أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 179)

أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 179)

فيينا / الخميس 19. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
4151- جاء في موقع شيرازي العربي عن أهل البيت في القرآن: أخرج المؤرخ الكبير ابن الأثير في أسد الغابة بسنده المذكورة عن العلي بن مرة، قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وآله إلى طعام دُعينا إليه فإذا حسين يلعب بالسكة، فتقدم النبي صلى الله عليه وآله وبسط يده فجعل الغلام يفر من ها هنا، وهاهنا، ويضاحكه النبي صلى الله عليه وآله حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس رأسه، فقلبه وقال: (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسين سبط من الأسباط). هنا ملاحظتان: الأولى: بما أن الآية مكررة في القرآن، ولفظة الأسباط تكررت في القرآن، يقتضي ذلك أن نكرر ذكر قولة النبي صلى الله عليه وآله: (حسين سبط من الأسباط) لأن الحسين عليه السلام إذا كان أحد الأسباط، فكلما كررت الكلمة في القرآن، كلما كان الحسين مشمولاً لها. ولذا، فإنّا فعلنا ذلك، وكررنا ذكر الحديث النبوي، بعدد تكرار الكلمة في القرآن هنا، وفي سورتي (آل عمران) و (النساء). الملاحظة الثانية: الأسباط الذين كانوا في بني إسرائيل لم يكونوا أنبياء، وإنما كانوا بمنزلة الأنبياء، فكلمة أنزل إنما هو بمعنى الوحي، ولكن الوحي ليس كله شيئاً واحداً، وعلى نسق واحد، فالوحي يكون للنبي، ويكون للرسول، ويكون لغيرهما أيضاً من الأئمة والصالحين، ويكون للملائكة، ويكون لغيرهم أيضاً. فذكر الآية في الحسين عليه السلام بدليل الحديث النبوي الشريف ليس معناه أن الحسين نبي، وإنما معناه أن الحسين أنزل إليه من الله تعالى شيء، لكن لا كما ينزل إلى الأنبياء.
4152- جاء في موقع رافد عن عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للدكتور صلاح الدين الحسيني: سبحانه يندّد بمن يتصوّر أنّ على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن يقتفي الرأي العام فيقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: “وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِير مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ” (الحجرات 7). وخلاصة القول: إنّ هذه الآيات تدعو إلى إطاعة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم والاقتداء به بلا قيد وشرط، ومن وجبت طاعته على وجه الإطلاق أي بلا قيد وشرط يجب أنْ يكون معصوماً من العصيان ومصوناً على الخطأ والزلل والسهو والغفلة والنسيان. كيف وقد وصف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنّه الأسوة الحسنة في قوله سبحانه في سورة الأحزاب: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآْخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (الاحزاب 21). فكونه أُسوة حسنة في جميع المجالات لا يتفق إلا مع عصمته المطلقة، بخلاف من يكون أُسوة في مجال دون مجال، وعلى ذلك فهو مصون من الخلاف والعصيان والخطأ والزلل. وإليك الآن مجموعة أخرى من الآيات القرآنية والتي تدلّل في معانيها عصمة الأنبياء من الزلل والخطأ. يقول سبحانه وتعالى في سورة النساء: “إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا” (النساء 105). ويقول سبحانه وتعالى في سورة النساء: “وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا” (النساء 113). ويقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة: “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا” (البقرة 143). ويقول سبحانه وتعالى في سورة النساء: “فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّة بِشَهِيد وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا” (النساء 41). ويقول سبحانه وتعالى في سورة النحل: (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّة شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ” (النحل 84). ويقول سبحانه وتعالى في سورة الزمر: “وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء” (الزمر 69). والشهادة في هذه الآيات مطلقة غير مقيّدة، وظاهرها جميعها هو الشهادة على أعمال الأمم وعلى تبليغ الرسل كما تبيّن لك الآية التالية وهي قوله تعالى في سورة الأعراف: “فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ” (الاعراف 6)، وهذه الشهادة وإن كانت في الآخرة ويوم القيامة لكن يتحملها الشهود في الدنيا على ما يدل عليه قوله سبحانه: “وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْ شَهِيدٌ” (المائدة 117)، ويقول سبحانه وتعالى: “وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا” (النساء 159).
4153- قال عمران بن الحصین: كنت أنا وعمر بن الخطّاب جالسين عند النبيّ صلى الله عليه وآله وعليّ عليه السلام جالس إلى جنبه، إذ قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله: “أَمَّن يُجِيبُ المُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكشِفُ السُّوءَ وَيَجعَلُكُم خُلَفَاء الأَرضِ أَإِلَهٌ مَّعَ الله قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ” (النمل 62)، فانتقض عليّ عليه السلام انتقاض العصفور؛ فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: ما شأنك تجزع؟ فقال عليه السلام: وما لي لا أجزع؟ والله يقول: إنّه يجعلنا خلفاء الأرض، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: لا تجزع، والله، لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق.
4154- أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما أنزل الله آية فيها “يا أيها الذين آمنوا” إلا وعلي رأسها وأميرها).
4155- عن الإمام الصادق عليه السلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخلق عيال الله، فأحبُّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيتٍ سرورًا).
4156- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك التزويج مخافة العيلة فليس منا.
4157- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنه سئل عن أطفال المشركين، فقال: هم خدام أهل الجنة.
4158- قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى ابواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة).
4159- وفي الجعفريّات، بإسناده عن الإمام جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه الإمام عليّ بن الحسين عن أبيه عن امير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم الصلاة و السلام) قال: قالوا لرسول اللّه صلى الله عليه وآله: يا رسول اللّه هل نزلت عليك مائدة من السّماء، فقال صلى الله عليه وآله: (أنزلت عليَّ هريسة فأكلت منها فزاد اللّه في قوّتي قوّة أربعين رجلا في البطش)
4160- عن الإمام الباقر عليه السلام: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع: ألا إنّ الروح الأمين نفث في رَوعي أنّه لا تموت نفسٌ حتّى تستكمل رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنَّكم استبطاء شيءٍ من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله، فإنّ الله تبارك وتعالى قسّم الأرزاق بين خلقه حلالًا، ولم يقسّمها حرامًا، فمن اتّقى الله وصبر أتاه الله برزقه من حلِّه، ومن هتك حجاب الستر وعجّل فأخذه من غير حلهّ قصّ به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة)
4161- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تناصحوا في العلم، فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله.
4162- يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (هناك أربع صفات إذا كانت في اي شخص سوف يشملهم نور الله الاعظم، احدها اذا اصابته مصيبة قال انا لله وانا اليه راجعون).
4163- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه و أكثر الناس قيمة أكثرهم علما و أقل الناس قيمة أقلهم علما.
4164- قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم (تعجَّلوا إلى الحج  فإنَّ أحدكم لا يدري ما يَعرِض له)، وقال (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
4165- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الرؤيا لا تقص إلا على مؤمن خلا من الحسد و البغي‏.
4166- قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عيد الاضحى (ايام التشريق أيام اكل وشرب وذكر الله عز وجل)
4167- عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (ألا ومن غشّ مسلمًا فليس منّا). قالها ثلاث مرّاتٍ، إلى أن قال: (ومن غشّ أخاه المسلم نزع الله منه بركة رزقه، وأفسد عليه معيشته ووكّله إلى نفسه)
4168- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا قام العبد إلى الصلاة فكان هواه و قلبه إلى الله تعالى انصرف كيوم ولدته أمه‏.
4169- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: في الجنّة ثلاث درجات، وفي النار ثلاث دركات: فأعلى درجات الجنّة لمن أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه ويده، وفي الدرجة الثانية من أحبّنا بقلبه ونصرنا بلسانه، وفي الدرجة الثالثة من أحبّنا بقلبه، وفي أسفل الدرك من النار من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه ويده، وفي الدرك الثانية من النار من أبغضنا بقلبه وأعان علينا بلسانه، وفي الدرك الثالثة من النار من أبغضنا بقلبه.
