فيينا / الأثنين 11 . 11 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
استبعدت مصادر سياسية مطلعة في لبنان، الأحد، إمكانية التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، في أعقاب ورود تقارير تتحدث عن قرب إبرام اتفاق وإعلان إسرائيل توسيع عملياتها البرية.
وأكدت المصادر أن لبنان لم يتسلم أي مسودة مقترحات رسمية حتى الآن، كما لم يتم تحديد موعد لزيارة الموفد الأميركي إلى المنطقة.
في المقابل، نقلت صحيفة “الجمهورية” المحلية، عن مصادر وصفتها بـ”واسعة الاطلاع” احتمال إرسال الرئيس الأميركي، جو بايدن، لموفده عاموس هوكشتاين إلى بيروت قريبا، حاملا معه ورقة مقترحات محددة لوقف إطلاق النار.
وشددت المصادر على أن المطلوب هو الضغط على الجانب الإسرائيلي لخفض سقف مطالبه، مؤكدةً أن العقبات الرئيسية تكمن في الموقف الإسرائيلي، بينما يتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 دون أي تعديلات.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، ذكرت أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، ناقش خلال اجتماعه الأخير، اتفاقا محتملا لوقف إطلاق النار في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة قد تبادلت مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق في لبنان.
وأفادت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل وافقت على الخطة المطروحة قبل عشرة أيام.
وتأتي هذه التقارير، بالتزامن مع الزيارة التي يجريها، وزير الشؤون الاستراتيجية، رون درمر، إلى الولايات المتحدة، والتي يرتقب أن يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين الأميركيين، بينهم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
كما تتزامن مع انعقاد القمة العربية-الإسلامية غير العادية التي تنطلق، الاثنين، في الرياض بدعوة من السعودية، وسط آمال بتحقيق نتائج عملية في ملف وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
وأشارت مصادر حكومية لبنانية إلى أن انعقاد القمة يُرتقب أن يشكل محطة مهمة في تعزيز الموقف المطالب بوقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وفي التأثير على المواقف الدولية.
ومن المرتقب أن يتطرق خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، خلال القمة، إلى حجم الدمار الذي لحق بالمدن والقرى اللبنانية جراء القصف الإسرائيلي، مع التركيز على ملف النازحين.
من جهته، شدد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، على ضرورة خروج القمة بنتائج عملية تدفع باتجاه وقف إطلاق النار وإنهاء القصف الإسرائيلي على لبنان.
وأكد على “التمسك بوجوب وقف إطلاق النار فوراً وتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة أو نقصان”. ولفت إلى أن إسرائيل تعتمد نهج التدمير الواسع في مناطق مختلفة من الجنوب والبقاع والضاحية.
توسيع المناورات
ميدانيا، وافق رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على توسيع المناورات البرية في جنوب لبنان، وفقا لمراسل الحرة في تل أبيب.
ومن المنتظر أن يشارك في هذه المناورات آلاف الجنود من الجيش النظامي والاحتياط.
وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع أن “الخطط الجديدة تهدف إلى تمكين الجيش الإسرائيلي من تعميق الإنجازات المحققة حتى الآن والوصول إلى مناطق إضافية حيث ينشط حزب الله”.
وفي لبنان، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات متواصلة على قرى قضائي صور وبنت جبيل، حيث أغار الطيران الحربي على بلدات: البرغلية، حي عين التوتة بين بلدتي برج رحال والعبّاسية، مدخل طيردبا، الرمادية، الجميجمة، الشهابية، باتولية، قلاوية وبرج قلاوية.
وتزامن ذلك، مع تحليق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل، وإطلاق القنابل الضوئية فوق قر القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى نهر الليطاني والساحل البحري.
وأطلق الجيش الإسرائيلي فجرا، نيران رشاشاته في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب.
في المقابل، أعلن حزب الله، الاثنين، أنه شن هجوما استهدف تجمعات الجنود الإسرائيليين في محور رامية، القوزح، عيتا الشعب، وحقق إصابات مباشرة وفق بيانات للحزب.
المصدر / الحرة
*****
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة
الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك
فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك