أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / كلمات قرآنية لها علاقة بمشاة أربعين الحسين: اطعام، أطعمهم (ح 44)

كلمات قرآنية لها علاقة بمشاة أربعين الحسين: اطعام، أطعمهم (ح 44)

فيينا / الاحد 25. 08 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
يعد اطعام مشاة وزائري الامام الحسين عليه السلام في الزيارة الأربعينية لعشرات الملايين من الوجبات التي تقدم لملايين الزائرين مجانا في أيام معدودات لهي حقا تستحق الاعتزاز والفخر للعراقيين وبذلك يستحق أن يلقب أكرم شعب في العالم. جاء في تفسير الميسر: قوله جل كرمه عن إطعام “أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ” ﴿البلد 14﴾ إطعام اسم، أو إطعام في يوم ذي مجاعة شديدة، يتيمًا من ذوي القرابة يجتمع فيه فضل الصدقة وصلة الرحم، أو فقيرًا معدمًا لا شيء عنده. قوله جلت قدرته عن أطعمهم “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” ﴿قريش 4﴾ أَطْعَمَهُم: أَطْعَمَ فعل، هُم ضمير. أَطْعَمَهُمْ مِّنْ جُوعٍ: رزقهم ليقيموا في البيت الحرام. الذي أطعمهم من جوع شديد، وآمنهم من فزع وخوف عظيم. وعن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله جل كرمه “أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ” (البلد 14) “أو أطْعَمَ في يوم ذي مسغبة” مجاعة. قوله جلت قدرته “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ” (قريش 4) “الذي أطعمهم من جوع” أي من أجله، “وآمنهم من خوف” أي من أجله وكان يصيبهم الجوع لعدم الزرع بمكة وخافوا جيش الفيل.
جاء في موقع العتبة الحسينية المقدسة عن الإمام الحسن المُجْتَبَى عليه السلام عنوان الكرم للكاتب علي عباس فاضل: الكرم من الصفات الحميدة التي يتصف بها الإنسان، وقد عُدَّ الكرم من الشجاعة لما لكريم من شجاعة الإعطاء وشهامة البذل للمقابل، وقد عرف عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وأهل بيته اتصافهم بكرم منقطع النَّظير، فهم سند لمن لا سند له، يبذلون كل ما يملكون في سبيل الله، حتى نفوسهم والجود بالنفس أقصى غاية الجود، ومما يطالعنا في سيرة أهل البيت عليهم السَّلَام ما نزل من القرآن الكريم عن كرمهم وسخائهم، قال تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” (الانسان 8-9). ومن أهل البيت الذين اتصفوا بالكرم الإمام الحسن المُجْتَبَى عليه السلام، وله في ذلك أقوال وحكم كثيرة نأخذ بعضًا منها، قوله عليه السلام: (أما الكرم فالتبرع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال والإطعام في المحل).
 عن تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: وفي أمالي الصدوق، بإسناده عن الصادق عن أبيه عليه السلام في حديث “عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً” (الانسان 6) قال: هي عين في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفجر إلى دور الأنبياء والمؤمنين”يُوفُونَ بِالنَّذْرِ” (الانسان 7) يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام وجاريتهم”وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً” (الانسان 7) يقول عابسا كلوحا”وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ” (الانسان 8) يقول: على شهوتهم للطعام وإيثارهم له”مِسْكِيناً” من مساكين المسلمين”وَيَتِيماً” من يتامى المسلمين”وَأَسِيراً” (الانسان 8) من أسارى المشركين. ويقولون إذا أطعموهم”إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً” (الانسان 9) قال: والله ما قالوا هذا لهم ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم يقولون: لا نريد جزاء تكافئوننا به ولا شكورا تثنون علينا به، ولكنا إنما أطعمناكم لوجه الله وطلب ثوابه. وفي الدر المنثور، أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه عن الحسن قال: كان الأسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية “وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً” (الانسان 8). وفي الدر المنثور، أخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال: نزلت سورة الإنسان بالمدينة. وفيه، أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى “وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ” (الانسان 8) الآية قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله. أقول: الآية تشارك سائر آيات صدر السورة مما تقدم عليها أو تأخر عنها في سياق واحد متصل فنزولها فيهما عليه ‌السلام لا ينفك نزولها جميعا بالمدينة.
تميز الحسين عليه السلام بالجود والكرم والسخاء حتى في اصعب الصعاب حيث قال (اجود الناس من اعطى من لا يرجوه)، وطبق ذلك في معركة الطف عندما امر بسقي فرس الاعداء العطشى، وكيف لا فانهم اصحاب الايات المباركة “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا” (الانسان 8-9). هنالك سور و آيات في القرآن الكريم لها دلالات خاصة لأهل البيت عليهم السلام ومنها سورة هل أتى أو الانسان وخاصة آية الإطعام فيها. والأيام التي نزلت فيها لها أهمية في العبادات كالذكر والصلاة والصوم التي تخص هذه الأيام. من آياتها المشهورة قوله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا” (الإنسان 8) حيثُ ذكر المفسرون أنها نزلت في علي وفاطمة والحسنين عليهم السلام عندما أوفوا بنذرهم وأطعموا ما كان لديهم إلى المسكين واليتيم والأسير رغم شدة جوعهم.
عن موقع شفقنا العربي لماذا لقب الإمام الحسن عليه السلام بكريم أهل البيت؟ اعتبرت صفة الكرم والسخاء من أبرز الصفات التي تميّز بها الإمام الحسن عليه السلام، فكان المال عنده غاية يسعى من خلالها إلى كسوة عريان، أو إغاثة ملهوف، أو وفاء دين غريم، أو إشباع جوع جائع، إلى غير ذلك من الأغراض السامية والأهداف الإسلامية النبيلة. ومن هنا عُرف عليه السلام بكريم أهل البيت، فقد قاسم الله أمواله ثلاث مرّات، نصف يدفعه في سبيل الله ونصف يبقيه له، بل وصل إلى أبعد من ذلك، فقد أخرج ماله كلّه مرّتين في سبيل الله ولم يُبقِ لنفسه شيئاً، فهو كجدّه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعطي عطاء من لا يخاف الفقر، وهو سليل الأسرة التي قال فيها ربّنا سبحانه وتعالى: “وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (الحشر 9)  وآية أُخرى تحكي لسان حالهم: “وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وأسيرا * إنما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا” (الانسان 8-9). هذا هو الأصل الكريم لإمامنا الحسن عليه السلام الزكي من الشجرة الطيّبة التي تؤتي أُكلها كل حين، فمن كريم طبعه عليه السلام أنّه لا ينتظر السائل حتّى يسأله، ويرى ذل المسألة في وجهه، بل يبادر إليه قبل المسألة فيعطيه.
عن العتبة الحسينية المقدسة تضمنت بروتوكولات علاجية عالمية هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تكشف عن الخطة الطبية الخاصة بزيارة الأربعين: كشفت هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، عن الخطة الطبية الخاصة بزيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام، فيما أكدت مشاركة جميع الكوادر الصحية التابعة للهيئة في الخطة، واستنفار جميع المستشفيات على مدار (24) ساعة لاستقبال الحالات الطارئة. وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر العابدي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، اعددنا خطة خاصة بزيارة الأربعين”. وأضاف، أن “الخطة تضمنت وضع بروتوكولات علاجية حسب النظام العالمي للحد من انتشار الأمراض، وتقديم أفضل الخدمات للزائرين الوافدين إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام”، مبينا أن “شعبة المختبرات التابعة للهيئة وجهت بإجراء جولات مستمرة على جميع المواكب الحسينية وبعض الأقسام الخدمية لنشر التوعية الطبية والوقائية ومراقبة المواد الغذائية والمياه التي يستخدمها الزائرون، فضلا عن نشر التوصيات الوقائية للحد من انتشار الأمراض عبر وجبات الطعام ومراقبة تاريخ الصلاحية لكل مادة ومراقبة اللحوم المستخدمة”. وأوضح، أن “الخطة تضمنت ايضا نشر مراكز الطوارئ والمستشفيات الميدانية الخارجية المحيطة بالحرم الحسيني الشريف، كمركز طوارئ صحن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، ومركز طوارئ في شارع السدرة (صحن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم)، ومركز طوارئ في عارضة الشهداء الرئيسية”. وزاد، أنه “تم نشر مفارز طبية قرب حسينية (أبو طحين) وتضم (10) أسرة طبية، وفي مدرسة الخطابة قرب باب الرجاء وتضم (8) أسرة طبية، ومفرزتان مخصصتان للنساء في حائر الشهداء بالقرب من قاعة سيد الشهداء عليه السلام وداخل سرداب الكرامة”، لافتا إلى أن “جميع المفارز تضم كوادر طبية وتمريضيه وجميع الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية اللازمة للإسعاف وإنقاذ أي حالة طبية”. وتابع، أن “الخطة تتضمن أيضا نشر أكثر من (300) مسعف جوال داخل وخارج المدينة القديمة مع توفير حقائب إسعاف متقدمة لإسعاف الزائرين موقعيا، فضلا عن (10) سيارات إسعاف في مراكز الطوارئ ومناطق الإخلاء و (8) عجلات إسعاف صغيرة”. وأشار الى، أن “هيئة الصحة والتعليم الطبي انشأت موقعا الكترونيا خاصا بالمتطوعين وتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع قاعدة بيانات خاصة بكل متطوع من داخل وخارج العراق”. وبين، أن “الكوادر والمتطوعين المشاركين في الزيارة خضعوا لدورات تدريبية حول كيفية التعامل مع الحالات الطبية وكيفية اخلائها وتقديم افضل خدمة طبية كالصدمة الحرارية والحالات الطارئة الاخرى”. وتستنفر العتبة الحسينية المقدسة جميع أقسامها وملاكاتها والمؤسسات والمراكز التابعة لها، بحسب توجيهات ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية، وكل ما يتعلق براحة وخدمة الزائرين. 
عن موقع ارفع صوتك “الإجهاد الحراري” نصائح لمواجهة “القاتل الصامت” في الصيف للكاتب أحمد عقل: اجراءات وقائية: وفي ظل موجات الحر الشديدة التي تجتاح العديد من مناطق العالم، وخاصة في الدول ذات المناخ الصحراوي والتي تشهد انقطاعا مزمنا للتيار الكهربائي كسوريا، ولبنان، ومصر، والكويت، والعراق، تصبح الوقاية من الإجهاد الحراري أمرا في غاية الأهمية للحفاظ على سلامة الأفراد. ويقول بلعاوي إنه لضمان السلامة، ينصح باتباع عدة إرشادات، ومنها: 1 الحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في ساعات الذروة بين الساعة 10 صباحا و4 مساء. 2 ارتداء ملابس فضفاضة فاتحة اللون مصنوعة من أقمشة قطنية تسمح للجسم بالتنفس لتعكس أشعة الشمس وتخفف من امتصاص الحرارة. 3 شرب كميات كافية من الماء والسوائل، وذلك لتعويض السوائل المفقودة عبر التعرق، مع الحرص على تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول لأنها تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أسرع. 4 تناول وجبات خفيفة غنية بالخضراوات والفواكه وتجنب الأطعمة الدسمة التي تزيد من حرارة الجسم وترهقه أثناء عملية الهضم. 5 الحرص على أخذ قسط كاف من الراحة في أماكن مظللة وباردة وجيدة التهوية، خاصة بعد القيام بأي مجهود بدني. 6 الاستحمام بالماء البارد أو استخدام الكمادات الباردة لخفض حرارة الجسم بشكل سريع ومؤقت. 7 الانتباه إلى أفراد العائلة الأكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الحراري، كالأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والحرص على توفير البيئة المناسبة لهم. 8 التوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى فور ظهور أعراض الإجهاد الحراري الشديد لتلقي العلاج المناسب.
عن وكالة كربلاء الدولية ماذا تعلم عن كربلاء؟ ما دلّ على كونها بقعة يحبّ الله أن يُعبد فيها. رُوى عن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم الجعفري، حينما بعث له الإمام الهادي عليه السلام في مرضه وبعث كذلك لمحمد بن حمزة، وإنّ محمد بن حمزة سبقه إلى الإمام عليه السلام فأخبره أنّه ما زال يقول: (ابعثوا إلى الحائر. فقلت لمحمد: ألا قلت له: أنا أذهب إلى الحائر؟ ثمّ دخلت عليه، فقلت له: جُعلت فداك، أنا أذهب إلى الحائر. فقال: اُنظروا في ذلك… فذكرت ذلك لعلي بن بلال، فقال: ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر؟! فقدمت العسكر فدخلت عليه، فقال لي: اجلس، حين أردت القيام، فلمّا رأيته أنِسَ بي ذكرتُ قول علي بن بلال، فقال لي: ألا قلت له: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوف بالبيت ويُقبّل الحجر، وحرمة النبي صلى الله عليه وآله والمؤمن أعظم من حرمة البيت، وأمره الله أن يقف بعرفة، إنّما هي مواطن يُحب الله أن يُذكر فيها، فأنا أُحبّ أن يُدعى لي حيث يحبّ الله أن يُدعى فيها، والحائر من تلك المواضع). إنّ هذه الطائفة بيَّنت خصوصية بالغة الأهمية، وهي أنّ للحائر أهمّية في استجابة الدعاء، وأنّه من المواضع التي يحبّ أن يُعبد فيها، وبما أنّ كلام الإمام المعصوم هو الكاشف الحقيقي عن مراد الشريعة الحقيقية الواقعية، بل هو الواقع بعينه. وحينئذٍ، فإنّ قوله عليه السلام: (والحائر من تلك المواضع)، تتعيّن هذه الحقيقة، وهي أنّ الدعاء في الحائر الشريف مُستجاب، بسبب هذه المحبوبية، ويتبيّن أيضاً المعنى المراد من الرواية المعروفة: بأنّ الدعاء عند الإمام الحسين عليه السلام أو تحت قبته مُستجاب. الطائفة السادسة: ما دل ّعلى أنّها أفضل مسكن في الجنة: الرواية الأُولى: ابن قولويه بسنده عن أبي الجارود، عن الإمام السجاد عليه السلام، أنّه قال: (اتّخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً، قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتّخذها حرماً بأربعة وعشرين ألف عام، وأنّه إذا زلزل الله تبارك وتعالى الأرض وسيّرها، رُفعت كما هي بتربتها، نورانية صافية، فجُعلت في أفضل روضة من رياض الجنة، وأفضل مسكن في الجنة، لا يسكنها إلّا النبيون والمرسلون ـ أو قال: أُولو العزم من الرسل ـ وأنّها لتزهر بين رياض الجنة كما يزهر الكوكب الدرّي بين الكواكب لأهل الأرض، يغشى نورها أبصار أهل الجنة جميعاً، وهي تنادي: أنا أرض الله المقدّسة الطيبة المباركة، التي تضمّنت سيد الشهداء، وسيد شباب الجنة). الرواية الثانية: ما جاء في وسائل الشيعة للحر العاملي بإسناده عن محمد بن الحسن، عن محمد بن أحمد بن داود، عن الحسين بن علي البزوفري، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: (خلق الله كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وقدّسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدّسة مباركة، ولا تزال كذلك، وجعلها الله أفضل الأرض في الجنة). وتُعدّ الرواية الأُولى ـ من الطائفة السادسة ـ من أجمع الروايات التي ذكرت فضائل كربلاء، من أنّها حرم آمن خلقها الله قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام، وأنّها أرض الله المباركة المقدّسة، وأنّها ضمَّت قبر الحسين عليه السلام وأصحابه، وكونها أفضل مسكن في الجنة، ولا يسكنها إلّا النبيون والمرسلون وأُولو العزم، فالتفضيل لم يقف في الدنيا فقط، بل امتدّ إلى الآخرة.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك ..

اترك تعليقاً