السيمر / فيينا / الخميس 26 . 03 . 2020
في صباح يوم مشمس، الرياح ساكنة والاجواء يعتريها الصمت، كنت أرنو إلى سحر الطبيعة وعذوبتها من خلال الواجهة الزجاجية للمقهى الواقع وسط حديقة كبيرة. وبينما كنت احتسي رشفة من القهوة، فجأة أمطرت السماء بغزارة أطنان من الموز حتى امتلأت فضاء الحديقة، وإذا بعاصفة من الناس يهرعون من كل منافذ الحديقة سعيا منهم للحصول على أكبر كمية منها. ارتأيت أن اتلذّذ بشرب القهوة الى النهاية وأتريث حتى تهدأ العاصفة، عندها خرجت متفاءلا كي اغنم بعضاً من الموز، وجدت فناء الحديقة الواسعة خاوية.