الرئيسية / مقالات / الهجوم الإيراني يثبت أن الفكر الشيعي ضد قتل الأطفال والنساء

الهجوم الإيراني يثبت أن الفكر الشيعي ضد قتل الأطفال والنساء

فيينا / الأربعاء 17. 04 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي *

هناك بالعالم الإسلامي ليس إسلام واحد من ناحية التطبيق العملي والتمسك بالقيم الفاضلة التي جاء بها محمد ص من ربه، إنما يوجد اسلامان، رغم أن الاسلامان لديهم قرآن واحد، ونبيهم واحد، ويشتركون في النسبة الأكبر في الأصول والفروع، تتجاوز التسعين بالمائة، يوجد إسلام سني، ممثل في المذاهب السنية الأربعة وكذلك الاسلام الوهابي السلفي، الذي بات يمثل العالم الإسلامي السُني، هذا الإسلام السُني،  حكم العالم العربي والإسلامي منذ يوم السقيفة، ولهم ما لهم، تجارب حكمهم واضحة للباحثين.

 وإسلام ثاني، مُغيب،  وهو اسلام شيعي مرتبط بمحمد ص وال بيته وبشكل خاص في الإمام علي بن أبي طالب ع وبولديه، الحسن والحسين ع والأئمة التسعة من ذرية الإمام الحسين ع، من الإمام  الحسين ع إلى الإمام محمد بن الحسن العسكري المنتظر.

الإسلام السُني يعتمد في فهم الشريعة، على القرآن والسنة النبوية،  وفق سيرة الشيخين بشكل خاص، وسنة الخلفاء وسنة الصحابي وسنة صحابي الصحابي، والقياس، والاستحسان والرأي.

الإسلام الثاني وهو إسلام مدرسة آل البيت ع الشيعة، مبني على القرآن وسنة النبي ص وآل بيته الأطهار بشكل خاص، يعتمدون على القرآن والسنة النبوية التي رواها أئمة ال البيت ع المنصوص على امامتهم.

تفرعت مذاهب إسلامية سنية كثيرة، ومعتزلة وصوفية ووهابية، وكذلك، تفرعت أيضا مذاهب من الشيعة مثل الزيدية والإسماعيلية. 

الفارق الوحيد الذي مَيز الشيعة الجعفرية الاثني عشرية الامامية عن مذاهب السنة والوهابية وعن المذاهب التي انشقت من الشيعة، وجود نقطة مهمة وجوهرية ميزت الشيعة الامامية الذين يشكلون الغالبية الساحقة من شيعة إيران والعراق ولبنان والبحرين وشرق السعودية، وجود الأئمة الاثني عشر، نعم وجود خاصية لدى الشيعة الجعفرية تميزهم عن بقية المذاهب السنية والمعتزلية والوهابية والفرق المنشقة من الشيعة، وهي الإمامة التي نص عليها القرآن الكريم في آيات أمرت النبي محمد ص ببلاغ الأمة عنها، وإذا الأمة رفضت ما أراد الله ورسوله الكريم ص فهذا الأمر،  يخص من رفضوا.

لذلك نتيجة رفض الأمة لما أراده الله عز وجل ورسوله الكريم ص، نتج عن ذلك اسلامان، اسلام سني و اسلام شيعي، إسلام سُني مبني على القسوة والقتل والسبي.

مخطأ من يعتقد، أن حرق الجثث أوجدتها داعش، بل قضية،   قتل وحرق الجثث وزواج نساء الضحايا بنفس اليوم وان كانوا مسلمين، فعلها خالد بن الوليد، قتل الصحابي مالك بن نويره، وزنا بزوجته، دون مسك عدة، وفق ما ورد بالقرآن الكريم في زواج المطلقات والأرامل، بمسك عدة لمدة أربعة اشهر، بل  وقام خالد بن الوليد،  بقطع راس الصحابي مالك بن نويرة ووضعة ثاة قدر طهي الطعام، واحتفل السلف، بقطع رأس مالك، وقاموا بطهي الطعام، وكانت نكهة الطعام، بها،  رائحة لحم بشري لصحابي جليل مشوي، إجرام لا مثيل له.

