فيينا / الأحد 29 . 12 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
ناجي صفا / لبنان
ما يجري في لبنان يخالف منطق التاريخ ، فلم يحصل في التاريخ ان دولة مدمرة تطلب من المتبرعين عدم ارسال تبرعاتهم بناء على رغبة طرف آخر يريد أن يحتكر قرار إعادة الإعمار لإستخدامه في الشروط السياسية لكيفية إعادة بناء الدولة .
لم يخجل ميقاتي من نفسه ومن المشردين الذين فقدوا بيوتهم واملاكهم وطلب بكل وقاحة من إيران عدم ارسال الأموال للمساهمة بآعادة البناء بناء لطلب وارادة اميركية. .
فضل ميقاتي الإنصياع للطلب الأميركي على ستر حياة مواطنيه الذي فقدوا كل شيء ، البيوت والأرزاق والمحلات وسقف يأويهم.
لم يشهد التاريخ وقاحة بمستوى وقاحة ميقاتي الذي قرر التجرد من اي بعد إنساني او أخلاقي لإرضاء الاميركيين .
نحن الآن امام موقف صعب بالإتجاهين. فإذا قام السكان وتظاهروا وضغطوا ضد هذا القرار فسيتهمون بالفوضى وسيوظف هذا الموقف في السياسية لإتهام حزب الله بتحريك الجماهير ، وفي حال الصمت فهم سيستمرون في المعاناة والقهر الذي تعرضوا له من العدو ومن نجيب ميقاتي على حد سواء .
نجيب ميقاتي يساهم في تدمير البيئة الشيعية واضعافها اكراما لعيون الأميركي والإسرائيلي وخدمة لمصالحهما لكي يتمكنوا من الضغط على هذه البيئة والفوز بشروط سياسية بعد فشلهم في انتزاع مكاسب. عبر الميدان .
نجيب ميقاتي يلعب لعبة خطيرة لأجل الأميركي سيكون لها تداعيات سياسية وأمنية خطيرة . ميقاتي يلعب بالنار .
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات