أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / لقضايا بقايا في موريتانيا (3 من 5)

لقضايا بقايا في موريتانيا (3 من 5)

فيينا / الأربعاء 20. 03 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

مصطفى منيغ / المغرب

العيب ليس في السياسة  إن كانت مُؤسَّسَة على القوائم الثلاث ، التكيُّف مع البيئة الوطنية ومراعاة العقلية المحليَّة و احتواء الطموحات الممكنة  كخلاصة معمقة الدراسات والأبحاث ، بل العيب كله في مدبري هذه السياسة على أرض الواقع من نخبة حاكمة جمعها احتواء كل السلطات وفرقها التنافس غير المتوازن لدرجة عدم الاكتراث ، أن النجاح على صعيد القمة  يتطلب من المُدرَّج الأقل منصباً التنسيق والابتعاد عن الضيق وإتقان التريث لمقارنة المطلوب بالإمكانات المتوفرة وتحيين الأفعال لمطابقة النصوص القانونية  المعمول بها كأساس الأساس وليس  فقط من ضروريات الاستحداث ، فتسيير شؤون الدولة خارج الالتزام الكلِّي  بما سبق من اختيار الاختيارات (الباسطة توافقها مع كل التيارات المجتمعية المنصوص عليها في بنود السياسة المكتوبة ذات القوائم الثلاث المذكورة) كالقيام بالزرع دون محراث ، مسؤولية قيادة الدولة معادلة واضحة المكونات معمول لها ما يضمن التواصل المباشر مع شروط لا مناص من أخذها بعين الاعتبار لضمان وحدة الرؤى و القدرة على ابتكار ما يرسِّخ الاستقرار بتجديد إصلاح الإصلاح المانح الثقة المتبادلة بين دواليب حكم هذه الدولة والشعب الذي عن مصالحه العليا بَحَّاث . موريتانيا لها من المفكرين النبغاء ما يكفيها إن لم نقل يفوق احتياجها لوضع سياسة على مقياس يناسبها بيئة وعقلية وصواب طموحات أهلها المنطقية الايجابية الراعية حساب يوم الانبعاث ، فكان على حكامها اتخاذ ما يصبّ في تغيير جذري على شكل ثورة سلمية تهدف لإخراج البلاد من تكرار توالد الأزمات المسبِّبة حتى الآن في دوام البحث عن الحل باللجوء لما لا حَل َّ لِحَلِّ ما يفرزه من وضعيات لا يزيد الحالة المعاشة إلا تأزما على تأزم مهما فكروا في التكثير من الابتعاث ، فخصوصيات موريتانيا لا تُشابه إلا موريتانيا لذا وجب الاعتكاف على إخراج إمكاناتها الطبيعية وتوظيفها بما ينفع الشعب الموريتاني الذي يستحق كل خير مَن للأمجاد ورَّاث ، تلك الإمكانات وما أكثرها فوق الأرض الموريتانية البالغ مساحتها 1.030.700 كيلومتر مربّع نِعمها بالأثلاث ، كالرمال   الممكن  إحداث صنائع تكفي وتزيد  عن خلق مناصب شغل وتصدير ما يغطِّي حاجيات دول أخرى ،  وفي باطنها من معادن كالحديد والنحاس والذهب لا يقتصر الأمر على استخراجها وحسب بل ممارسة معالجتها بما يضاعف ثمنها في الأسواق الدولية وما تلك أحلام متنوعة الأضغاث ، دون إغفال شاطئها البحري الممتد علي 700 كيلومتر المحتاج لتطوير تجهيزاته الضرورية ليصبح للتنمية المنشودة كالنور رحب الانبثاث ، وبالتالي ميدان السياحة وموريتانيا لها من جمالية الصحراء ما يغري الباحثين عن مثل المناظر أضف لذلك الموقع الرابط اتجاهات أكثر من حضارة متجمعة في منهل قد تتقاسم   الإنسانية مراميها ككنز كنوز التراث .  

اترك تعليقاً