قضية قتل الاطفال، فعلها معاوية من خلال قائد جيشه بسر بن أرطأة عمل غزوات وغارات على الممالك التابعة لخلافة الإمام علي ع، وذكرت كتب التاريخ، أن بسر بن أرطأة أغار على الجزيرة، وعلى اليمن،  ووصل بيت والي الإمام علي ع،  عبدالله بن عباس فوجد طفلاه، فضربهم بجدار الحائط وتناثر أمخاخ الأطفال، على الجدار.

بجريمة استشهاد الإمام الحسين ع، قتل جيش الخلافة الإسلامية السُنية الأطفال والنساء، ذكرت كتب التاريخ قضية قتل القاسم بن الحسن ع، الرواية تقول،  حمل على الشاب الصغير القاسم بن الحسن، الصحابي،  عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي، فضرب رأسه بالسيف فسقط القاسم إلى الأرض لوجهه، وقال: يا عماه، فانقض الحسين إليه كالصقر ثم شد شدة ليث أغضب فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بيده فقطع يده من المرفق فصاح، وحملت خيل الكوفة ليستنقذوا عمراً فاستقبلته بصدورها وجالت عليه فوطئته حتى مات، وانجلت الغبرة والحسين واقف على رأس القاسم وهو يبحث  برجليه والحسين يقول،  بعداً لقوم قتلوك، ثم قال الحسين ع إلى القاسم،  عز والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك ثم لا ينفعك صوته، والله هذا يوم كثر واتره وقل ناصره، ثم احتمله على صدره حتى ألقاه مع ابنه علي ومن قتل معه من أهل بيته.

طلب الإمام الحسين ع ماء إلى طفله الرضيع عبدالله، النتيجة رمى الطفل، الصحابي حرملة بن كاهل بسهم وقتله، فأخذ الحسين دمه فصبه في الأرض ثم قال،  ربي إن تكن حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير وانتقم من هؤلاء الظالمين.

وتذكر روايات قتل طفل من أطفال الإمام الحسن ع عندما رأى عمه الحسين ع طريحا على، الأرض تقول الرواية (وخرج غلام من خباء من تلك الأخبية، وهو طفل صغير ابن إلى الإمام الحسن بن علي ع، عندما شاهد احاطة جيش الدولة الإسلامية السنية في عمه الحسين ع خرج من الخيام،  فأخذ عمود من الأعمدة، وهو ينظر مذعور، يرى كيف أمة الإسلام غدرت في عائلة، محمد ص وقتلتهم،  فحمل عليه رجل قيل إنه، الصحابي،  هاني بن ثبيت الحضرمي فقتله.

الصفحة الثانية، من هذا الإسلام المشوه، الذي سببه انقلاب السقيفة،  ظهور الخوارج، وتمردهم،  ضد الإمام علي ع، بل وكفر الخوارج علي ع  ومعاوية،  استباح الخوارج فى العصر الأموى دماء  المسلمين، أسوة بسنة معاوية بقتل المسلمين،  دون أهل الكتاب، و أجازوا، القتل العشوائي، أفعال الخوارج، تتطابق مع أفعال معاوية، أجازوا، قتل النساء والأطفال من المسلمين، مثل زعيمهم، نافع بن الأزرق ، تقول الرواية عن نافع بن الأزرق، ( ونظر نافع فرأى أن ولاية من تخلف عن الجهاد من الذين قعدوا من الخوارج لا تحل له، وأن من تخلف عنه لا نجاة له، فقال لأصحابه ذلك، ودعاهم إلى البراءة، منهم وأنهم لا يحل لهم مناكحتهم ولا أكل ذبائحهم، ولا يجوز قبول شهادتهم وأخذ علم الدين عنهم، ولا يحل ميراثهم، ورأى بجواز قتل الأطفال والاستعراض، وأن جميع المسلمين كفار مثل كفار العرب، لا يقبل منهم إلا الإسلام أو القتل، والإسلام حسب وجهة نظرهم التمسك بدين الخوارج، نفس دعوات وهابية اليوم، يعتبرون كل مسلم ليس وهابي، كافر وضال.

