الرئيسية / مقالات / تدخلت القاهرة في ليبيا بعد سيطرة إردوغان وهزيمة حفتر

تدخلت القاهرة في ليبيا بعد سيطرة إردوغان وهزيمة حفتر

السيمر / فيينا / الاحد 07 . 06 . 2020

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
المتابع للأحداث في الساحة الليبية هناك صراع روسي أمريكي أوروبي للسيطرة على خيرات ليبيا، سبق لي أن كتبت عدة مقالات في شهر نيسان عام 2019 عندما تقدمت قوات حفتر واحكمت سيطرتها على الغرب الليبي وتقدمت للعاصمة طرابلس للقضاء على حكومة حركة الاخوان المسلمين بدعم واضح خليجي ومصري، لكن الذي حدث تدخلت تركيا بشكل واضح ارسلت آلاف الارهابيين من التنظيمات الوهابية المسيطرة على الشمال السوري إلى طرابلس للقتال لجانب حكومة السراج الاخوانية، لم يستطيع حفتر السيطرة على الأحياء القليلة التي تسيطر عليها حكومة السراج بسبب الدعم التركي الواضح، خلال العام الماضي تكشفت حقيقة صلاة حفتر مع روسيا أثار قلق واشنطن من ذلك وأعطت الضوء الأخضر إلى إردوغان للتدخل في ليبيا، روسيا جمعت طرفي الصراع الليبي وبحضور اردواغان إلى موسكو في اللحظات الأخيرة هرب حفتر ورفض التوقيع القى إردوغان كلمة وقال سوف اطارده والقي القبض على حفتر……، زادة مخاوف امريكا من النفوذ الروسي في ليبيا، تم السماح إلى إردوغان في دعم السراج وهزيمة حفتر، الآن العالم شاهد هزيمة قوات حفتر وأصبحت قواته عبارة عن فلول منهزمة، حكومة السراج احكمت سيطرتها على الغرب الليبي واتجهت نحو الشرق الليبي وها هي مدينة سرت معقل القذافي في طريقها لسيطرة قوات حكومة السراج، حفتر ذهب إلى مصر واجتمع مع الجنرال السيسي بحضور وزير الدفاع وقائد القوة الجوية وقائد جهاز الاستخبارات والمخابرات المصرية.
بعد الاجتماع أعلن الرئيس السيسي عن المبادرة التالية أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (السبت)، عن مبادرة جديدة بشأن ليبيا تحت اسم «إعلان القاهرة»، تتضمن تشكيل مجلس رئاسي منتخب، ووقف إطلاق النار اعتباراً من الثامن من يونيو (حزيران).
وقال السيسي وإلى جانبه المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وعقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا، إن الاتفاق يشمل تجديد الدعوة لاستئناف المفاوضات في جنيف، وإلزام كل الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها إلى الجيش الليبي.
ويتضمن «إعلان القاهرة» كذلك احترام الجهود الأممية لحل الأزمة الليبية في إطارها السياسي، واستكمال أعمال مبادرة 5+5 برعاية الأمم المتحدة، وضمان تمثيل عادل لكل أقاليم ليبيا الثلاثة لإدارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وإجراء انتخابات نزيهة، وتوزيع عادل وشفاف على المواطنين، دون استحواذ أي ميليشيات على أي من مقدرات الليبيين، وإطلاق إعلان دستوري ينظم العملية السياسية في البلاد.
بدوره، أكد حفتر دعمه لمبادرة لحل الأزمة في ليبيا التي أعلنها الرئيس المصري. وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع السيسي: «إننا نؤكد دعمنا وقبولنا لها (المبادرة) آملين الحصول على الدعم والتأييد الدولي للعبور بليبيا لبر الأمان».
مبادرة الرئيس السيسي تقاسم ليبيا بين الشرق بزعامة حفتر والغرب الليبي بزعامة السراج الاخواني الاردوغاني المحصلة حفتر يدعم خليجيا ومصريا ومن خلفهم امريكا وأبعاده عن روسيا ومعسكرها، نجحت الخطة الأمريكية الاردوغانية وابعدت روسيا من ليبيا.

اترك تعليقاً