4170- عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حقّ).
4171- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اسألوا الله عز و جل ما بدا لكم من حوائجكم حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لم يتيسر.
4172- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد.
4173- عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله: “طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ” ﴿الرعد 29﴾ أتى المقداد بن الأسود الكندي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة. قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ: (جَاءَ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَقْرَأَنِي “وَ جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ” (الفجر 23) فَقُلْتُ: وَ كَيْفَ يُجَاءُ بِهَا؟ قَالَ: يَجِيءُ بِهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، يَقُودُونَهَا بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ، فَتَشْرُدُ شَرْدَةً لَوْ تُرِكَتْ لَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْجَمْعِ، ثُمَّ أَتَعَرَّضُ أَنَا لَهَا، فَتَقُولُ: مَا لِي وَ مَا لَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَكَ عَلَيَّ، فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ إِلاَّ قَالَ:نَفْسِي نَفْسِي، وَ إِنَّ مُحَمَّداً يَقُولُ:رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي).
4174- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثلاث من لقي الله عز و جل بهن دخل الجنة من أي باب شاء من حسن خلقه وخشي الله في المغيب و المحضر و ترك المراء و إن كان محقا.
4175- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من زوج أخاه المؤمن امرأة يأنس بها وتشد عضده ويستريح إليها زوجه الله من الحور العين وآنسه بمن أحبه من الصديقين من أهل بيته وإخوانه وآنسهم به.
4176- جاء في كتاب المحكم في اصول الفقه للسيد محمد سعيد الحكيم قدس سره: نعم، لا بأس بإفاضة الكلام فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين عليهم السلام في تفسير قوله تعالى: “لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ” (البقرة 124) أن من عبد صنما لا يكون إماما. فعن ابن المغازلي بسنده عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أنا دعوة أبي إبراهيم). قلت: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: (أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم أني جاعلك للناس إماما فاستخف إبراهيم الفرح، قال: ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله عز وجل إليه: أن يا إبراهيم إني لا أعطيتك عهدا لا أفي لك به، قال يا رب ما العهد الذي لا تنفي لي به ؟ قال: لا أعطيتك لظالم من ذريتك عهدا. قال: إبراهيم عندها: واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس. فقال النبي صلى الله عليه وآله: فانتهت الدعوة إلي وإلى علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبيا واتخذ عليا وصيا).
4177- عن شبكة المعارف الاسلامية لسماحة الشيخ اكرم بركات في مقالته ابو طالب مؤمن آل قريش: كيف نجمع بين الاعتقاد بطهارة آباء النبي صلى الله عليه وآله وقصّة آزر في القرآن الكريم، إذ قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ” والجواب: إنَّ العرب كانوا يطلقون على العمّ صفة الأب، ولهذا شاهداً في القرآن الكريم، قال تعالى:” أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ “. فاسماعيل عليه السلام هو عمّ يعقوب عليه السلام وليس أباه، ومع ذلك شمله لفظ “آبائك”. من الأصلاب الشامخة أولد عبد المطلب عبد الله والد النبيّ صلى الله عليه