الرئيسية / الأخبار / معهد واشنطن : النفط العراقي الى اسرائيل مهدد بالانقطاع.. تجارة رابحة عززت أرصدة و استقلال الاقليم

معهد واشنطن : النفط العراقي الى اسرائيل مهدد بالانقطاع.. تجارة رابحة عززت أرصدة و استقلال الاقليم

السيمر / فيينا / الثلاثاء 18 . 04 . 2023 

افاد تقرير لمعهد واشنطن، ان تجارة النفط الهادئة والمربحة بين الأكراد وإسرائيل، مهددة بسبب الخلافات القانونية الفوضوية التي تشمل بغداد وتركيا.

وقال التقرير انه على مدى العقد الماضي، كان العراق أحد المصادر الرئيسية لإسرائيل لاستيراد النفط الخام. ومع أن حكومة بغداد لا تعترف دبلوماسياً بإسرائيل بالإضافة إلى سنوات من التوتر مع أنقرة، كانت إسرائيل من كبار مشتري إمدادات النفط التي يضخّها “إقليم كردستان العراق” عبر جنوب تركيا إلى ميناء جيهان على البحر المتوسط. وفي المقابل، ساعد إنتاج وبيع هذا النفط “إقليم كردستان” في الحفاظ على استقلالية جزئية عن الحكومة الاتحادية العراقية.

غير أن الخلافات في مجال الطاقة المستمرة منذ فترة طويلة بين بغداد و”حكومة إقليم كردستان” بلغت أوجها في الشهر الماضي عندما حكمت محكمة دولية لصالح العراق في خلافها مع تركيا. وتركزت القضية موضع البحث على ادعاء بغداد – الذي تم الآن التحقق من صحته – بأن أنقرة انتهكت اتفاقية ثنائية من خلال سماحها بمرور النفط من “إقليم كردستان” إلى جيهان.

لقد نجحت تجارة النفط الإسرائيلية مع “حكومة إقليم كردستان” إلى حد كبير بسبب الأسعار المواتية. فقد باع الأكراد نفطهم بسعر أدنى من الأسعار السائدة للنفط العراقي، مما مكن التجار المعنيين من الحفاظ على هوامش ربح كبيرة. وبينما كانت هذه الإمدادات تلبي في الماضي جزءاً كبيراً من احتياجات إسرائيل من الطاقة المحلية، إلّا أن هذا الوضع تغير عندما بدأت البلاد في تطوير احتياطياتها البحرية من الغاز الطبيعي، الذي تستخدمه لتوليد الكهرباء وتصديره إلى مصر والأردن على حد سواء.

ونتيجةً لذلك، أعادت إسرائيل تصدير بعض خام “حكومة إقليم كردستان” إلى الخارج. وبعد شحن هذه الإمدادات من ميناء جيهان، تتم معالجة بعضها في مصافي التكرير في حيفا وأشدود، بينما يتم تفريغ البعض الآخر جنوب عسقلان على البحر الأبيض المتوسط وضخها عبر خط أنابيب يمتد عبر البلاد إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر. ومن هناك، يتم شحنها إلى العملاء في آسيا، من بينهم أولئك الذي لديهم مصافي في الصين وتايوان. (يعود تاريخ خط الأنابيب هذا إلى ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، عندما زوّد الشاه إسرائيل بالنفط؛ ومنذ ذلك الحين تم عكس اتجاه تدفق النفط فيه ويتم الآن تشغيله من قبل “شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية”، أو EAPC).

وعلى الرغم من أن القيود الإسرائيلية على التقارير تمنع الكشف عن حصيلة نهائية لهذه المعاملات وعمليات خطوط الأنابيب، إلا أن نشرة “أم إي إي أس” (MEES) الإخبارية للطاقة قدّرت في كانون الثاني/يناير أن الواردات الإسرائيلية من النفط الخام الكردي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 194 ألف برميل في اليوم، بناءً على معلومات من شركة استخبارات البيانات “كبلر”. وفي الشهر نفسه، أفادت التقارير أن إجمالي صادرات النفط الخام من إيلات بلغت 195 ألف برميل في اليوم. غير أن هذه الأرقام المرتفعة قد تكون حالة استثنائية، إذ تشير تقارير أخرى إلى أن المتوسط لعام 2022 بلغ 70 ألف برميل في اليوم. ومع ذلك، فحتى الرقم الأدنى يمثل حوالي 16 في المائة من إجمالي الصادرات الكردية. ليمانية”. هنري روم هو زميل أقدم في المعهد.

وعلق المهندس الاستشاري والمهتم بالشأن الاقتصادي يعقوب الخضر بان اسرائيل سوف لن تحصل على النفط بعدما اصبح تسويق وبيع نفط الاقليم، التي كانت بعض الشحنات تباع لها، حصريا بيد شركة سومو التي عادة ما تطلب اسم المستعمل النهائي End User للنفط قبل الموافقة على البيع.

 

اترك تعليقاً