السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / الأحد 05. 05 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي*
الإسلام السُني والذي هو نتاج سقيفة بني ساعدة، لهم تاريخ طويل سبقوا ميكافيلي في قرون طويلة من الزمان، في اتباع أساليب الغاية تبرر الوسيلة للوصول إلى اهدافهم، وإن كانت الغاية معصية الله عز وجل ورسوله الكريم.
بالإسلام السُني لايتحرجون من أتباع أساليب الكذب والافتراء على الله عز وجل وعلى رسوله الكريم ص للدفاع عن رموزهم قادة انقلاب السقيفة، بل في حواراتهم يثيرون أكاذيب مثل لماذا الله عز وجل ذكر الزنا وذكر آية الورث ولم يذكر آية في اسم علي بن أبي طالب ع لتولي الخلافة، مع العلم لا توجد آية صريحة في عدد ركعات الصلاة وكيفية قراءة السور في الصلوات الواجبة والمستحبة وينطبق عليهم قول الله عز وجل في سورة
الحجرات الآية 16 بقوله تعالى { قل أتعلمون الله بدينكم }.
تاريخ نماذج الحكم الإسلامي السُني مليء في أتباع أساليب الغدر والخيانة للوصول للحكم، فعلها ابو جعفر الدوانيقي في اسم انصاف ال البيت ع وصل للسلطة، وغدر في ال البيت ع وقتل هو وأبنائه واحفاده ستة أئمة من أئمة ال البيت ع.
الدول العربية صنيعة استعمارية، حركة الإخوان وهبت من قبل عبدالعزيز ال سعود عن طريق رشيد رضا، بالمال السعودي تم توهيب حسن البنا الصوفي وأصبح تكفيري، وبعده تم توهيب سيد قطب وبقية قادة الإخوان المسلمين، وتم استخدامهم لضرب مشروع جمال عبدالناصر الوحدوي، في الربيع العربي، ابلى الإخوان بلاء حسنا لتدمير الدول العربية ذات الأنظمة الجمهورية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وحاولوا، إعادة صفحة الإرهاب إلى الجزائر وفشلوا.
الوهابية والإخوان يتبعون أساليب المزايدة، والكذب بكل أشكاله، ولايهمهم وحدة الأمة وتعريض أمن المجتمعات و استقرارها للخطر والحروب الاهلية، يتبعون أساليب قذرة بالقول أن الشيعة يكفرون أصحاب النبي ص ويطعنون بشرف النبي ص…..الخ من الاكاذيب، وبالقول انهم ضد المذهبية وأنهم،يتبعون السلف، وفي الواقع الشيعة لايكفروون الصحابة، ولايطعنون بشرف النبي ص وإنما الشيعة يوالون ال البيت ع ويعتقدون أن الخلافة بعد رسول الله ص إلى الإمام علي ع ولديهم آيات قرانية، معززة في احاديث، نبوية اجمع غالبية المسلمين، انها نزلت بحق الامام علي ع بشكل حصري مثل اية البلاغ في غدير خم.
وأما كذبة الطعن بشرف رسول الله ص والعياذ بالله كذبة كبرى، هناك صحابة من ثقاة اهل السنة اتهموا عائشة زوجة رسول الله ص بالفاحشة وعلى رأسهم حسان بن ثابت وحمنة شقيقة ام المؤمنين ام ايمن ع، والصحابي الكبير جدا لدى اهل السنة، حسان بن ثابت، والحاصل على لقب شاعر رسول الله ص.
ذكر البخاري ومسلم أحاديث واقعة الإفك، وذكرها الحاكم بمستدرك الصحيحين، وذكرها أبو داود عن عائشة، بسند حسنه الألباني أنها قالت: لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن، فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم، يعني تم جلدهم قرة عيونهم، طعنوا بزوجة رسول الله ص.
وقد بينت الروايات أن من خاض في الإفك قد تاب، ماعدا ابن أبي سلول، وقد اعتذر حسان بن ثابت، بعد أن تم جلده هو وحمينة شقيقة ام المؤمنين ام ايمن عليها السلام،
الوهابية ومعهم البعثيين اراذل يكذبون، يلقون تهمة الافك على الشيعة. بينما حسان وشلته لم يحسبون على معسكر الإمام علي ع، اتحدى اهل السنة يذكرون ان واقعة الافك نزلت بصاحبي من شيعة الإمام علي بن ابي طالب ع، فكيف أصبح الشيعة هم من طعنوا بشرف عائشة زوجة رسول الله ص؟ حسان وابن ابي سلول ليسوا من الصحابة المحسوبين على شيعة الإمام علي بن أبي طالب ع، بل هؤلاء محسوبين على المدرسة السنية ويثبت كذب عدالة كل الصحابة.
يلعب الإعلام بالدول الوهابية دور مهمّ، في إعداد خطط محكمة في اتباع أساليب الكذب لتضليل الناس وحملهم على التفكير السيء وتكفير الشيعة وكل سني شريف لا يؤمن بالاسلام وفق عقيدة ابن تيمية وابن عبدالوهاب.
في عام ٢٠١٢ وفي مؤامرة الربيع بوقتها وصل الى الحكم في مصر الإسلام السياسي الإخواني الوهابي، بطبيعة الشعوب العربية والإسلامية، هواها مع القوى الاسلامية، لذلك الإخوان اكتسحوا الانتخابات، وفاز مرسي في أغلبية واضحة، اهتزت عروش الأنظمة الخليجية الوهابية، وأصبح الإخوان أكثر طاعة لتنفيذ المشاريع الاستعمارية من دول البداوة، جن جنون النظام السعودي والنظام الإماراتي، ومارسوا حقهم بالتمسك بعروشهم، مولوا الانقلابات المضادة، ونجحوا في ازالة مرسي الذي كاد أن، يأسلم المؤسسة العسكرية المصرية، بسقوط مرسي توالت هزائم حركة الإخوان في معظم الدول العربية.
في الانتخابات المصرية التي فاز بها الإخوان، شاهدنا مؤامرات الربيع استعرت في سوريا، مرسي وافق في مشاركة اي مواطن للقتال في سوريا، مجلس الشعب المصري أصبح مسجد، وفي جلسات مجلس الشعب البرلمان النواب يؤذنون للصلاة، هذه المظاهر جعلت من المكون المسيحي القبطي يقف داعم قوي لانقلاب الجنرال السيسي.
بعد أحداث غزة، جن جنون الإعلام البدوي الخليجي بسبب قيام شباب عرب سُنة، في نشر تغريدات، أحدهم شاب سني كويتي، كتب،
(إنّ الشيعة هم فقط من يناصر حماس) وذكر القوى الشيعية المقاومة بالعراق ولبنان واليمن).
الإعلام البدوي الخليجي قالوا ان بعض الشباب السنة يريدون استمالة عواطف الشيعة ودغدغة مشاعرهم، تصوروا يصيبهم الفزع عندما شباب سنة يقولون الحقيقة في انفراد الشيعة بدعم شعب غزة العربي السُني.
الإعلام الخليجي رده على الشباب السنة الذين مدحوا الشيعة، قالوا أن الحكومات الخليجية جاهدت بطريقة أخرى وهي إرسال طحين ورز ومعجون طماطم، وأن تصريحات الشباب السنة بمدح مواقف الشيعة، هؤلاء، يؤسسون للفتنة بين الطوائف الإسلامية في البلد الواحد، فعدد من مستمعيهم، قد يقتنعون بهذا الطرح الخطير والمنحرف فيصدقونهم، مما يعمّق شرخ المجتمعات التي تعاني الكثير من العلل، بسبب جعل المقاومة لدى الشيعة فقط.
الإعلام البدوي الوهابي يقولون، القول إن الشيعة مقاومون فقط اختطاف إلى الإسلام لأسباب سياسية.
الأنظمة العربية بعد حرب غزة فقدت سمعتها بشكل كبير بين أبناء شعوبها، وزاد من نسبة الاحترام للقوى الشيعية التي وقفت مع شعب غزة السني، غير مهتمين للتهديدات وعمليات القصف التي تطال القوى الشيعية، اذا لم يتم إيجاد قرار وقف إطلاق النار بغزة فيمكن أن تحدث ثورات شعبية تعيد الإخوان للسلطة وبدعم من المؤسسات العسكرية ويصبح من المستحيل ازالتهم.
مأساة شعب غزة السني ربما يعيد الدول العربية، إلى حقبة عودة الانقلابات العسكرية، التي وقعت في النصف الثاني من القرن العشرين في الكثير من الدول العربية.
*كاتب وصحفي عراقي مستقل.
5/5/2024