وآله، الذي تكفلّه عمّه أبو طالب (عمران)، الموحِّد لله تعالى منذ نعومة أظافره، فهو الذي طالما كان يسمعه أهل قريش ينطق بشعر التوحيد والعبودية لله تعالى، فيقول: مليك الناس ليس له شريك هو الوهّاب والمبدي المعيد   ومَن فوقَ السماء له ملاك ومن تحت السماء له عبيد. وربّته فاطمة بنت أسد، التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وآله بعد وفاتها:  اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقّنها حجّتها، ووسّع عليها مدخلها. وقال صلى الله عليه وآله عنها “هذه المرأة كانت أمي بعد أمي التي ولدتني”. في عمر 12 سنة أراد أبو طالب السفر في تجارة فأخذ معه محمّداً صلى الله عليه وآله فلما خرج معه أظلَّته الغمامة، ولقيه بحيراء الراهب فأخبره بنبوته. قال أبو طالب: إن ابن آمنة النبيّ محمداً عندي يفوق منازل الأولاد. قال في خطبته: (الحمد لله الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم،  وزرع إسماعيل،  وجعل لنا بلداً حراماً وبيتاً محجوباً وجعلنا الحكام على الناس،  ثم إنَّ محمد بن عبد الله أخي من لا يوازن به فتى من قريش إلا رجح عليه براً وفضلاً وحزماً وعقلاً ورأياً ونبلاً،  و إن كان في المال قلٌّ، فإنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة،  وله في خديجة بنت خويلد رغبة، ولها فيه مثل ذلك،  وما أحببتم من الصداق فعليَّ،  وله –والله بعدُ نبأٌ شائع وخطب جليل). وى ابن الأثير في النهاية: لمّا أراد النبيّ أن يتكلم اعترضه أبو لهب، فقال له أبو طالب رضي الله عنه: “اسكت”، ثم قال للنبيّ  صلى الله عليه وآله: قمّ يا سيّدي، فتكلّم بما تحبّ، وبلِّغ رسالة ربِّك فإنك الصادق المصدِّق. وجاءت قريش تشكو محمداً صلى الله عليه وآله بأنه يؤذيها في الكعبة والديار، ويسمعهم ما يكرهون، فراجع أبو طالب النبي محمداً صلى الله عليه وآله، فأجابه صلى الله عليه وآله: (والله ما أنا بقادر أن أردَّ ما بعثني به ربي،  ولو أن يشعل أحدهم من هذه الشمس ناراً)، فقال أبو طالب: (والله ما كذب قط فارجعوا راشدين). بينما كان الرسول صلى الله عليه وآله في مناجاة ربّه يؤدي الصلاة جاء أحد المشركين (عبد الله بن الزَّبعري) ورمى عليه فرثَ ودم جزور، وعرف أبو طالب وجاء إلى أهل قريش الذين حاولوا الفرار من المجلس بعدما رأوا غضبه لكنّه سمَّرهم بقوله (والله لئن قام رجلٌ جلَّلته بسيفي). والتفت إلى محمد صلى الله عليه وآله: يا بني، من الفاعل بك هذا؟ فدلّه رسول الله صلى الله عليه وآله على ابن الزبعري، فوجأ أنفه، ثم مرَّ بالدم والفرث على القدم، ولطّخ به وجوههم ولحاهم وثيابهم، وأغلظ عليهم القول، ثم قال لمحمد صلى الله عليه وآله: يا ابن أخي أرضيت سألت من أنت؟ أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، أنت والله أشرفهم حسباً وأرفعهم منصباً.
4178- جاء في شبكة الكفيل العالمية عن العباس عليه السلام: قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إذا بَلغ نسبي إلى عدنان فامسكوا). وكأنّه نظر إلى غرابة تلكم الأسماء، وتعاصيها على نطق العامة، فكان التصحيف إليها أسرع شيء، فيعود وهناً في ساحة جلالتهم، وخفةً في مقدارهم، وقد ولدوا الرّسول الأعظم والوصي المقدّم صلّى اللّه عليهم أجمعين. وكيف كان فالمُهمّ الذي يجب الهتاف به هو كون كُلّ واحد من هؤلاء الأنجاب غير مدنّس بشيء من رجس الجاهلية، ولا موصوماً بعبادة وثن، وهو الذي يرتضيه علماء الحقّ، لكونهم صدّيقين بين أنبياء وأوصياء. وقد نزّههم اللّه تعالى في خطابه لنبيّه الأقدس: “وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ” (الشعراء 219).
4179- وفي طبّ النّبي صلى الله عليه وآله قال صلى الله عليه وآله: (عليكم بالهريسة فإنّها تنشط للعبادة أربعين يوماً وهي الّتي أنزلت علينا بدل مائدة عيسى عليه السلام).