ينقل الفقيه، السني المكنى في  الملطي،  فى القرن الرابع الهجرى عن الخوارج فى كتابه ( التنبيه والرد ) الخوارج،  يقتلون الناس عشوائيا بلا تمييز بين طفل وامرأة وشيخ عجوز،  كانوا يخرجون بسيوفهم فى الأسواق ، فيجتمع الناس على غفلة ، فينادون،( لا حكم إلا لله ) ، ويضعون سيوفهم فيمن يلحقون من الناس، ويقتلون كل من يقع في ايديهم.

الإرث السُني،  في إبادة الشيعة في مصر والجزائر والمغرب وليبيا وتونس على أيدي صلاح الدين وابن باديس، لم يسلم من سيوفهم حتى الأطفال والنساء الشيعة، إبادة جماعية.

لنشاهد ما فعله فلول البعث وضيوفهم الوهابيين في مساجد وحسينيات وأسواق المدن ذات الاكثريات الشيعية، خلال العشرين سنة الماضية، التي تلت سقوط نظام صدام جرذ العوجة الهالك،  قتلوا مئات آلاف الأطفال والنساء والشيوخ، من خلال تفجير المفخخات، التي يفجرنها بشكل  عشوائي فى الأسواق العامة وفي  الشوارع المكتظة وفي حافلات نقل الركاب، بمدن ومناطق الاكثريات الشيعية.

وكانوا ينصبون  سيطرات على الطرق العامة في الانبار وصلاح الدين وجنوب الموصل لقتل المواطن الشيعي والايزيدي والمسيحي على هويته المذهبية والدينية، تم قتل آلاف المواطنين الشيعة في طرق الانبار الرابطة بين بغداد وسوريا والأردن.

نقل لي صديق بعام ٢٠٠٤ انه كان بطريقة من بغداد إلى أربيل، في طريق سامراء، وجدوا سيطرة تفتش عن اكراد فقط، صعدوا بالحافلة هل معكم ركاب أكراد، يقول قالوا الكردي ينزل قبل ما نقرأ الهويات.

رأينا الانتحاريين يقتلون الأبرياء ويعتبرونه جهادا ، وعندما يفجرون أنفسهم يهتفون بصوت عالي  الله أكبر.

تغير طريقة القتل، سابقا بالسيف والان من خلال الحزام الناسف أو تفجير عبوة أو نصب سيطرة وهمية وقتل الضحايا على الاسم والمذهب، الخوارج شعارهم لاحكم إلا الله، والوهابية يقولون الله اكبر.

عبدالعزيز ال سعود وبدعم بريطانيا استعان بالاعراب وافتى لهم المشايخ مثل فيصل العتيبي بجواز اغتنام أموال المسلمين الذين لايدينون بدين الوهابية، فرصة ذهبية للبدو، لذلك قاموا مشايخ الوهابية ومعهم قطعان البدو، في مهاجمة القبائل والمدن في الجزيرة والأحساء والحجاز والكويت والعراق والأردن لقتل كل من يقع في ايديهم وسلب أموالهم.

اطلق عليهم عبدالعزيز ال سعود بالاخوان، اعتنقوا الوهابية واعتقدوا  أنها الإسلام الصحيح، وأنهم يسيرون على نهج السلف الصالح، فعلوا بالمسلمين وغيرهم أشد مما فعله الخوارج وابن باديس وصلاح الدين وغيرهم بالشيعة، وغير الشيعة.

