فيينا / الأربعاء 18 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الخفاجي
لم تكن وقوف المسؤولين وأعضاء البرلمان للمكون البعثي السني مع أبناء قومهم حالة طارئة، بل أنا عندما كنت بالجيش بحقبة نظام صدام الهالك، شاهدت الضباط من تكريت والضلوعية والفلوجة والرمادي والموصل، يقفون مع أي جندي من المناطق السنية، يساعدوهم ويقفون معهم، ويضعوهم في أماكن خلفيات وليس في الخطوط الأمامية.
بل رأيت تعامل آمري الألوية والقادة السنة يتعاملون تعامل طائفي مع الضباط والجنود، السني يقربونه، والشيعي ينتقمون منه، آمر قوة اسمه عقيد هشام في فرقة مشاة العشرين، مصلاوي، القوة لاتحمل اسم تشكيل لواء، وإنما تم جمع ثلاث أفواج من وحدات فرق اخرى، وسلموه منصب آمر القوة، الأخ زارني للمرصد وكان عمري ٢٢ سنة، سألني وجادلته، سألني من اي محافظة، قلت له من الكوت قضاء الحي، الأخ حاول في اي وسيلة يجد شيء عندي حتى يشكل مجلس تحقيقي ويحكمني بالإعدام، كنت انا منتبه، بحيث مسجل كل صغيرة وكبيرة، يزور موضع الرعيل، يدقق في سجلات صرفيات الأعتدة، لعله يجد اختلاف عن سجلات المرصد وسجلات موضع الرعيل ، حتى يجد له حجة ويتهمني بالخيانة، تحدثت مع آمر وحدتي، الرجل جبوري من الحويجة توفى قبل سنتين، تحدث مع آمر لواء المدفعية، عملوا لي استخدام في كتيبة أخرى لكي ينقذوني منه، بينما عقيد هشام يتعامل في أخوية مع الضابط والجنود السنة من اهل الانبار والموصل.
بالمقابل تجد ضباط شيعة للأسف سيئين مع أبناء جلدتهم، الرفيق البعثي الشيعي شغلته يكتب تقارير ليتم اعتقال ناس أبرياء ولأسباب شخصية، ضابط الأمن التكريتي يعذبهم وينتزع منهم اعترافات باطلة ليتم حكمهم بالاعدام.
خلصنا من نظام صدام الظالم، واستبشرنا خيرا بالعهد الحديث، وتعرضنا لتفجير المفخخات والقتل على الهوية من شركائنا بالوطن من فلول دولة البعث الساقطة، عندما تم منح الوزارات للمكون البعثي بعد سقوط نظام البعث، أرسل حزب البعث الإسلامي بكتاب رسمي من طارق الهاشمي ابو صابرين إلى إحدى الوزارات المخصصة لهم، أمر الوزير في توظيف قوائم في أعضاء الحزب الإسلامي السني في الوزارة، والكتاب يقول بالنص الوزارة مخصصة لنا، وتم نشر نسخة مصورة من الكتاب بوقتها في موقع صوت العراق، وعراقنا، وموقع براثا.
نواب فلول البعث كانوا يدافعون عن عصابات القتل والتفخيخ، وزارة الداخلية ضبطت ضباط بوزارة الداخلية يتعاونون مع المجاميع الإرهابية، وكذلك تم اعتقال ضباط وجنود عراقيين سنة نفذوا عمليات ارهابية، تم اعتقال حمايات نواب ومسؤلين سنة ينقلون أشخاص إرهابيين، بل جندي اسمه عبد الجليل كان في الشرطة الاتحادية، اعترف انه فجر عشرين عبوة ناسفة بعام ٢٠١٣ في مدينة الصدر ببغداد.
بينما لاحظنا ان المسؤولين والموظفين وأصحاب القرار الشيعة، يتفننون في خلق مصاعب ومشاكل للكثير من المواطنين الشيعة الذين تعرضوا للظلم والسجن، والاعتقال داخل العراق وخارجه بزمن فترة حكم عصابة البعث المجرمة.
الدستور العراقي يقول كل شخص سجن او اعتقل داخل العراق وخارجه لأسباب سياسية او عرقية او مذهبية او حزبية من الثامن شباط ١٩٦٣ وليوم التاسع من نيسان ٢٠٠٣، يعتبر سجين سياسي، هذا النص يشمل به الكثير من الناس الذين اعتقلتهم السلطات السعودية والكويتية والاردنية لأسباب مذهبية، انا شخصيا عارضت نظام صدام لعدم إيماني بحروبه العبثية الغير مبررة، اخذت الجنود وتركت القتال تحت راية عبدالله المؤمن صدام الجرذ الهالك، السعوديين عاملوني معاملة طائفية، اول سؤال وجهوه لي هل انت مسلم أم شيعي؟ ضابط سعودي اسمه ملازم اول عمر، في معتقل فتحوه في الملعب الرياضي لمدينة حفر الباطن، أشر لي قال لي قل سني، قلت له انا مسلم شيعي ولايمكن لي أن اتنازل، بينما معي ضباط شيعة بعضهم ادعى انه سني، وهذا شيء يخصهم، سجنت اربع سنوات بالسعودية، وتم وضعي في معتقل رفحاء، ومكتب الأمم المتحدة فتح لي كَيس وعلى ضوئه حصلت على لجوء سياسي في مملكة الدنمارك، عندما تم تشريع قانون مؤسسة السجناء السياسيين تم شمول رفاقي المعتقلين معي في مخيم رفحاء، وللأسف القيادي في منظمة بدر الدكتور حسين السلطاني حرمني من الشمول كسجين، بل بالقليل كان يفترض يعطيني تعويض مدة الاربع سنوات اعتقال في رفحاء، تم احتساب حتى الأطفال الذين ولدوا في المعتقل، وانا لست بصدد حرمان من ولدوا بالمعتقل، بل تم منح حتى وكلاء عملوا مع المخابرات السعودية في إعادة ٣٠٠٠ مجاهد للعراق بالتعاون مع مخابرات صدام، وكان سعر الشخص الواحد قارورة خمر وِسكي، بل كان في المخيم بعض الأشخاص شاذين جنسيا وتم احتسابهم في مؤسسة السجناء السياسيين بزعامة الداعية البدري المجاهد الكبير الدكتور حسين السلطاني، حتى نائب في البرلمان ذهب إلى حسين السلطاني وشرح له قضيتي ومعي فقط أربعة أشخاص كنا عسكر، قال له شرعوا لهم قانون جديد، قال له استاذ حسين هؤلاء أربعة أشخاص وليسوا أسرى وإنما معارضين لنظام صدام ولديهم كَيسات في مكتب الامم المتحدة، القانون يشرع لشريحة واسعة وليس إلى اربع أشخاص.
أمس الصديق المجاهد الكبير ابو رضا الاسدي احد مجاهدي الاهوار واعرفه كان في مخيم رفحاء، كتب منشور على صفحته في الفيس بوك هذا نصه( المسؤول السني يستغل اي قرار وثغراته لخدمة أبناء مذهبه بينما المسؤول الشيعي يخلق مليون المعوقات ليحرم الشيعي من حقه المكتسب قانوني).
عندما قرأت منشور الصديق ابو رضا الاسدي، كتبت له هذا التعليق قلت له، انا عشت معكم أربع سنوات في رفحاء الدستور نصه يشملني كمعتقل، لكن الأخ الداعية الشيخ الدكتور حسين السلطاني، أحتسب الوكلاء الذين عملوا مع المخابرات السعودية في تهجير آلاف المجاهدين، وتم حرماني من حقي؟ عددنا اربع أشخاص فقط هههههه وللأسف غالبية رفاقنا من جماعتنا برفحاء بالكذب لم يطالبوا بشمولنا ماعدا موقف مشرف إلى شيخ فرحان الخيكاني حيث طالبه لكن دون جدوى، خالص التحية والتقدير.
الاخ الاستاذ صاحب المنشور ابو رضا الأسدي كتب لي الجواب التالي( نعيم عاتي الخفاجي، للاسف استاذي الفاضل اكثر ناس حاقدين على الشيعة ويتفننون بحرمانهم من حقوقهم هم جماعة العامري منظمة بدر فسبحان الله اغلب هؤلاء يريدون الانتقام من الشيعة، وبالذات هذا المدعو حسين السلطاني، لم يدع شارع ولا وارده ولا اجتهاد حتى الشيطان لم يفكر به الا وطرقها من اجل حرمان الناس من حقوقها، وانت ترى قاسم الاعرجي وحسين السلطاني نموذجان من نماذج بدر، فهم أشداء على الشيعه رحماء مع الآخرين بكل عناوينهم، وعندما نرى حجم الانبطاح الذي يمارسه قاسم الاعرجي مع البعثيين وعوائلهم نرى مقدار الانحطاط البشري الذي يمكن ان يعكسه المسؤول).
انتهى جواب الأستاذ أبو رضا الأسدي على تعليقي الذي ذكرتهم بقضية تعرضي للظلم من قبل الداعية البدري الذي يصلي الليل حسين السلطاني، الاستاذ الصديق آية الله السيد حسن الغالبي كتب( كلام صحيح مع شديد الاسف جماعتنه خذلونا، وهمهم فقط انفسهم، ومع ذلك منعوفهم لازمين ظهرهم لأن واجبنا الشرعي والاخلاقي يحتم ذلك).
منشور الأخ أبو رضا الأسدي كان بسبب اكتشاف فضيحة بعودة شهيد داعشي للحياة، نعم ياسادة ياكرام، شهيد وعاد إلى الحياة، حيث كشفت هيئة التقاعد العراقية بقطع راتب (نزهان اللهيبي) وتفتح تحقيق بعد، أن كان ذويه، يستلمون راتب شهيد منذ 2014 وتسجيله كمغيب.. نزهان ظهر في مدينة سراقب السورية يقاتل الى جانب التنظيمات الارهابية ولديه مطعم في إدلب اسمه ليالي بغداد.
الكاتب أزهر الدليمي والذي يقيم في النرويج كتب بصفحته في منصة x يوجد عندنا في الانبار اكثر من ٣٠٠٠ حالة مثل حالة الإرهابي نزهان اللهيبي، وأضاف الأستاذ أزهر الدليمي بالقول هيئة التقاعد اكتشفت وجود أسماء وهميين في هيئة التقاعد في الانبار وتم صرف مليار دينار لأسماء وهمية لا وجود لهم، في زيارتي الأخيرة للعراق، التقيت مع الكثير من العراقيين ووجدت نسبة عالية من أهالي الناصرية والعمارة والبصرة ناقمين على منظمة بدر بسبب تصرفات الداعية البدري الدكتور حسين السلطاني وتقصده في حرمان الكثير من المجاهدين من حقوقهم الدستورية، وجود السلطاني في المؤسسة أضر بسمعة منظمة بدر وفي زعيم المنظمة هادي العامري، هناك من قال لم نصوت إلى بدر بل ولم نصوت للقائمة التي مع منظمة بدر؟؟؟، لننظر للأحداث في سوريا، وتوجد محاولات لشن هجوم إرهابي بعثي طائفي على العراق مثل غزوتهم الداعشية عام ٢٠١٤، والتي افشلتها مرجعية السيد السيستاني بفتوى الجهاد الكفائي، متى يتعض المسؤولين الشيعة وينصفون أبناء جلدتهم؟؟ ألا يكفي تخبط وأخطاء طيلة اكثر من عشرين سنة؟ والله لو واحد غيري لقام بشن حملات تسقيطية ضد السلطاني ومنظمة بدر وممن على شاكلته من إسلامي الصدفة، لكن أخلاقنا وقيمنا التي اؤمن بها تمنعني، حاول سماسرة ال سعود استمالتي لكي اكتب في صحفهم مقابل ملايين الدولارات لكن والله رفضت مثل هذه العروض،اعرفهم يريدون شراء قلمي حتى اتوقف عن فضح ارهابهم، رأينا العجب العجاب من المسؤولين الشيعة الذين أوصلتهم الصدفة لتبؤ مناصب، حسين السلطاني منذ عشرين سنة رئيس بمؤسسة السجناء ويعتبر المؤسسة ملك له، طيب عمرك تجاوز السبعين عام تنح جانبا وانحال على التقاعد، وافسح المجال لشخص غيرك اكيد يكون أفضل منك ياظالم.
نختم مقالنا بقصة من قصص المحتالين والدجالين، القصة تقول، اشترى المحتال حمـــارا وملأ دبره نقود،من الذهب رغماً عنه،وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام فى السوق، فنهق الحمار فتساقطت النقود من دبره،
فتجمع الناس حول المحتال، الذي أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط، النقود من دبره .
وبدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار ههههه كم عندنا من المحتالين عاشوا ويعيشون بيننا، اقول لساسة الأحزاب الشيعية راجعوا تصرفاتكم فوالله الذي لا إله إلا هو، مقبلين على مؤامرات تستهدف وجود الشيعة بالعراق بسبب نفاقكم وجهلكم وسذاجتكم، جاءكم ترامب المتهور، بالقليل اكسبوا أبناء جلدتكم، ما معقوله سعودي نقول عنه بدوي يعرف كيف يشتري كتاب وصحفيين عرب وغير عرب وأنتم تعادون أبناء جلدتكم؟ من اي بشر انتم، مع خالص التحية والتقدير.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
17/12/2024
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات