السيمر / فيينا / الخميس 26 . 03 . 2020
أياد السماوي
لم يكن مخططا كتابة جزء ثان لمقالنا ( لن نذرف الجموع على رحيلكم ) .. لكنّ الردود الصاخبة والمسيئة في بعضها دفعتنا لكتابة الجزء الثاني .. أنصار بعض مافيات الإسلام السياسي الساقطة والفاسدة , أدركوا خطورة مقالنا وعمق صدقه وتأثيره على مشاعر العراقيين الرازحين تحت سطوة عصاباتهم الحاكمة , فهبوّا جميعا لمهاجمتي ومحاولة تشويه صورتي وتاريخي النضالي الناصع في مقارعة نظام البعث المجرم من خلال خلط بعض المفاهيم التي جاءت في المقال وتوجيهها بطريقة توحي للمتلّقي أنّ السماوي يهاجم مؤسسة الحشد الشعبي ويصفها بالعصابات المسلّحة الخارجة عن القانون .. والحقيقة أنّ هؤلاء أرادوا بهذا الهجوم الدفاع عن أحزابهم الساقطة والفاسدة والفاشلة والتي أذلّت الشعب ونهبت ثرواته وثروات أجياله القادمة ..
هم لا يعلموا أنّ السماوي هو أبن مؤسسة الحشد الشعبي وصوتها الهادر .. والحشد الشعبي هو جزء لا يتجزأ من المؤسسة العسكرية العراقية الرسمية , وتخضع تحت أمرة القيادة العامة للقوات المسلحة .. وما ذكرناه في مقالنا عن العصابات المسلّحة الخارجة عن القانون لا علاقة له من قريب أو بعيد بألوية الحشد الشعبي المجاهدة البطلة , والتي دافعت عن العراق وحمت أرضه وشعبه ومقدّساته .. والمقصود بالعصابات المسلّحة الخارجة عن القانون هي تلك التشكيلات العسكرية غير الرسمية والتي لا تخضع للقوانين العسكرية العراقية وأمرة القيادة العامة للقوات المسلّحة .. فهذه التشكيلات هي عصابات خارجة عن القانون وسلاحها سلاح غير شرعي يهدد الأمن والاستقرار والنظام والقانون .. فاي تشكيل مسلّح لا يخضع لأمرة القيادة العامة للقوات المسلّحة ينطبق عليه وصف العصابات الخارجة عن القانون ..
أمّا موضوع أحزاب الإسلام السياسي التي هاجمناها في مقالنا يوم أمس فهذا موضوع آخر .. فهذه الأحزاب من وجهة نظرنا هي عصابات منّظمة سطت على مؤسسة الحكم والدولة ورفعت شعار الإسلام زورا وبهتانا .. وزعماء هذه العصابات هم لصوص وسرّاق وفاسدون ولا يحملون من القيم والشرف والوطنية قيد أنملة .. وهم جميعا قد ساهموا بدمار هذا البلد , ويتّحملون أمام الله والتاريخ كلّ مأساة ومعاناة وآلام هذا الشعب .. وأنا لست خجولا ولا خائفا من مهاجمة هذه العصابات القذرة وقادتها المجرمون .. ولا أترددّ مطلقا بوصفهم بأقذع التوصيفات .. وليعلم الجميع أنّي أكره أمريكا وأي سياسي عراقي يسير في ركاب المشروع الأمريكي في العراق والمنطقة .. وأنا عراقي أبن عراقي أبن عراقي حتى ينقطع النفس .. وروحي عراقية تعشق العراق وأهله وأرضه ومائه وهوائه .. لست عميلا لجهة أو أجيرا عند أحد .. أكتب بقناعاتي وما يلهج به ضميري .. وما أراه اليوم صحيحا ليس بالضرورة أن يكون صحيحا بعد يوم أو شهر أو سنة .. وما قلته يوم أمس أعيده اليوم .. لن نذرف الدموع على رحيلكم .. إذهبوا إلى الجحيم جميعا لا بارك الله بكم وبأحزابكم الفاسدة والفاشلة .. وحسبنا الله بكم أيها المجرمون الفاسدون ..
في 26 / 03 / 2020