اشتهر الفكر الوهابي  بالوحشية الشديدة،  وقتل الأطفال والنساء،  كان الوهابية إذا دخلوا،  مدينة او قرية، يتم قتل  الاطفال والنساء والشيوخ، بطرق وحشية، ارتكبوا مجازر وحشية في قرى الجهراء بالكويت، بمعركة عام ١٩٢٠ قتلوا النساء والأطفال، لكن بريطانيا استعملت طيران حربي للتصدي إليهم، وأرسلت على عبدالعزيز ال سعود واصعدوه على سفينة حربية بريطانية، وقالوا له،  تبقى دعوتك،  ضمن الجزيرة العربية والحجاز، وعليك،  عدم مهاجمة العراق، والأردن، وإيقاف شن الغزوات على سواحل الجزيرة العربية، مثل  البحرين والإمارات والكويت وعُمان وقطر والتي كانت تحت سيطرة القوات البحرية البريطانية، وكانت بريطانيا تعمل على إعطاؤهم دول مستقلة، وكانت تهيأ حكام عملاء،  لحكم تلك البلدان الخليجية الصغيرة،  رغم ذلك،  بقي الوهابية يهاجمون قوافل الحجاج اليمنيين الشيعة وكذلك بعام ١٩٢٤ هاجموا شرق الأردن، وحسب وثائق بريطانية،  قالوا ان الاخوان اي الوهابية،  لا يحتفظون بالأسرى وإنما يذبحون كل من يقع في أيديهم، وهذا ما رأيناه بالعراق وسوريا خلال العشرين سنة الماضية، من جرائم القاعدة وداعش والنصرة، الذي يقع في ايديهم يكون مصيره القتل، بنفس اللحظة.
من أقوال مشايخ،  الدين السني الوهابي ، ان من ينضم الينا يأمن على ممتلكاته واسرته، أى يأمن على نسائه وأطفاله من الذبح، ومن يقف ضدنا، فيكون مصيره الذبح والقتل.

 أراد عبدالعزيز أن يقنعهم أن البريطانيين لم يقبلوا بتوسع مملكته،  قالوا له نريد ننشر الإسلام من جديد بكل العالم، انشق الوهابيين إلى معسكرين معسكر مع عبدالعزيز ال سعود، ومعسكر معادي له، لذلك نفذوا غزوات ضد اخوانهم الوهابيين من اتباع عبد العزيز، وقتلوا الشيوخ والنساء والأطفال، كما ذكر حافظ وهبة، يقول (اذ ذكر الاخوان على حدود العراق او  شرق الاردن او الكويت استولي الرعب علي قلوب السكان.

الفكر السُني بشكل عام والوهابي بشكل خاص، والذي بات يمثل الإسلام السني بكل العالم العربي والاسلامي، بعد توهيب حركة الإخوان، بات الفكر الإسلامي السُني بشكل عام،  مع قتل الأطفال والنساء لمن يخالفهم،  بدون أي رحمة، خلال الحرب التي شنها صدام الجرذ ضد ايران، استعمل صدام الاسلحة الكيماوية ضد إيران وضد الشعب العراقي حسب بيانات الأمم المتحدة، استخدم صدام السلاح الكيماوي،  اكثر من ٣٢٥ مرة، ضد إيران وضد شعبه،  وغالبية الضباط بالجيش العراقي السابق الذين لازالوا احياء،  بصنف المدفعية والمشاة بتلك الحقبة المؤلمة، شاهدوا كيف تأتي مجاميع من حرس صدام الجرذ ياخذون بطريات مدفعية يرمون بها قذائف مدفعية كيماوي ويعيدوها إلى الكتائب، يحضرون ضباط وجنود قداحين ومسددين وموقع قيادة لاستخراج الاحداثيات وتحويلها إلى معلومات، هؤلاء مجاميع مدربة تابعين إلى أجهزة صدام الجرذ القمعية،  وبعد تنفيذ، عملياتهم، بإطلاق قذائف مدفعية كمياوية،  تعاد المدافع، إلى الوحدات، التي تم أخذها منها،  ويتم تطهيرها من آثار الكيماوي في استعمال سوائل غسل خاصة بها.