4180- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: العلم خزائن ومفاتيحه السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة السائل و المعلم و المستمع والمحب لهم.
4181- عن ابن عباس، قال: (لما نزلت “إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ” (الرعد 7) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي وضرب بيده إلي صدر علي، فقال: (أنت الهادي بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون).
4182- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من خرج يطلب بابا من علم ليرد به باطلا إلى حق أو ضلالة إلى هدى كان عمله ذلك كعبادة متعبد أربعين عاما.
4183- جاء في الموسوعة الالكترونية لمدرسة أهل البيت عن زيارة القبور: قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي المقدسي: إنّ ابن تيمية ذكر في مناسكه (باب زيارة: وزيارة قبر الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم صلى الله عليه وآله وسلم مندوبة بل قيل واجبة لمن له سعة. قال أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي المصري (ت1132هـ): قد كانت زيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشهورة في زمن كبار الصحابة معروفة بينهم، لمّا صالح عمر بن الخطاب أهل بيت المقدس جاءه كعب الأحبار فأسلم ففرح به وقال: هل لك أن تسير معي إلى المدينة وتزور قبره صلى الله عليه وآله وسلم وتتمتّع بزيارته؟ قال: نعم.
4184- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أحكم الناس من فر من جهال الناس و أسعد الناس من خالط كرام الناس.
4185- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله خلق الإسلام فجعل له عرصة و جعل له نورا و جعل له حصنا و جعل له ناصرا فأما عرصته فالقرآن وأما نوره فالحكمة.
4186- يقول علي موسى الكعبي مؤلف كتاب الإمام عليّ الهادي عليه السلام سيرة وتاريخ: قوله تعالى “أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون” (الزخرف 32) ولذلك اختار من الامور ما أحب، ونهى عما كره، فمن أطاعه أثابه، ومن عصاه عاقبه، ولو فوض اختيار أمره إلى عباده لأجاز لقريش اختيار أمية بن أبي الصلت وأبي مسعود الثقفي، إذ كانا عندهم أفضل من محمد صلى‌ الله‌ عليه وآله، فلما أدب الله المؤمنين بقوله: “وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم” (الاحزاب 36)، فلم يجز لهم الاختيار بأهوائهم، ولم يقبل منهم إلا اتباع أمره واجتناب نهيه على يدي من اصطفاه، فمن أطاعه رشد، ومن عصاه ضل وغوى، ولزمته الحجة بما ملكه من الاستطاعة لاتباع أمره واجتناب نهيه، فمن أجل ذلك حرمه ثوابه، وأنزل به عقابه. فقال صلى الله عليه وآله: أبشر، فإنّ المرء يوم القيامة مع من أحبّه. يا ثوبان، لو كان عليك من الذنوب ملء ما بين الثرى إلى العرش، لانحسرت وزالت عنك بهذه الموالاة، أسرع من انحدار الظلّ عن الصخرة الملساء المستوية إذا طلعت عليه الشمس، ومن انحسار الشمس إذا غابت عنها الشمس.
4187- قال صلى الله عليه وآله وسلم (خير الدعاء دعاء يوم عرفة)
4188- عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (طوبى لمن حَسُن مع الناس خُلُقه، وبذل لهم معونته، وعدل عنهم شرّه).
4189- قال عبد الله بن مسعود: كنّا مع النبيّ صلى الله عليه وآله في بعض أسفاره، إذ هتف بنا أعرابي بصوت جهوري، فقال: يا محمّد، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله: ما تشاء؟ فقال: المرء يحبّ القوم ولا يعمل بأعمالهم، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله: المرء مع من أحبّ، فقال: يا محمّد، اعرض عليّ الإسلام، فقال صلى الله عليه وآله: اشهد أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم شهر رمضان وتحجّ البيت. فقال: يا محمّد، تأخذ على هذا أجراً؟ فقال صلى الله عليه وآله: لا، إلّا المودّة في القربى، قال: قرباي أو قرباك؟ قال صلى الله عليه وآله: بل قرباي، قال: هلمّ يدك حتّى أبايعك، لا خير فيمن يودّك ولا يودّ قرباك.
