أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / إسرائيل تدعو لإقالة خبيرة أممية اتهمتها بشن حملة “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين
شاب فلسطيني يحمل جثمان طفل من عائلة الدرة قُتل في غارة إسرائيلية. مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024. © رويترز.

إسرائيل تدعو لإقالة خبيرة أممية اتهمتها بشن حملة “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين

فيينا / الخميس 14 . 11 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

هاجم داني دانون السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة الأربعاء المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي، داعيا إلى استقالتها، بعد اتهامها للدولة العبرية بشن حملة “إبادة جماعية” ضد الفلسطينيين.

وقالت ألبانيزي في ردها على الانتقادات الشديدة الموجهة لها إن واشنطن “داعمة لما تقوم إسرائيل بفعله”.

دعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة الأربعاء إلى استقالة المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي بعد أن نددت بـ”استئصال الفلسطينيين” من أرضهم من خلال “الإبادة الجماعية”.

ونشر داني دانون على منصة إكس دعوته إلى المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، للاستقالة فورا.

يأتي هذا بعد أن قالت ألبانيزي امام لجنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن التطورات في الأشهر الأخيرة “تعزز تقييمي بأن إسرائيل تشن حملة إبادة جماعية ضد الفلسطينيين“.

وكتب دانون: “مرة أخرى، تمد الأمم المتحدة السجادة الحمراء لواحدة من أكثر الشخصيات معاداة للسامية في التاريخ الحديث، وتمنحها منصة لنشر الدعاية والأكاذيب التي لا أساس لها”. وتابع مخاطبا ألبانيزي مباشرة “إن وجودك في الأمم المتحدة عار وخيانة لكل المعايير الأخلاقية. استقيلي على الفور. اتركي أوراق اعتمادك عند الباب وانضمي إلى أصدقائك في حماس وحزب الله، حيث تنتمين”.

انتقادات شديدة واتهامات بمعاداة السامية

وتواجه ألبانيزي منذ فترة طويلة انتقادات شديدة واتهامات بمعاداة السامية ومطالبات بإبعادها من إسرائيل بسبب اتهاماتها المستمرة للدولة العبرية بـ”الإبادة الجماعية”. وكانت قد قالت في وقت سابق إن الهجوم الذي شنته تل أبيب بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان جزءا من عملية “ممنهجة من قبل الدولة لتهجير الفلسطينيين قسرا واستبدالهم”. 

ويعد مقررو الأمم المتحدة خبراء يتمتعون بالاستقلالية ويتم تعيينهم من قبل مجلس حقوق الإنسان، ولا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة.

ودافعت ألبانيزي أيضا عن نفسها في مؤتمر صحافي الأربعاء. وقالت في هذا السياق: “أنا حقا لا أشعر بالارتياح لخوض المزيد من المناقشات حول الهجمات ضدي، لأن الأمر لا يتعلق بي، ولست أنا القصة. القصة هي حقيقة أن هناك فلسطينيين عرضة لخطر أن تتم ازالتهم من أرضهم”. ووصفت الولايات المتحدة بأنها “داعمة لما تقوم إسرائيل بفعله”.

تعقيبا، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على منصة إكس إن ألبانيزي “غير مؤهلة لمنصبها”. مضيفة: “لا ينبغي للأمم المتحدة أن تتسامح مع معاداة السامية من مسؤولة تابعة للأمم المتحدة تم تعيينها لتعزيز حقوق الإنسان”.

“الإبادة الجماعية وسيلة لطرد أو استئصال الفلسطينيين”

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف في بيان إنه وفقا لرؤية ألبانيزي “المليئة بالكراهية، فإن دولة إسرائيل ليس لديها سبب تاريخي للوجود، ولا الحق في الدفاع عن شعبها، وتستخدم إسرائيل هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وإنقاذ الرهائن مجرد ذريعة”.

وأضاف البيان: “هذا الواقع المشوه هو وسيلة لإخفاء كراهيتها لإسرائيل”. واتهمت البعثة الإسرائيلية ألبانيزي بأنها “ليست سوى “ناشطة سياسية” تنشر بانتظام “معاداة السامية وتحمي وتشجع الإرهاب وتشوه القانون”.  وأضافت: “بصفتها تشغل منصبا بتفويض من الأمم المتحدة، فقد انتهكت كل قاعدة ممكنة لقواعد سلوك الأمم المتحدة. يجب أن تكون مسؤولة على الفور عن انتهاكاتها المستمرة”.

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل والذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند لمعطيات رسمية. كما خطف خلال الهجوم 251 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش إن 34 منهم ماتوا. 

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة بمقتل ما لا يقل عن43163 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

وتدهورت العلاقة التي لطالما كانت شائكة بين إسرائيل والأمم المتحدة بعد الحرب.

وقالت ألبانيزي في تقرير نشر الثلاثاء إن “الإبادة المتواصلة” في غزة هي “بلا شك نتيجة الوضع الاستثنائي والإفلات من العقاب واسع النطاق الذي تحظى به إسرائيل”. وأضافت: “يبدو أن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني هي وسيلة لتحقيق غاية: الطرد الكامل أو استئصال الفلسطينيين من الأرض التي ترتبط بها هويتهم بشكل أساسي وتطمع بها إسرائيل علنا وبخلاف القانون”.

فرانس24/ أ ف ب

*****

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة

الجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

أي اعتداء او تجاوز ، او محاولة حذف المادة باي حجة واهية سنلجأ للقضاء ومقاضاة من يفعل ذلك

فالجريدة تعتبر حذف اي مادة هو قمع واعتداء على حرية الرأي من الفيسبوك

اترك تعليقاً