صدام  الجرذ وحزبه البعث، يجمع مابين الفكر الوهابي التكفيري، والفكر القومجي العربي الشوفيني، استعمل الكيماوي ضد حلبجة وضد لولان، وضد بعض مناطق الاهوار بجنوب العراق.

صدام قصف مدن ايرانية في أسراب، من المقاتلات وسقط عشرات آلاف الضحايا، واعرف طيارين عراقيين، قالوا لي، كلفنا بواجبات قصف مدن، ولدى زيارتي إلى مدينة مشهد في إيران عام ١٩٩٥ شاهدت اثار القصف الوحشي الذي طال، مدن إيرانية، مثل  شيراز وإراك وقم وديزفول، واندمشك، وكرمنشاه……الخ.

بينما ايران لم تستخدم السلاح الكيماوي ضد الجيش العراقي ربما حالة نادرة واحدة أو مرتين فقط.

صدام استخدم السلاح الكيماوي أكثر من ٣٢٥ مرة، وحتى في قصف المدن، إيران كانت تضطر لقصف مدن عراقية بسبب القصف الوحشي لطيران صدام ضد المدن الايرانية، كانت الإذاعة الإيرانية تعلن اننا سوف نستهدف المدن العراقية ويعطون اسماء المدن ويطلبون من الناس تركها، الغاية الضغط على نظام صدام الجرذ بوقف قصف المدن وقتل المواطنين المدنيين الإيرانيين،  أكثر مدينة عراقية تعرضت للقصف هي البصرة، ابي الخصيب والزبير، ولولا قصف صدام النتن، للمدن الايرانية،  لما تعرضت تلك المدن العراقية،  للقصف الإيراني.

 الفكر الشيعي يتبع دين إسلامي اصيل،  يُحرم قتل الأطفال والنساء الآمنين، ربما هناك من ينكر ذلك لأسباب بعثية وطائفية لكن نحن من عاصر تلك الأحداث وكنا شهود على ما جرى من مآسي ومظالم.

الفكر الإسلامي السني لو أمتلك فرصة في استهداف مدن في أسلحة كيماوية أو نووية أو قصف عشوائي بالمسيرات، أو من خلال الانتحاريين لايترددون بفعل ذلك، لو أمتلك أهل السنة والجماعة سلاح نووي يستخدموه بشكل مباشر ويعتبرون ذلك أمر مشروع بقتل أطفال ونساء الكفار والمشركين.

الان توجد قنابل نووية لدى باكستان، والوضع خطر، بظل سيطرة الأحزاب الإسلامية السنية الوهابية على مفاصل الدولة، وإذا تم سحق الأحزاب الشيعية الباكستانية، تكون الأمور مهيئة، لوصول وهابيين متطرفين لحكم باكستان، وإذا وصلوا، فعلى العالم التهيؤ لقيام هؤلاء الوهابية في استعمال الأسلحة النووية. 

الإسلام الشيعي التابع إلى مذهب محمد ص وال بيته الأطهار يرفضون استهداف قتل الأطفال والنساء، قرأت مقارنة لكاتب سني عمل مقارنة، عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل،  يقول، تم إطلاق المئات من الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل ولم يتم قتل أعداد، من الإسرائيليين، قرأت مقالات لكُتاب سنة،  منهم الطائفي الإخواني احمد منصور، مقدم برامج بقناة الجزيرة،  يقول إيران استهدفت مواقع عسكرية خالية ولم تستهدف المدن الإسرائيلية لذلك إيران متفقة مع إسرائيل، كيف لاتهاجم الطائرات المسيرة والصواريخ الايرانية المدن الإسرائيلية.

ههههههه شر البلية ما يضحك، الإسلام الشيعي التابع إلى دين الإسلام الأصيل، وفق مذهب محمد وآل بيته الأطهار يحرمون ويجرمون قتل الأطفال والنساء سواء كانوا يهود أو مسيح أو هندوس أو مسلمين، الدين الإسلامي الذي لدى الشيعة يُحرم ذلك، لذلك اطمئنوا،  أن إيران والشيعة لم ولن يقتلوا ولا مدني ولا طفل واحد.

الصراع الحالي، ووقوف إيران والفئات الشيعية مع أهل غزة، من منطلق انساني، لو تعطي إسرائيل الفلسطينيين أرضهم حسب قرارات التقسيم، وتقف حرب غزة، ينتهي التصعيد، وتعود الأمور إلى طبيعتها.

عندنا تجارب عملية حدثت  بالعراق، المدن الشيعية التي هاجموها البعثية والوهابية لم يبقوا منهم حتى الأطفال ذبحوهم، بل المدن ذات الاكثريات السنية، هجرت الاقليات الشيعية من مدن الانبار وتكريت وبيجي والصينية منذ عام ٢٠٠٤، بينما الاقليات السنية موجودة بكل مدن الشيعة في الجنوب والفرات الاوسط، بمدينتي قضاء الحي بقي الأخوة السنة الكرام المحترمين يعيشون بيننا ليومنا هذا، انا غير معني في أكاذيب فلول البعث وهابي، الواقع على الأرض بمدن الاكثريات الشيعية يثبت بقاء السنة والمسيح والصابئة أخوة محترمين بين اخوانهم من الأكثريات الشيعية.

بعمليات تحرير المدن العراقية من داعش والقاعدة، قوات الحشد والقوات الأمنية التي يقودها الشيعة، حرروا مدن من سيطرة داعش ولم يقتلوا الأطفال والنساء،  بل حتى الدواعش، خرجوا مع الأطفال والنساء ولم يتعرض لهم أحد.

هناك حقيقة، لاول مرة، بتاريخ اسرائيل،  من شارك، الدفاعات والطائرات الإسرائيلية، للتصدي للصواريخ والمسيرات  الايرانية، حلفاء إسرائيل من امريكا وبريطانيا وفرنسا، والأردن، ومصر والسعودية،   في تدمير الطائرات والصواريخ.

كانت سابقا إسرائيل تشن حروبها ضد العرب معتمدة على جيشها بالدرجة الأولى.

بالتأكيد الهجوم الإيراني لم  يسفر عن  مقتل أي مواطن مدني  إسرائيلي،  القصف الإيراني كان يستهدف مواقع عسكرية وليست مدنية، الدين الشيعي الإسلامي يتبع دين محمد ص الحقيقي الذي يحرم قتل الأطفال والنساء، لذلك على القوى البعثية والوهابية السنية أن يعوا، أن  إيران لم ولن تستهدف تجمعات مدنية، لا اليوم ولا يوم غد ولا في المستقبل.

هناك فرق بين القوى الشيعية المسلحة وبين الجماعات البعثية  الوهابية، مثل  القاعدة وداعش  وبكو حرام وطالبان والنُّصرة ….الخ يقتلون الناس عشوائيا، حتى ولو كانوا الأطفال والنساء ، لذلك يشكل الأطفال والنساء والشيوخ من أبرز ضحاياهم، بينما الشيعة يعتبرون قتل الأطفال والنساء، من أكبر المحرمات، فلول البعثيين والجماعات  الوهابية يتمسكون بسيرة السلف  الصالح، من القتلة و الذباحين، وقاتلي الأطفال والنساء، بينما الشيعة يتمسكون بسيرة النبي ص والإمام علي ع، رسول الله ص دخل مكة بعام الفتح، ولم يقتل ولا شخص واحد، الإمام علي ع عندما قام في هزيمة جيش الجمل، أمر جيشه بعدم قتل الجرحى والهاربين، وعدم التعرض للنساء وأن شتمن اعراضكم وسببن أمراءكم، هؤلاء قادة الشيعة وسلفهم الصالح، ويسيرون على هديهم.

