الرئيسية / مقالات / كلمات مترابطة في القرآن الكريم (عوجا، أمتا) (ح 1)

كلمات مترابطة في القرآن الكريم (عوجا، أمتا) (ح 1)

فيينا / الاثنين 04 . 11 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن عوجا و أمتا: “لَّا تَرَىٰ فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا” ﴿طه 107﴾ عوجا اسم، أمتا اسم، الأمت: الرابية، التلال الصغار. أو هو ما قام من طين فجف. أَمْتًا: مكانا مرتفعا. عِوَجا: مكانا مُنخفضا أو انخفاضا. فيترك الأرض حينئذ منبسطة مستوية ملساء لا نبات فيها، لا يرى الناظر إليها مِن استوائها مَيْلا ولا ارتفاعًا ولا انخفاضًا. جاء في  تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (أمت) الأمت: الاعوجاج قال تعالى: “لا ترى فيها عوجا ولا أمتا” (طه 107) أي لا ارتفاعا ولا هبوطا ويقال: نبكا والنباك: التلال الصغار قاله في القاموس.
جاء في موقع الالوكة الشرعية عن تفسير: “لا ترى فيها عوجا ولا أمتا” (طه 107): الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: “لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا” (طه 107) انخفاضًا وارتفاعًا. تفسير البغوي (معالم التنزيل): “لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا” (طه 107) قال مجاهد: انخفاضًا وارتفاعًا. وقال الحسن: العوج: ما انخفض من الأرض، والأمت: ما نشز من الروابي، أي: لا ترى واديًا ولا رابيةً، قال قتادة: لا ترى فيها صدعًا ولا أكمةً.
عن برنامج لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي: لم قال يجعل له عوجاً ولم يقل فيه عوجاً؟ “الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا” (الكهف 1) إذا قلنا لم يجعل اللهُ للفيل قرنين ولم يجعل للبقرة خرطوماً يعني هكذا هي إبتداء في أصل خلقتها (في) قد تكون بعدها، لم يجعل الله للفيل قرنين ابتداء في أصل خلقته فهذا أبعد في النفي،  لم يجعل له عوجاً أصلاً ولو قال (فيه) يحتمل بعدها لأنه حتى في يوم القيامة قال “لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا” (طه 107)، قال فيها ولم يقل لها، في يوم القيامة “يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ” (طه 108) في أصل خِلقته. إذن (فيه) يدل أنه جاء بعد ذلك و(له) أبعد في النفي ابتداءً.
وعن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية:  قوله تعالى  “لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا” (طه 107) سأل سائل رسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم: كيف تكون الجبال يوم القيامة؟ فقال سبحانه لنبيه الكريم: قل مجيبا عن هذا السؤال: ان اللَّه يقتلعها من أصولها، ويصيّرها غبارا منتشرا في الفضاء، ويدع أماكنها من الأرض ملساء، لا شيء فيها، ولا ارتفاع، ولا انخفاض.

*****

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك

فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً