الرئيسية / رياضة / ألعاب باريس2024: فرنسا وإسبانيا في مواجهة حاسمة بحثا عن لقب ثانٍ ضمن نهائي كرة القدم
صورة مركبة لمدرب المنتخب الفرنسي تييري هنري (على اليسار) ومدرب المنتخب الإسباني سانتياغو دينيا. © أ ف ب

ألعاب باريس2024: فرنسا وإسبانيا في مواجهة حاسمة بحثا عن لقب ثانٍ ضمن نهائي كرة القدم

فيينا / الجمعة 09. 08 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

تواجه فرنسا إسبانيا الجمعة على ملعب “بارك دي برانس” في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم للرجال ضمن منافسات ألعاب باريس الأولمبية. ويبحث كل من الفريقين عن اللقب الثاني في تاريخه عقب تتويج “الديوك” عام 1984 في لوس أنجلس، و”لا روخا” عام 1992 في برشلونة. وأقر المدرب الفرنسي تييري هنري أنه لا يريد الاستيقاظ من الحلم بعد الوصول إلى نهائي المسابقة، آملا في أن يتوج هذا المشوار بالميدالية الذهبية، فيما أكد المهاجم الإسباني فيرمين لوبيس، قدرة منتخب بلاده على”تجاوز أي وضع، أي شيء”.

يستعد المنتخبان الفرنسي والإسباني إلى إسدال الستار عن منافسات كرة القدم للرجال ضمنالألعاب الأولمبية باريس 2024، حين يتواجهان الجمعة على ملعب “بارك دي برانس” إذ تتجه الأنظار صوب نهائي حاسم، مع رغبة كل “الديوك” و “لا روخا” إلى نيل الذهبية للمرة الثانية في تاريخه.

وبعد 40 عاما على إحرازهم اللقب الأول والوحيد بالفوز على البرازيل 2-0 عام 1984 على الأراضي الأمريكية، تمكن نجم المنتخب السابق تييري هنري، الفائز مع “الديوك” كلاعب بمونديال 1998 على أرضهم وكأس أوروبا 2000، من قيادة صاحب الأرض إلى المباراة النهائية بعد تخطي مصر في نصف النهائي 3-1 بعد التمديد.

ويعول هنري ولاعبوه على الجمهور الذي سيحتشد الجمعة في مدرجات “بارك دي برانس” لمؤازرتهم في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي كأس أوروبا 1984 حين أحرز “الديوك” لقبهم الكبير الأول بفوزهم على “لا روخا” في الملعب ذاته 2-0، قبل أن يتوجوا بعد أسابيع معدودة باللقب الأولمبي في لوس أنجلس.

في هذا السياق، أقر المهاجم الدولي السابق أنه لا يريد الاستيقاظ من الحلم بعد الوصول إلى نهائي المسابقة، آملا أن يتوج هذا المشوار بإحراز الذهبية على ملعب “بارك دي برانس” في باريس.

يمكن القول إن مسابقة كرة القدم للرجال حققت نجاحا في العاصمة الفرنسية على الرغم من غياب الأسماء الرنانة عن التشكيلات.

عقدت منتخبات عدة آمالا كبيرة على مشاركة نجومها، لكنها أصيبت بخيبة أمل رفض أنديتهم تسريحهم واضطرت إلى خوضها في غيابهم، خصوصا الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا.

كثر الحديث عن قائمة طويلة من النجوم أمثال الفرنسيين كيليان مبابي وأنطوان غريزمان والأرجنتينيين ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، لكن في نهاية المطاف لم يطأ أي منهم عشب أحد الملاعب السبعة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

والسبب أن المسابقة المخصصة للاعبين تحت 23 عاما، بالإضافة إلى ثلاثة أكبر من هذه الفئة العمرية، ليست مدرجة في الروزنامة الرسمية للاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وبالتالي فإن الأندية ليست ملزمة بتسريح لاعبيها.

