السيمر / فيينا / الأحد 23 . 10 . 2022 —— أدت جورجيا ميلوني السبت في القصر الرئاسي بروما اليمين الدستورية كرئيسة وزراء إيطاليا الجديدة. وفي هذا السياق، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ميلوني وتعهدت بـ”التعاون البناء” مع حكومتها، حيث تعتبر هذه الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
في القصر الرئاسي في روما، أدت رئيسة الحكومة الإيطالية الجديدة جورجيا ميلوني ووزراؤها اليمين الدستورية صباح السبت، لتتولى السلطة بذلك الحكومة الأكثر يمينية والأكثر تشكيكا بجدوى الاتحاد الأوروبي في إيطاليا منذ 1946.
من جهتها، هنأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ميلوني مؤكدة أنها تأمل حصول “تعاون بناء” مع حكومتها.
وتضمنت تغريدة لفون دير لاين على تويتر “نهنئ جورجيا ميلوني على تعيينها رئيسة للوزراء، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب”. وأضافت “أتطلع إلى تعاون بناء مع الحكومة الجديدة في مواجهة التحديات التي يجب أن نواجهها معا”.
وحضر احتفال أداء اليمين الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في القصر الجمهوري المطل على روما، والذي شكل مقر إقامة الباباوات في إيطاليا والملوك قبل أن يصبح مقر رئاسة الجمهورية.
وأدت ميلوني اليمين الدستورية أولا مرتدية بدلة سوداء، وتلاها نائباها في رئاسة الوزراء التابعين للحزبين الشريكين في ائتلافها وهما زعيم الرابطة المناهضة للمهاجرين ماتيو سالفيني، والعضو البارز في حزب “فورتسا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلسكوني، أنطونيو تاجاني.
ووقف الجميع تباعا أمام الرئيس ماتاريلا لأداء اليمين بالقول “أقسم أن أكون مخلصا للجمهورية، وأن أحترم الدستور والقوانين بأمانة، وأن أمارس مهامي لصالح الأمة حصرا”.
وعكست قائمة الوزراء الذين اختارتهم ميلوني، رغبتها في طمأنة شركاء روما القلقين من تولي رئيسة وزراء يمينية متطرفة السلطة في إيطاليا.
ويذكر أن ميلوني مع حزبها “أخوة إيطاليا” للفاشيين الجدد، حققت انتصارا تاريخيا في الانتخابات التشريعية في 25 أيلول/سبتمبر بنسبة 26 بالمئة من الأصوات.
وأشاد رئيس حزب “الشعب الأوروبي” مانفريد ويبر مساء الجمعة بتعيين الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني في منصب نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية، معتبرا ذلك بمثابة “ضمانة لإيطاليا موالية لأوروبا وأطلسية”.
وشكل تولي جانكارلو جاورجيتي حقيبة الاقتصاد المهمة، ضمانة لبروكسل أيضا إذ إنه ممثل الجناح المعتدل في “الرابطة” وقد تولى حقيبة وزارية في حكومة رئيس الوزراء ماريو دراغي المنتهية ولايتها.
واكتفى الشعبوي ماتيو سالفيني بتولي وزارة البنى التحتية والنقل بينما كان يطمح إلى تولي وزارة الداخلية، التي أوكلت إلى وزير تكنوقراط. وعُيّنت ست نساء فقط في مناصب وزارية من بين 24 وزيرا، وأوكلن وزارات صغيرة.
وفي ختام مراسم أداء اليمين، استقبل الرئيس ماتاريلا ميلوني والوزراء لشرب نخب المناسبة. كما حضر الحفل أقارب ميلوني وبينهم صديقها الصحافي أندريا جيامبرونو البالغ 41 عاما وابنتهما جينيفرا البالغة ست سنوات. ثم غادرت رئيسة الوزراء قصر كيرينال دون الإدلاء بأي تصريح.
ومن المقرر أن تتم مراسم تسليم السلطة وتسلمها بين ماريو دراغي وجورجيا ميلوني الأحد الساعة 08:30 بتوقيت غرينتش في قصر “شيغي” مقر الحكومة القريب من البرلمان، ويتبعها أول اجتماع لمجلس للوزراء.
ويتميز احتفال تسلُّم رئاسة الوزراء، بتسليم دراغي الجرس الذي كان يستخدمه لتنظيم نقاشات الحكومة، لميلوني.
فرانس24/ أ ف ب