الرئيسية / مقالات / اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر (ح 5) (أوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى)

اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر (ح 5) (أوحينا اليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى)

فيينا / الأربعاء 18 . 12 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
تفسير الميسر: قوله تعالى “وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ” ﴿الشورى 7﴾ أُمَّ القُرَى: مكة أي أهل مكة، وكما أوحينا إلى الأنبياء قبلك أوحَيْنا إليك قرآنا عربيًّا، لتنذر أهل “مكة” ومَن حولها مِن سائر الناس، وتنذر عذاب يوم الجمع، وهو يوم القيامة، لا شك في مجيئه. الناس فيه فريقان: فريق في الجنة، وهم الذين آمنوا بالله واتبعوا ما جاءهم به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومنهم فريق في النار المستعرة، وهم الذين كفروا بالله، وخالفوا ما جاءهم به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وعن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى “وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ” ﴿الشورى 7﴾ “وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا” أي ومثل ما أوحينا إلى من تقدمك من الأنبياء بالكتب التي أنزلناها عليهم بلغة قومهم أوحينا إليك قرآنا بلغة العرب ليفقهوا ما فيه. “لتنذر أم القرى ومن حولها” أي لتنذر أهل أم القرى وهي مكة ومن حولها من سائر الناس وقرى الأرض كلها “وتنذر يوم الجمع” أي وتنذرهم يوم الجمع وهو يوم القيامة يجمع الله فيه الأولين والآخرين وأهل السماوات والأرضين فيوم الجمع مفعول ثان لتنذر وليس بظرف “لا ريب فيه” أي لا شك في كونه ثم قسم سبحانه أهل يوم الجمع فقال “فريق في الجنة وفريق في السعير” أي فريق منهم في الجنة بطاعتهم وفريق منهم في النار بمعصيتهم. 
قال الله تعالى “وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ” (الشورى 7) أخرج الصفار بإسناده عن جعفر بن محمد الصوفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام وقلت له: يابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لم سُمِّي النبي الأميّ، قال: ما يقول الناس، قال: قلت له: جعلت فداك يزعمون أنّما سمّي النبي الأميّ لأنه لم يكتب، فقال (كذبوا عليهم لعنة الله أنّى يكون ذلك، والله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ” فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن، والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو بثلاثة وسبعين لساناً، وإنما سميّ بالأمي لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله تعالى في كتابه: “َلِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا” (الشورى 7).
جاء في موقع فاست ترانس عن اليوم العالمي للغة العربية 2024: 1446 هـ – مع كلمة إبداعية للكاتبة حرية الحديدي: ما هي أهداف اليوم العالمي للغة العربية: في كل عام، يعمل اليوم العالمي للغة العربية على أخذ خطوات جادة وسريعة في أمور معينة تخص اللغة العربية والمتحدثون بها، بجانب الاهتمام بتسليط الضوء على موضوع جديد كل عام كمساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية لهذا العام مثلاً. يهدف اليوم العالمي للغة العربية إلى تسليط الضوء إلى المشكلات التي تواجه اللغة العربية، ولفت انتباه الدول والمؤسسات إلى ما يمكن فعله لحل هذه المشكلات، ويعد اليوم العالمي للغة العربية مناسبة جيدة لتوجيه أنظار العالم إلى أهم ما يميز الثقافة العربية وتعريفهم بحال المتحدثين بها، ويساهم اليوم العالمي للغة العربية كذلك في تعزيز العلاقات بين الدول العربية وتذكيرهم بعامل اللغة الذي يربط بينهم كإخوة وأبناء عمومة. ما هي فاعليات الاحتفال في اليوم العالمي للغة العربية: ترتب منظمة اليونسكو لمجموعة من الفعاليات للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام. ستبدأ الاحتفالات في باريس في السادس عشر من ديسمبر حيث سينخرط المدعوون والضيوف في مجموعة من النقاشات والخطابات عن اللغة العربية وما يبرزها ويميزها بين دول العالم. ثم يليها الاحتفالات في مقر نيويورك في يومي التاسع عشر والعشرين من شهر ديسمبر برعاية البعثة الدائمة للمملكة العربية السعودية كإحدى الدول المتحدثة باللغة العربية الفصحى تحت عنوان “مسيرة 50 عاما”. أثناء هذه الاحتفالات يوم العشرين من ديسمبر سيقيم النادي العربي بالأمم المتحدة فعالية تحت عنوان “تخاطبوا معي بالعربية”.
وتستطرد الكاتبة حرية الحديدي قائلة: كيف يمكننا الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية من منازلنا؟ من الفاعليات التي يمكن ممارستها من المنزل وستستمتع بها كافة عناصر الاسرة سواء الاطفال أو البالغون هو تخصيص هذا اليوم للتحدث باللغة العربية الفصحى دون أي لهجة محلية أو إقليمية، حتى نتذوق نغماتها العذبة وتعبيراتها النقية قوية الشعور وثرائها. يمكن لأفراد الأسرة أن يجتمعون كذلك ليشاهدوا إحدى الوثائقيات التي تتناول موضوعات تتعلق باللغة العربية. ويمكن أيضاً للبالغين أن يحاولوا تعلم قراءة بعض أبيات الشعر الجاهلي وفهم معانيه وتذوق لغته، أما الأطفال فيمكن تخصيص نشاط مماثل مناسب لعمرهم. عبارات عن اليوم العالمي للغة العربية: “اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي نافذة على تاريخ الأمة وثقافتها العريقة.” “في اليوم العالمي للغة العربية، نحتفي بلغة الجمال والإبداع التي وحّدت الشعوب وأغنت الحضارة الإنسانية.” “العربية ليست لغة فحسب، بل هويةٌ تعكس أصالة الماضي وحيوية الحاضر وآمال المستقبل.” “اللغة العربية، تاج اللغات، جمعت بين العلم والشعر، وبين القداسة والإبداع.” “يوم الاحتفاء بالعربية هو دعوة للعالم لاكتشاف سر جمال لغة الضاد وأثرها في بناء الحضارة.” “اليوم العالمي للغة العربية هو فرصة لتذكّر إرثٍ لغويٍ خالد يعبر عن جوهر الإنسان وروح الثقافة.” “لغتنا العربية، لغة القرآن، تستحق منا كل الحب والفخر والاعتزاز في يومها العالمي.” “احتفاؤنا بالعربية اليوم هو احتفاء بجذورنا التي منحت العالم العلم والأدب والابتكار.” “اللغة العربية ليست فقط وسيلة تعبير، بل هي قلب الثقافة العربية وروح التواصل الإنساني.” “في اليوم العالمي للغة العربية، نتعهد بحفظ لغتنا الجميلة وإثرائها للأجيال القادمة.”

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً