السيمر / فيينا / الأحد 05 . 11 . 2023
قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) اليوم الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة لدى إسرائيل، ما أثار الأمر ردود فعل منددة بأرائه اللاإنسانية.
وعميحاي بن إلياهو (يكتب اختصارا عميحاي إلياهو) سياسي إسرائيلي، ينتمي إلى اليمين المتطرف، الذي يبني مواقفه على نظريات وفتاوى دينية متشددة، ويعلن العداء الصريح للعرب والفلسطينيين.
ولد في مدينة القدس في 24 نيسان (أبريل) 1979، وترعرع في مدينة شلومي، وتلقى تعليمه في عدة مدارس تلمودية.
والده هو الحاخام شموئيل إلياهو، الحاخام الأكبر لمدينة صفد، ومنه تشرب الكثير من أفكاره الدينية المتطرفة، وقد ترشح شموئيل لمنصب الحاخام الأكبر لليهود السفارديم (الشرقيين) في إسرائيل لكنه فشل في الوصول إليه.
وعرف شموئيل إلياهو بمواقفه المتطرفة ضد الفلسطينيين والعرب عموما، فقد قال عن الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط (فبراير) 2023 إنه “عدالة إلهية”، وشبهه بحادثة إغراق جنود فرعون في البحر.
عميحاي إلياهو هو أيضا حفيد موردخاي إلياهو، الذي كان يشغل منصب الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل، وأصل العائلة كلها من العراق، إذ إن موردخاي هو ابن الحاخام العراقي سلمان إلياهو.
ينتمي عميحاي إلياهو إلى حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية) الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، وهو الحزب اليميني المتشدد الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي قطاع غزة.
انتخب عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن الحزب نفسه في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، ثم استقال من البرلمان بعد أن عين وزيرا للتراث وشؤون القدس في 29 كانون الأول (ديسمبر) 2022 في حكومة بنيامين نتنياهو.
خدم عميحاي إلياهو في الجيش الإسرائيلي في وحدة المظليين، وعرف بتأييده لإجراءات مراجعة قوانين القضاء التي باشرها نتنياهو في بداية ولايته الحكومية، وأثارت احتجاجات شعبية ضده استمرت عدة شهور.
وقد وصف إلياهو بعض القادة الأمنيين الذين عبروا عن معارضتهم لهذه الإجراءات بأنهم “متمردون”، ودعا لمعاقبتهم.
وفي آب (أغسطس) 2023 اعتبر وزير التراث الإسرائيلي أن على إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة بأسرع ما يمكن.
وقال إلياهو لإذاعة الجيش إن على إسرائيل “فرض السيادة على مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أيضا، وينبغي دفع ذلك بأذكى ما يمكن، وقول هذه الأمور في أي مكان من أجل إنتاج اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”.
المصدر / النهار العربي