وبدت الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008 على الرغم من غياب نجمها الأول ميسي ودي ماريا، لاسيما أنها كانت تملك في صفوفها أربعة أبطال للعالم هم حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيس في مونديال قطر، المدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاما)، لاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثا إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا وخوليان ألفاريس المرجح انتقاله من مانشستر سيتي الإنكليزي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

لكن المغرب الذي خاض الألعاب بصفوف ضمت مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الاماراتي سفيان رحيمي، أثبت منذ الافتتاح أن التوقعات تبقى حبرا على ورق بإسقاطه الأرجنتين 2-1 في طريقه للوصول إلى دور الأربعة قبل أن تنتهي المغامرة على يد الإسبان بالخسارة 1-2 بعدما كان صاحب هدف السبق.

مواصلة الحلم

بالنسبة لمهاجم فرنسا جان فيليب ماتيتا الذي سجل ثنائية في الفوز على مصر خلال دور الأربعة، ما يهم الآن هو مباراة الجمعة، قائلا بعد مباراة دور الأربعة “هذه كانت مباراة أحلامي لكني أحتاج إلى أمسية أخرى كي أواصل الحلم”.

وتابع “هذا من أجل مشجعينا”، فيما قال المخضرم ألكسندر لاكازيت تعليقا على الفوز في أرض فريقه ليون “كانت أمسية مميزة جدا بالنسبة لي، أن أتواجد هنا في ليون وأن نصل إلى النهائي… نحن الآن على بعد مباراة واحدة من صناعة التاريخ”.

فيما يخص المدرب هنري “لقد ضمنا الآن ميدالية (فضية)، لكن ما زال علينا القيام بخطوة إضافية والفوز بأول ذهبية لنا منذ 40 عاما. الآن، إسبانيا تنتظرنا في النهائي وستكون مباراة كبيرة جدا”.

وبالفعل، من المتوقع أن تكون مواجهة حامية مع الإسبان الحالمين بالسير على خطى فرنسا بالذات حين أحرزت ثنائية كأس أوروبا والذهبية الأولمبية عام 1984، إذ إنهم قادمون من تتويج قاري رابع في تاريخهم بفوزهم في 14 تموز/يوليو على إنكلترا 2-1 على الملعب الأولمبي في برلين.

وبعدما اختبروا اللعب أمام مدرجات ممتلئة بمشجعين يهتفون ويشجعون الفريق المنافس خلال دور الأربعة ضد المغرب في مرسيليا، يجد الإسبان أنفسهم الجمعة أمام أجواء مشابهة لكن فيرمين لوبيس الذي أدرك التعادل أمام المغرب لا يكترث بذلك.

وقال لاعب برشلونة الذي كان ضمن تشكيلة أبطال كأس أوروبا 2024، لموقع الاتحاد الدولي للعبة “سنواجه أجواء أخرى عن تلك التي تعجبني”، مضيفا “بإمكاننا تجاوز أي وضع، أي شيء. الآن، نريد الحصول على الذهبية”.

وسيحاول لوبيس ورفاقه وبإشراف المدرب سانتي دينيا قيادة “لا روخا” إلى لقبه الأولمبي الثاني بعد الذي أحرزه عام 1992 على أرضه بتشكيلة ضمت لاعبين مثل بيب غوارديولا ولويس إنريكي.

وتمني إسبانيا النفس ألا يتكرر سيناريو النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو حين فرطت بالذهبية عقب خسارتها في النهائي أمام البرازيل 1-2 بعد التمديد، وذلك من أجل إكمال الصيف الإسباني المثالي الذي شهد تتويج منتخب تحت 19 عاما بلقب بطولة أوروبا أيضاً قبل قرابة أسبوعين.

يذكر بأن مقابلة الغد ستكون أول مباراة نهائية للألعاب الأولمبية تجمع منتخبين أوروبيين منذ 32 عاما، أي منذ مواجهة إسبانيا وبولندا في برشلونة عام 1992، كما كانت آخر مرة يتوج فيها فريق أوروبي بالميدالية الذهبية.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً