الرئيسية / مقالات / لبنان باقي رغم نعيق الخونة

لبنان باقي رغم نعيق الخونة

فيينا / الأثنين 02. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الخفاجي 

لبنان تم تثبيت حدوده وحماية المسيح من بطش دولة الخلافة العثمانية بعام ١٨٣٠، لذلك الدستور اللبناني من إنتاج وصناعة دولة الاستعمار الفرنسي، تبقى فرنسا لها من يؤديها في لبنان، بغض النظر عن ماقيل عن الدستور اللبناني، فهو الدستور الوحيد بالدول العربية الذي يضمن مشاركة جميع المكونات في القرار السياسي اللبناني.

لبنان ليس ببعيد عن دائرة الأحداث في إسرائيل أو فلسطين، بظل رفض اعطاء الفلسطينيين دولتهم وفق القرارات الاممية، سبق أن تم إشعال حرب أهلية في لبنان، ظاهرها حفظ هيبة الدولة اللبنانية وكبح جماح الفصائل الفلسطينية المسلحة، وخوف المكون المسيحي من تجنيس الفلسطينيين لأنه يؤثر على تمثيل المكونات اللبنانية.

الزعيم الماروني البير جميل واولادة بشير وامين قادوا ميليشيات مسيحية مسلحة للفتك بالفلسطينيين واللبنانيين المسلمين، تم إشعال حرب اهلية بدعم من الدول العربية المتصارعة واسرائيل، انتهت في طرد ياسر عرفات وانصاره من بيروت إلى تونس، الحرب كانت خدمة إلى أمن إسرائيل.

الان تشهد الساحة اللبنانية صراع بين خونة الأمس وأبنائهم من مشعلي الحرب الأهلية التي وقعت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، في استهداف المقاومة اللبنانية الشيعية التي وقفت مع شعب غزة الفلسطيني السني. 

هدف القوى اللبنانية المرتبطة بدول الاستعمار ليس لإعادة الهيبة ولا لعمل إقتصاد لبناني جيد، وإنما خدمة إلى نتنياهو ومشاريعة الهادفة إلى منع قيام دولة فلسطينية وحتى ولو كانت منزوعة السلاح.

الفيالق الإعلامية المرتبطة بدول البداوة الوهابية من أصدقاء نتنياهو ليل نهار يثرثرون ويحرضون على إشعال حرب اهلية في لبنان خدمة، لمشاريع نتنياهو والتي يرفضها الكثير من أبناء اليهود الاسرائيليين الرافضين لمبدأ الحرب، لا يجرؤ العرب على اغضاب نتنياهو، ويعتبر هؤلاء العربان أن وجود مقاومة شيعية لبنانية تطالب بوقف حرب غزة لوقف التصعيد شيء غير مألوف ومقبول عندهم، لذلك نشاهد أكاذيب الفيالق الإعلامية على القوى المقاومة الشيعية اللبنانية له بداية وليس له نهاية.

هناك حقيقة ردود المقاومة الشيعية محصورة في استهداف أهداف عسكرية فقط، وتجنّب استهداف أهداف مدنية تؤدي الانزلاق بمواجهة كبيرة مع إسرائيل يذهب ضحيتها الأطفال والنساء من كلا الجانبين.

الوضع اللبناني الحالي هناك قوة مسيحية ومسلمة سنية تقف مع المقاومة الشيعية اللبنانية، بعد أن أدرك الجميع أن الأنظمة العربية فاشلون بالحرب والسلام.

في الختام جميع المكونات اللبنانية لها تمثيل ومشاركة في الحكومات اللبنانية، مايحدث في لبنان بسبب عدم وجود حل لإيجاد دولة فلسطينية يقبل بها القادة الفلسطينيون، ولو وجد حل للدولة الفلسطينية المستقلة عندها ينتهي كل الصراع بدول الشرق الاوسط، ويعم السلام والأمن.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

1/9/2024

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً