجن وبمقابل القاعة التي نحن مسجونين بها، للحقيقة أنا حزنت كثيرا لنهاية سيئة الى عمر الهزاع وقتل هو وأولاده من قبل صدام الذي شارك معه في الاطاحة في نظام عبدالكريم قاسم، بل عمر الهزاع كان دوره جدا كبير كان ضابط ومن ضمن الضباط الذين غدروا في عبدالكريم قاسم وايضا من ضمن الضباط الذين غدروا في الرئيس عبدالرحمن عارف وصدق
عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: “فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ هُدِيَ وَهَدَى فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً وَإِنَّ السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ لَهَا أَعْلَامٌ وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ لَهَا أَعْلَامٌ،وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً وَأَحْيَا بِدْعَةً مَتْرُوكَةً، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) يَقُولُ: “يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْإِمَامِ الْجَائِرِ وَلَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ وَلَا عَاذِرٌ فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيَدُورُ فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى ثُمَّ يَرْتَبِطُ فِي قَعْرِهَا”
نهج البلاغة، الخطبة:163.
قسّم الإمام علي(عليه السلام) الأئمة الذين يراد بهم هنا السلاطين والحكّام إلى قسمين: الإمام العادل والإمام الجائر، وهذا التقسيم ورد في الكتاب العزيز وغير واحدٍ من الأخبار.
فعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنه قال: “لا يُصلح الناس إلا إمام عادل وإمام فاجر، إن الله عز وجل يقول: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَ﴾2 وقال: ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ﴾3”.4
صفات سلاطين الجور:
وهي كما بينها الإمام علي(عليه السلام):
أولاً: هو شر الناس عند الله تعالى.
ثانياً:ضالّ ومضلّ للأمة.
ثالثاً:يميت السنن الإلهية.
رابعاً:يحي البدع المتروكة.
خامساً:يلقى في جهنم يوم القيامة ويدور فيها كما تدور الرحى ثم يرتبط في قعرها.
وفي مقابل ذلك نقف أمام السلطان العادل الذي هو أفضل العباد عند الله تعالى لأنه هادٍ ويهدي إلى الحق، ويقيم السنن، ويميت البدع المجهولة.
نتائج أعمال سلاطين الجور:
إنّ أولى النتائج المترتبة على وجود سلاطين الجور ظلم العباد، وهلاك البلاد، وذلك من خلال استبدادهم، وخنقهم حرية الشعوب، وامتهان كرامتها، وابتزاز أموالها، وتسخيرها لمصالحهم الخاصة.
من أجل ذلك كان ظلم الحكام أسوأ أنواع الظلم وأشدّها نُكراً، وأبلغها ضرراً في كيان الأمة ومقدراتها.
عن الإمام الصادق(عليه السلام): “إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من الأنبياء، في مملكة جبّار من الجبابرة: أن أئتِ هذا الجبار فقل له: إني لم أستعملك على سفك الدماء، واتخاذ الأموال، وإنّما استعملتك لتكفّ عني أصوات المظلومين، فإني لن أدع ظلامتهم وإن كانوا كفاراً”
الوافي:3/162.
ظ الاستمرار في قول الحق والدفاع عنه بكل الوسائل.
وعنه(عليه السلام): ” العامل بالظلم، والمعين له، والراضي به، شركاء ثلاثة حار الأنوار، المجلسي:16/209.
لذلك كانت نُصرة المظلوم، وحمايته من عسف الجائرين،من أفضل الطاعات، وأعظم القربات إلى الله عزّ وجلّ، وكان لها وقعها الجميل، وآثارها الطيبة في حياة الإنسان المادية والروحية.
وقال(عليه السلام): “ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلاّ كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلاّ نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلاّ خذله الله في الدنيا والآخرة”
وسائل الشيعة،الحر العاملي:12/268.
فكيف للإنسان ولعقله أن يسكت عن الجرائم التي يرتكبها السلاطين سواء ما ذكر منها في التاريخ، وما نشهده اليوم في هذا العالم حيث نرى بشاعة ظلمهم وعدوانهم وسفكهم لدماء الشعوب وإسكاتهم تحت عناوين متعدّدة.
وروي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): أنّ الله عزّ وجلّ يقول: “وعزّتي وجلالي لأنتقمنّ من الظالم في عاجله وآجله، ولأنتقمنّ ممّن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم ينصرهكنز العمال، المتقي الهندي:3/505.
وأوصى الإمام علي (عليه السلام) ولديه الحسن والحسين(عليهما السلام) بقوله: “وكونا للظالم خصماً، وللمظلوم عونابحار الأنوار:42/245.
عِبرة من سلاطين الجور
يدور محور الحديث في هذه العبرة عن العاقبة التي نزلت بواحدٍ من أولئك الجبابرة والسلاطين الذين ظلموا وأفسدوا في الأرض وهو الحجاج بن يوسف الثقفي، الذي جرت معه الحادثة التالية والتي نذكرها باختصار.
يُحكى أن هند بنت أبيها كانت أحسن زمانها، فوصف للحجّاج حسنها،فأرسل إليها لخطبتها، وبذل لها مالاً كثيراً وتزوّج بها، وأمهرها مائتي ألف درهم، واختلفت معه بعد رؤيتها لكثرة ظلمه، ووقع خصام بينها وبينه، فطلقها الحجاج.
ثم بلغ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان خبرها فطلب منها الزواج، فقالت له: والله لا أملّ العقد إلا بشرط، فإن قلت ما هو الشرط؟فقلت:أن يقود الحجّاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها، ويكون ماشياً حافياً.بحليته التي كان فيها أولاً.
فلما قرأ عبد الملك ما كتبته إليه ضحك ضحكاً شديداً، ووافق على طلبها، وأمر الحجاج بامتثال ما طلبته ولم يخالف. فركبت عند محمل الزفاف، وركب حولها جواريها وخدمها، وأخذ الحجاج بزمام البعير يقوده ويسير به. ولما وصلت إلى بلد الخليفة رمت بدينار على الأرض ونادت: يا جمّال:إنّه قد سقط منّا درهم فارفعه لنا،فنظر الحجاج إلى الأرض فلم يجد درهماً، فقال:إنّما هو دينا، فقالت: بل هو درهم، فقال: بل دينار، فقالت: الحمد لله، سقط منّا درهم(إشارة إلى الحجاج) فعوّضنا الله عنه بدينار(إشارة إلى الخليفة الأموي). فخجل الحجاج وسكت.
فكان كما قالت له رغم جبروته وعظمة سلطانه يساوي درهماً في أخر أيامه.
فلينظر كل سلطان جبار جائر لطاغيةٍ مثل الحجاج كيف أذلّه الله على يدهِ امرأة ضعيفة لا تملك من أمرها شيئاً، بعد أن كان جبّاراً متجبراً ظالماً، لا تأخذه في سبيل شهواته وتزواته رأفةً بأحد من عباد الله.
ونهاية الحجاج كانت عندما أمر في قتل الصحابي الجليل سعيد بن الجبير الذي كان من شيعة الامام علي ع والذي دفن في مدينتي ومسقط رأسي قضاء الحي في محافظة واسط، , كان الطاغية الحجاج يقول مالي ومال سعيد بقي عشرة أيام بدون نوم وهلك مات، بكل الاحوال لعن الله صدام والبعث ومن رضي بهم وقبل عليهم.