بل حتى بدولة الإمام المهدي، عندما يدخل القدس لم ولن يقتل أطفال ونساء ورجال اليهود، ولا المسيح، بل اليهود محظوظين أن من يقاتلهم المهدي والشيعة، القضية كما انا افهمها ودرستها وفق فهم، عميق للفكر الإسلامي السني والشيعي، مع أفكار  يسارية، ان عيسى المسيح ينزل إلى الأرض ويُسلم العالم المسيحي، وحتى اليهود يُسلمون ويصبحون مواطنين من مواطني ولاية فلسطين مع إخوانهم الفلسطينيين العرب، الإسلام المعتدل يجمعهم، اطمئنوا لم يتم سبي نساء اليهود، ربما البعض يعتقد انه يحصل على مائة سبية يهودية ليمارس معهن الجنس…..الخ، هذا حلم لا يتحقق، الإمام المهدي يسير بسيرة جده رسول الله ص عندما فتح مكة لم يقتل ولا بشر ولم يسبي نساء وأطفال أحد، كل ما فعله رسول الإنسانية محمد ص وضع الإمام علي ع على كتفه و حطم أصنام قريش التي كانت على الكعبة، وطرد الأشخاص الذين آذوه، أمثال الحكم وأبي المعيط ووحشي قاتل عمه حمزة بن عبدالمطلب ، لكن جاء عثمان وخالف رسول الله ص واعادهم ومكنهم من الوصول إلى سدة الحكم.

في يوم [٢٣ ابريل] عام ٢٠١٤، غرد،  الدكتور سعد الدريهم، وهو شيخ وهابي سعودي، كتب التغريدة  على، منصة  تويتر قال فيها أن على المقاتلين ، الجهاديين، في سوريا والعراق،  اعتماد الغلظة، أي القسوة، وقتل كل من يقع أسيراً بأيديهم من الشيعة حتى لو كان طفلاً أو امرأة، وذلك لكي يهابهم الروافض،  وهي التسمية الوهابية السلفية للشيعة.

هذه التغريدة تمثل حقيقة الدين الإسلامي الوهابي تجاه الشيعة وغيرهم، مضاف لذلك وجود ثلمائة فتوى في كتاب منهاج السنة إلى أبن تيمية والذي يدرس في المدارس المدنية والدينية السعودية بتكفير الشيعة، توجد فتوى أيضا تكفر المسيح وغيرهم.

الفكر الشيعي يمثل دين الإسلام الحقيقي وفق سيرة النبي محمد ص وسيرة الإمام علي بن أبي طالب ع وسائر الأئمة من أئمة ال البيت ع.

القصف الإيراني كان الغاية منه، إيصال رسالة إلى نتنياهو بالتوقف عن الاستمرار بقصف الدولة السورية، ومحاولة إسقاط نظامها، وإيصال العصابات الإرهابية للحكم في سوريا واشعال حروب طائفية تحرق الجميع، القصف الإيراني لم يكن موجه لضرب تجمعات مدنية، اسرائيلية، لقتل أكبر عدد من المواطنين، أحد الكتاب يقول حماس قتلت أكثر من ١٠٠٠ اسرائيلي، وايران لم تقتل احد، نعم الإسلام الشيعي يرفض قتل اي مواطن مدني سواء كان طفلا، أو امرأة، أو شيخ أو حتى العسكري الذي لا يهاجمك، هذا هو دين الشيعة ولا يمكن أن يصبح الشيعة قتلة إلى  الأطفال والنساء، توجد فتاوى لدى الشيعة حول إقامة الحدود، ربما بعض السفهاء يفهموها انها تكفر السنة، او المسيح، ليعلم الجميع، الحدود لدى الشيعة معطلة، لذلك  لا تطبق، هذه الحدود،  إلا تحت ظل النبي ص أو أمام معصوم، لتخرس الأقلام البعثية الطائفية التي تنسب للشيعة تكفير السنة.

في الختام كتب الأستاذ الكاتب والأديب العراقي الاستاذ حافظ البلحة القريشي التغريدة التالية (

اذا اعتقدت ان الذي يقصف الكيان و يقاومه متحالف معه و ان الذي يطبع معه عدّوه فاعلم أنك مشكوك في سلامة ولادتك).

*كاتب وصحفي عراقي مستقل.

16/4/2024

اترك تعليقاً