4190- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من بات على طهر فكأنما أحيا الليل.
4191- عن موسى بن جعفر، عن آبائه في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قال: يا علي عليك بالعدس  فإنه مبارك مقدس وهو يرق القلب ويكثر الدمعة وإنه بارك عليه سبعون نبيا.
4192- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل نساء أمتي أصبحهن وجها وأقلهن مهرا.
4193- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أنا مت تضل الأهواء، و يرجع الناس على أعقابهم، فالحق يومئذ مع علي و القرآن بيده.
4194- قام ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، متى قيام الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أعددت لها إذ تسأل عنها؟ قال: يا رسول الله، ما أعددت لها كثير عمل إلّا أنّي أحبّ الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وإلى ماذا بلغ حبّك لرسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: والذي بعثك بالحقّ نبيّاً، إنّ في قلبي من محبّتك ما لو قطّعت بالسيوف، ونشرت بالمناشير، وقرّضت بالمقاريض، وأحرقت بالنيران، وطحنت بإرحاء الحجارة، كان أحبّ إليّ وأسهل عليّ من أن أجد لك في قلبي غشّاً أو غلّاً أو بغضاً لأحد من أهل بيتك وأصحابك، وأحبّ الخلق إليّ بعدك أحبّهم لك وأبغضهم إليّ، من لا يحبّك ويبغضك أو يبغض أحداً من أصحابك. يا رسول الله، هذا ما عندي من حبّك، وحبّ من يحبّك، وبغض من يبغضك، أو يبغض أحداً ممّن تحبّه، فإن قبل هذا منّي فقد سعدت، وإن أريد منّي عمل غيره فما أعلم لي عملاً أعتمده وأعتدّ به غير هذا، أحبّكم جميعاً أنت وأصحابك وإن كنت لا أطيقهم في أعمالهم.
4195- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
4196- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: في علي: إنه باب حطة المبتلى به، مثله فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا و من تخلف عنها هوى.
4197- َعنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، قَالَ: (خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حِينَ حَجَّ حِجَّةَ الْوَدَاعِ، خَرَجَ فِي أَرْبَعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ حَتَّى أَتَى الشَّجَرَةَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَادَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى أَتَى الْبَيْدَاءَ فَأَحْرَمَ مِنْهَا، وَ أَهَلَّ بِالْحَجِّ وَ سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ، وَ أَحْرَمَ النَّاسُ كُلُّهُمْ بِالْحَجِّ لاَ يُرِيدُونَ عُمْرَةً، وَ لاَ يَدْرُونَ مَا الْمُتْعَةُ حَتَّى إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّه  صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ، وَ طَافَ النَّاسُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّى عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَاسْتَلَمَ الْحَجَرَ، ثُمَّ قَالَ: ابْدَأْ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ.ثُمَّ أَتَى الصَّفَا فَبَدَأَ بِهَا،ثُمَّ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَ الْمَرْوَةِ، فَلَمَّا قَضَى طَوَافَهُ خَتَمَ بِالْمَرْوَةِ، قَامَ يَخْطُبُ أَصْحَابَهُ، وَ أَمَرَهُمْ أَنْ يُحِلُّوا وَ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً وَ هِيَ شَيْءٌ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، فَأَحَلَّ النَّاسُ).
4197- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا أولى بكل مؤمن من نفسه، و علي أولى به من بعدي (الحديث).
4199- عن الإمام محمد الباقر عليه السلام قال (الصلاة الوسطى وهي صلاة الجمعة، والظهر في سائر الايام، وهي أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي وسط صلاتين بالنهار صلاة الغداة وصلاة العصر).
4200- يقول الرسُولِ صلى الله عليه وآله وسلم (أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً