الرئيسية / مقالات / لن تكن كركوك يافا…

لن تكن كركوك يافا…

السيمر / فيينا / الجمعة 19 . 07 . 2019

حسن حاتم المذكور

1ـــ الجنرال المهبول المصاب بالشلل القومي, يصرح “لا مساومة على كردستانية كركوك” كم حاول ان يضع السرج على ظهر السماء, فسقط في حضيض خيانة اهله ووطن استضاف عشيرته, نسى ان اربيل ومعها السليمانية, كما هي البصرة والموصل, محافظات عراقية, تاريخياً حضارياً وجغرافياً, والشعب الكردي واحد من مكونات المجتمع العراقي, ما استورده من اكراد تركيا وايران, لا يستحقون شرف الأنتماء للعراق, لاجئين ويجب معالجة امرهم عبر المراجعة والأجراءات القانونية, بعيداً عن مشروع البرزاني لأعادة تكريد كركوك, ومن يرغب الأقامة, يجب ان يكون صادق الولاء للوطن, ويسحب تبعيته لجنرال مهرب يعاني خلل جيناتي اسروي, لا سكينة له في بيئة التعايش السلمي, من داخل مجتمع مدني, محتال متعدد الخيانات, لا يملك رادع اخلاقي, يمنعه من سفك دماء  العراقيين.

2 ـــ كم مرة خذل شعبه وهرب بعائلته ومقربي حزبه, كم مرة ساوم الأنظمة الدكتاتورية على حساب المستقبل العراقي, انه بن ابيه الذي شارك في اسقاط جمهورية وطنية, وتصفية زعيم وطني, ثبّت في دستور الجمهورية ولأول مرة ان “العرب والأكراد شركاء في الوطن” واعادهم من المنفى وكرمهم, ولا زال خنجراً, في قبضة الأطماع الدولية والأقليمية, شارك كمهرب محترف, في تهريب الثروات الوطنية, وانهاك الدولة العراقية واستباحة سيادتها, وجعل من اربيل ملتقى للخونة والمأبونين, ومبغ لمرور زناة الدنيا, الى وطن يشرب من مراضع ثرواته, كم وكم سفك هذا الدعي من دماء العراقيين وازهق من ارواحهم.


3 ـــ المهرب وقاطع الطرق, لا يمكن له ان يكون الا جباناً, لكنه تعنترعلى مخنثي حكومات ما بعد عام 2003, وآخرها المهبول عادل عبد المهدي, البيضة الفاسدة للتوافق المشبوه بين (سائرون) واخواتها لمقتدى الصدر, والفتح واخواتها لهادي العامري, هذا التوافق الذي شكل, وجهي عملة التبعية والخيانة لرئيسي الكتلتين, نستذكر الأجراءات التي اتخذتها, حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي, في تحرير كركوك وما تسمى بالمتنازع عليها في بضعة ايام, مليشيات مسعود البرزاني (بيشمرگته) اول من هربت واخلت مواقعها, ثم اتهمت الأخرين بالخيانة, الآن جاء عادل (زويه), فرصة مسعود الذهبية, واستحقاقه الأنتخابي, ليمهد له التمدد لمستوطنات جديدة في جغرافية العراق.

4 ـــ مسعود يحلم ان يجعل من كركوك (يافا) ويستوطن جغرافية المكونات العراقية مرة اخرى, في اجواء حكومات تخون العراق كل لحظة ودقيقة, اذا كان الحارس القومي, الجلاد واللص والسمسار المستكرد, حاج مجاهد, وعهر التوافق عليه, اصلاح وبناء, ومباركته (صمام امان), فعلى العراق السلام, على العراقيين اذن, ان يكونوا كما ينبغي ان يكونوا في عراق يستحقوه, عليهم رمي غبار حثالات الأسلام السياسي, في الجانب الآخر لحدودهم الشرقية, حينها سيتعلم آل (برزان), كيف يحترمون العراق, ويحترمون ثروات العراقيين ودمائهم, ويتجنبون عبثية التهريب عبر المحافظات الشمالية, ذات الهوية العراقية, وعليهم ان يضمدوا جراح الفدرالية والأقلمة, في دستور الأغبياء, ليبقى الصحيح على الأرض, ولن يبقى برزاني يتبطر في العراق.

19 / 07 / 2019

اترك تعليقاً