الرئيسية / مقالات / نصرة الشعب العراقي للبنان (ح 3) (وعزروه ونصروه)

نصرة الشعب العراقي للبنان (ح 3) (وعزروه ونصروه)

فيينا / الأحد 29. 09 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قوله تعالى “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (الأعراف 157) وَعَزَّرُوهُ: وَ حرف عطف، عَزَّرُ فعل، و ضمير، هُ ضمير. هذه الرحمة سأكتبها للذين يخافون الله ويجتنبون معاصيه، ويتبعون الرسول النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، وهو محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يجدون صفته وأمره مكتوبَيْن عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالتوحيد والطاعة وكل ما عرف حُسْنه، وينهاهم عن الشرك والمعصية وكل ما عرف قُبْحه، ويُحِلُّ لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والمناكح، ويُحرِّم عليهم الخبائث منها كلحم الخنزير، وما كانوا يستحلُّونه من المطاعم والمشارب التي حرَّمها الله، ويذهب عنهم ما كُلِّفوه من الأمور الشاقة كقطع موضع النجاسة من الجلد والثوب، وإحراق الغنائم، والقصاص حتمًا من القاتل عمدًا كان القتل أم خطأ، فالذين صدَّقوا بالنبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم وأقروا بنبوته، ووقروه وعظَّموه ونصروه، واتبعوا القرآن المنزل عليه، وعملوا بسنته، أولئك هم الفائزون بما وعد الله به عباده المؤمنين.

جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” (الأعراف 157) أي ان رحمة اللَّه التي هي بمعنى الثواب لا ينالها إلا من اتقى اللَّه، وآتى المال على حبه، وآمن بنبوة محمد صلى الله عليه وآله إذا بلغت إليه رسالته. وخص المال بالذكر لما أشرنا إليه، ولأن الحديث عن اليهود، والمال ربهم الذي لا إله سواه عندهم وقد وصف اللَّه محمدا صلى الله عليه وآله في هذه الآية بالصفات التالية: 1 – “الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ” والأمية وصف خاص به، دون الأنبياء إشعارا بأنه على أميته أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأثر في حياة الأمم في كل عصر ومصر. 2 – “الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ والإِنْجِيلِ”. راجع تفسير الآية 146 من سورة البقرة ج 1 ص 233. وفقرة هل الأنبياء كلهم شرقيون؟ ج 2 ص 492 الآية 163 من سورة النساء. 3 – “يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ”. راجع ج 2 ص 123 و 132 الآية 104 و 110 من آل عمران. 4 – “ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ”. 5 – “ويَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ والأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ”. الإصر الثقل الذي يمنع من الحركة، والمراد بالأغلال المشقة.. لقد حرم اللَّه على بني إسرائيل بعض الطيبات التي أشار إليها في الآية 146 من سورة الأنعام، كما ان شريعة موسى كانت شديدة وشاقة، حتى ان التائب من بني إسرائيل لا تقبل توبته الا إذا قتل نفسه: “فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ” (البقرة 54). ويقول اللَّه لبني إسرائيل الذين أدركوا محمدا صلى الله عليه وآله: انهم إذا أسلموا تحل لهم طيبات ما حرم عليهم، وترتفع عنهم المشقة في التكليف، لأن محمدا قد بعث بالشريعة السهلة السمحة. “فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ” المراد من آمن بمحمد صلى الله عليه وآله من اليهود وغيرهم “وعَزَّرُوهُ” أعانوه في دعوته، ووقروه لعظمته “ونَصَرُوهُ” على عدوه “واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ” أي عملوا بالقرآن “أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” في الدنيا والآخرة.

جاء في موقع شبكة فجر الثقافية عن الاختلاف والوحدة في نظر القرآن الكريم للسيد محمد باقر الحكيم: وقد شرع الإسلام الدعوة إلى الله والبلاغ بالهدى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله لمواجهة هذه الأنواع من الاختلافات بحسب مستوياتها وطبائعها، كما تنص على ذلك الآيات الكريمة الكثيرة. “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” وكذا الآية: 157، والآية: 160.من سورة آل عمران. “إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقّا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم” وكذا الآيات: 24 و67 و 71 من سورة التوبة. والآية: 1 من سورة الممتحنة، والآية: 41 و78 من سورة الحج، والآية: 95 من سورة النساء، والآية: 157 من سورة الأعراف “الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”، والآية: 17 من سورة لقمان. وقد أكد القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى من أجل تنبيه الناس ووعظهم في الحياة الدنيا، وللقضاء على أسباب الاختلاف وفتح طريق التكامل أمام مسيرة البشرية على المستوى الفردي والجماعي وضع قانونين آخرين: أحدهما: قانون الاستغفار والتوبة والإنابة والعفو، ليكون أمام الإنسان فرصة الرجوع عن أخطائه وذنوبه، حيث يتكامل بهذه التوبة، ويتفضل عليه الله ـ عز وجل ـ بالمغفرة. ثانيهما: قانون الانتقام الدنيوي للجماعات عندما تتفاقم حالة الانحراف، وتتزايد الذنوب والجرائم والسيئات، ليكون هذا الانتقام عبرة للأجيال القادمة والأمم الآتية. ومن هنا نجد أن القرآن الكريم يؤكد على هذين القانونين، سواء في العطاء النظري والفكري، أو في قصص الأنبياء والأقوام، من أجل معالجة هذه الأسباب وتوضيح الرؤية والطريق للناس نحو الكمال. “وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون” “ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار”. “أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون”. “والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون”. كما حدد القرآن الكريم المعالم الأساسية التي يمكن أن تقوم عليها وحدة المجتمع البشري في نهاية المطاف، حيث ستصل مسيرة البشرية إلى هذا الهدف في أواخر أيامها الدنيوية كما وعد الله سبحانه وتعالى بذلك.

