السيمر / فيينا / الاربعاء 14 . 10 . 2020
سليم الحسني
أوراق سليم الحسني
منذ فترة وأنا أفكر بافتتاح موقعي الشخصي الذي يضم مقالاتي خلال السنوات الماضية. وقد جاءت عقوبة الفيسبوك لتشجعني على افتتاحه.
ومع أن التواصل عبر الفيسبوك هو الأكثر شيوعاً ومتابعة، إلا أن حرية الرأي فيه خاضعة لحسابات دولتين تهيمنان على الرأي العام هما أمريكا وإسرائيل.
في الفيسبوك لا يمكنك أن تنشر ما يثير غضب هاتين الدولتين. وعليك أن تبتعد عن ذكر الأسماء التي لا تريدها واشنطن وتل أبيب، وإلا فانك ستواجه عقوبة المنع من النشر.
في الفيسبوك يجب أن تكتم رأيك وتبتعد مرغماً عن ذكر ثلاث شخصيات حملت رمز الكرامة والشجاعة والثبات (قاسم سليماني، أبو مهدي المهندس والسيد حسن نصر الله) فما أن تذكر أحد هذه الأسماء في معرض تسجيل الوقائع وتقييم المواقف، فان رسالة عاجلة ستصلك من إدارة الفيسبوك تخبرك بأنك نشرت (محتوى لا يتوافق مع معايير مجتمعنا).
مع معايير الفيسبوك يُسمح بشتم هذه الأسماء، كما يُسمح بنشر التمجيد والثناء على أعتى المجرمين في التاريخ، فهي تتوافق مع معايير مجتمعهم، وهذا ما يمكنك ملاحظته ببحث بسيط على الصفحات وستجد العدد الضخم من المنشورات والصفحات الشخصية والعامة المخصصة لمجرمين قتلة مثل صدام حسين.
موقعي الشخصي ببساطته ومحدوديته يتيح لي نشر ما أريد، بعيداً عن رقابة الفيسبوك وضوابطه التي تسلب حرية الرأي. كما أنه يوثق ما أنشره فأقطع الطريق على بعض الوسائل التي تنشر مقالات مكذوبة باسمي بين فترة وأخرى.
يضم الموقع حالياً قسماً من مقالاتي السابقة، وستضاف البقية تباعاً ان شاء الله.
أشكرك كثيراً اذا رغبت بزيارته، وأشكرك أيضاً إن لم ترغب:
١٣ تشرين الأول ٢٠٢٠