عن وكالة كربلاء الدولية بتأريخ 25 سبتمبر 2024: في لحظات حاسمة ومهمة وكما هي العادة دوما جاء بيان من النجف الاشرف عبرالمرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله دعا من خلاله العراقيين الى مساندة ودعم الشعب اللبناني عبر ارسال المساعدات الغذائية والطبية ومختلف الاحتياجات الاخرى منددا بالحملة الصهيونية على أرض وشعب لبنان. وجرت الاستجابة بسرعة قصوى من مختلف اصناف الشعب العراقي سواء على المستوى الديني او المجتمعي وحتى الحكومي حيث بادرت العتبة الحسينية المقدسة وعبر ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بإطلاق حملة دعم عاجلة الى لبنان شملت أصنافا مختلفة من المواد الغذائية والطبية وادوات الإيواء والاستعداد التام لاستقبال العوائل اللبنانية والعمل على توفير جميع المستلزمات والضيافة والسكن والاطعام بما يليق بهذا الشعب الصامد وكذلك تأسيس مجموعة من مراكز الطوارئ في عدد من المدن اللبنانية لتقديم العلاج الى المصابين كما جاء في بيان لرئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة وفي السياق نفسه قامت العتبة العباسية المقدسة بإطلاق مبادرة مشابهة تلبية لنداء المرجعية الدينية العليا من خلال توفير المساعدات الانسانية اللازمة والعمل على ارسالها الى الشعب اللبناني لتخفيف العبء. ثم جاءت العتبة العلوية المقدسة لتطلق مبادرة الاسكان و الاستقبال والايواء للعوائل اللبنانية التي تود القدوم الى العراق عبر بيان صدر من الصحن الحيدري المطهر وكذلك اطلاق الحملة الاغاثية المتمثلة بإرسال المعونات الغذائية والطبية تحت عنوان حملة (علي ابونا). ولا تزال الدعوات والحملات الشعبية وعلى مختلف الاصعدة المجتمعية والقطاعات المختلفة في كل المدن العراقية تقوم وبحسب توجيهات المرجعية الدينية العليا بالاستعدادات وإطلاق المبادرات وحملات جمع التبرعات واخذ الدور بما يتلاءم مع الحدث وبسرعة استجابة عالية لمرجعيتهم الأبوية.

عن موقع الحرة تفاصيل استعدادات عراقية لإمكانية “استقبال عائلات لبنانية نازحة” بتأريخ 26 سبتمبر 2024: مع استمرار موجة نزوح اللبنانيين من مناطقهم في الجنوب بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية، أعلن العراق استعدادات لاستقبال العائلات اللبنانية في حال مجيئها، تتضمن الاستفادة من “مدينة الزائرين” أو مخيمات النزوح السابقة. وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان جابرو، عقدت، الأربعاء، اجتماعاً لبحث هذه الاستعدادات، وقالت في بيان، إنها وجهت كادر الوزارة بالاستعداد لإستقبال تلك العائلات، وتوفير المستلزمات الضرورية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية في حال مجيئها بشكل عاجل. المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، قال في مقابلة خاصة مع موقع الحرة، إن مجلس الوزراء العراقي صادق على خطة قبل أكثر من أسبوع لإجلاء العراقيين في حال تطلب الأمر ذلك، لكنه أوضح أن موجة النزوح الكبيرة التي شهدها جنوب لبنان في الأيام الماضية، دفع الحكومة أيضا إلى إعلان الاستعداد لجميع الحالات الإنسانية الطارئة، بالأخص بعد قرار رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بتسهيل إجراءات دخول اللبنانيين، بحسب تعبيره. ومن ضمن الاستعدادات التي وضعتها الوزارة، استغلال “مدينة الزائرين” في محافظة كربلاء العراقية لاستقبال اللبنانيين النازحين. وأوضح عباس أن الطاقة الاستيعابية لهذه المدينة يبلغ نحو 3000 شخص. عباس كشف أيضا عن “سيناريو” آخر في حال تطورت الأوضاع في لبنان، من خلال إعادة فتح مخيمات النازحين السابقة بعد إعادة تأهيلها من جديد لإيواء أي زيادة تحصل في عدد اللبنانيين الذين يصلون إلى العراق. واستبعد عباس أن تجبر الظروف الحالية اللبنانيين على النزوح إلى العراق، لكنه قال إن وزارة الهجرة والمهجرين مستعدة للتعامل مع جميع الاحتمالات، مؤكدا عدم وصول أي عائلة لبنانية نازحة إلى العراق لحين إعداد هذا التقرير. المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قال أيضا إن الأوضاع في لبنان حاليا لم تصل إلى مستوى يستدعي من الوزارة إعلان حالة الطوارئ لإجلاء العراقيين وإعادتهم إلى ديارهم.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً