أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / 8 شباط الانقلاب الأسود الذي أطاح بالزعيم عبدالكريم قاسم

8 شباط الانقلاب الأسود الذي أطاح بالزعيم عبدالكريم قاسم

فيينا / الأحد 09 . 02 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

نعيم عاتي الخفاجي 

أنا شخصيا لم احظى بمعاصرة فترة حكم الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم، محرر العراق، من الظلم والتبعية للاستعمار، ثورة الزعيم عبدالكريم قاسم تشبه بشكل تام وكامل الثورة الفرنسية التي أطاحت في نظام ملك قاسي و سلطة الإقطاع، وذيلية رجال الدين من وعاظ السلطان.

الثورة الفرنسية أسقطت نظام الملك، و طبقة الإقطاع الظالم والكنيسة.

لم نعاصر عبد الكريم قاسم، لكن رأيت والدي ووالدتي يبكون عليه عندما يتم ذكر اسمه، حدثني والدي رحمه الله، كان يعمل سائق مضخات مياه السقي، وكذلك كان يستطيع تنصيب مضخات المياه على القواعد الكونكريتية، ولدي الكبير متخصص بمجال الهندسة ولدية شهادة عالية وتخصص جيد، ذات مرة تحدث معي، وقال لي أن العراقيين كانوا جهلة، قلت له ولدي العزيز العراقيين لم يكونوا جهلة مثل ما انت تعتقد، قلت له لو كانت مدارس موجودة بالعراق مثل ماموجودة  في اوروبا، لكان آبائنا واجدادنا علماء ومهندسين، قمت في عرض صور لمضخات مياه تعمل في النفط الاسود، قلت له كيف يتم تثبيت هذه المضخات على الارض، قال لي بالتأكيد يحتاج مهندس متخصص، قلت له هل تعلم أن والدي وهو جدك كان يثبت هذه المكائن على القواعد وهو ليس مهندس، كل مايملك عنده قبان يستعمله في صب الكونكريت في تثبيت القضبان الحديدية التي تثبت المضخة العملاقة، قال لي فعلا مثل هؤلاء الناس ليس جهلة وإنما لم تخدمهم الظروف في وجود مدارس ومعاهد وجامعات، حدثني والدي رحمه الله كيف كان يشاهد الإقطاعي يجلد الفلاحين، وكيف يفرضون على الفلاح ديون ليبقى عبد لدى الاقطاعي. 

عبدالكريم قاسم حرر الفلاحين من عبودية النظام الاقطاعي الحقير، كان الاقطاعيين يسلطون الاشرار، يتم تنصيبه ( السركال)، مهنته  تعذيب الفلاحين، إضافة عندما يأتي الإقطاعي، لتفقد الفلاحين،  يسلط الخيزران على ظهور الفلاحين.

علينا أن نتذكر ثورة الزعيم ويوم الانقلاب عليه، في مثل هذا اليوم الثامن من شباط عام ١٩٦٣، قام حثالات البعثيين الأراذل،  ومعهم بعض القوميين ولأسباب طائفية نتنة، بسرقة ثورة الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم محرر شرفاء العراق من عبودية الإقطاع والذل، ومحرر العراق من التحالفات الاستعمارية، بمثل هذا اليوم نجحت قوى الاستعمار في دعم حثالات البعثيين لتنفيذ أقذر عملية انقلاب عسكري جبان، بحيث وصلت الخسة والنذالة في المقبور عبد السلام عارف غدر بصديقه الزعيم عبدالكريم وقتله شر قتلة بدون اي رحمة.

للأسف كان يفترض في عبدالكريم قاسم يسلح الناس لإفشال الانقلاب لكن شاء قدرنا البائس أن يقتل الزعيم، ويصل البعثيين للحكم وادخلوا العراق بحروب وصراعات داخلية، واعدامات وابادة طائفية وعرقية للأسف استمرت ليومنا هذا.

الرحمة للزعيم الخالد والخزي والعار للبعثيين الاراذل بكل أشكالهم وألوانهم، ثبت تجارب حكم البعث بالعراق وسوريا انهم طائفيين وشوفينيين، وأشرار، عملوا كل الموبقات والجرائم التي يعجز احصائها، بقي الزعيم عبدالكريم خالد بذاكرة شرفاء الشعب العراق، وسقط البعثيين سقوط مدوي، بحيث هرب قائد زرورتهم صدام لحفرة الجرذان واستخرجوه ضربا بالبساطيل، هذا جزاء كل ظالم ومجرم، يحكم ويظلم، بالاخير، يسلط الله عليه من لايرحمه، ويذله ويمسخه إلى جرذ.

رحم الله الشهيد عبدالكريم قاسم أراد خدمة شعب العراق لكن القوى الطائفية عبر تاريخها تستغلهم القوى الاستعمارية لتنفيذ مخططاتهم،دائما المجرمين الذين يتورطون في تنفيذ مشاريع استعمارية يتم التخلص منهم، وكان نهاية الضباط الذين شاركوا بالانقلاب نهاية مذلة، عبر تاريخ البشرية، تكون نهاية القتلة أيضا يتم قتلهم، قتلة الإمام الحسين ع تم قتلهم بعد أستشهاد الإمام الحسين ع ببضع سنوات، نذكر بعض اسماء النكرات الذين شاركوا بقتل الزعيم الخالد، وكيف كانت نهايتهم، 

اولهم المجرم العقيد الركن عبد  السلام عارف : مات في  سقوط طائرة وتفحمت جثته، ولم يدوم له حكم العراق سوى ثلاث سنوات فقط، وهوس أهالي البصرة صعد لحم نزل فحم.

المجرم  صالح السعدي ( امين عام القيادة القطرية لحزب البعث) : وضع مكبلاً في طائرة يوم 13 تش2 1963 من قبل رفاقه البعثيين ونفي خارج العراق .. مات سكران،  بعد إصابته بتشمع الكبد نتيجة الادمان على تناول الكحول .

 العميد عبد الغني الراوي، ورغم مشاركته في قصف مقر وزارة الدفاع وذكر ذلك الحقير عبر قناة الجزيرة، إنه اتصل على عبدالكريم قاسم بالتليفون، يعني عبدالكريم كان يسمح للجميع في الاتصال به دون وجود موظفين بالمكتب، تأكد من وجود عبدالكريم قاسم في مبنى وزارة الدفاع وقام بقصف الوزارة بالطائرة التي كان يقودها، النتيجة اتهموه البعثيين في عمل انقلاب ضدهم، وهرب للسعودية، تجاوز على الشيخ محمد رضا شبيب الساعدي بعد الانتفاضة عام ١٩٩١، وقام بضربه بالقندرة السيد الدكتور حسن العلوي بسبب تجاوز هذا الطائفي الراوي على الشيخ الساعدي رحمه الله،   صالح مهدي عماش ( وزير الدفاع بعد الانقلاب) تخلص منه البعثيين بالسم، طاهر يحيى عاش بالذل بل واجبروه رفاق دربه البعثيين في تنظيف المراحيض ورأيت ابنه محمد كان ضابط برتبة ملازم دفاع جوي، قتل في كمرك السالمي قصفه طيار أمريكي في حرب تحرير الكويت، نقل لي تصرفات البعثيين مع عائلته ، 

القذر احمد حسن البكر طرده عبدالسلام عارف، بعد مقتل عبدالسلام، عبدالرحمن عارف قربه بعد هلاك عبدالسلام،  النتيجة غدر به وعمل انقلاب ١٧ تموز الأسود عام ١٩٦٨، قرب صدام النتيجة صدام اذله وعزله واهانه وجعله اضحوكة، احضره صدام بالقندرة ليلقي خطاب  إعلان الاستقالة من رئاسة الجمهورية عبر خطاب  تلفزيوني، وقام صدام في إعدام الرفاق في قاعة الخلد، ووضع الرفيق ابو هيثم البكر في الإقامة الجبرية في داره ذليلا امر الطبيب أن يعطي ابو هيثم  جرعة عالية من الانسولين وطم عاره،  حردان التكريتي تم اغتياله في الكويت من قبل السفارة العراقية في الكويت، المجرم الفريق ركن طه  الشكرجي شارك بالانقلاب ضد عبدالكريم، وتلوثت اياديه في دماء الأكراد، اعدم مئات الضباط والجنود بسبب رفضهم قتل الأطفال والنساء الاكراد، واتذكر وقع اسيرا بحرب صدام العبثية ضد ايران، لأن صدام نصبه قائد في  الجيش الشعبي ، شاعر البعث شفيق الكمالي اعدمه صدام مع ابنه، رغم ذيليته لصدام، اتذكر كنت طالب في الاعدادية، دخل للصف مدرس اللغة العربية المرحوم الاستاذ جواد عبدالكاظم عبدالعباس الإمارة وقال طلعوا كتاب المطالعة، الصفحة الفلانية، شاهدنا قصيدة إلى شفيق الكمالي قال مزقوها، رأسا قمنا في شلع الورقة، ثم قال الصفحة الفلانية، وقف وقفة تأمل واحمر وجهه، التفت إلينا قال مزقوا هذه الصفحة يقولون هذا الشاعر ليس عربي( محمد مهدي الجواهري)، كان حزين على الجواهري، الضابط سعدون غيدان نهايته بالقتل، سعدون شاكر بقي مثل الطلي يوميا موجهه صدام ليقتل في أبناء شعب العراق، بعد سقوط نظام البعث تم اعتقاله وهلك ومات بالسجن والف لعنة على روحه.

من وقف ضد ثورة عبدالكريم قاسم هم نفسهم من وقف ضد خلاص العراق من نظام صدام جرذ العوجة، وفتحوا بيوتهم للمفخخين، من حثالات البعث وهابي، في حكومة الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم كان الفنان  يوسف العاني وبدر شاكر السياب يشتمون بالزعيم لأسباب مذهبية، بعد وصول البعثيين هرب السياب للكويت وصادروا بيته وعاش بالذل، أما يوسف العاني مسخوه البعثيين وحولوه إلى قرقوز، الآن بعد سقوط نظام صدام الجرذ أصبح صويلح المطلك والخنجر وحيدر الملا واللهيبي ومحمد الدايني والميزان وووو…. إلخ من النواب والنشطاء السنة يملكون ملايين الدولارات وليل نهار يشتمون في الحكومات التي ترأسها رؤساء وزراء شيعة، مستغلين هامش الحرية، بينما كانوا بزمن حكم صدام جرذهم يعملون في جمع الزبالة والقمامة واحذية البلاستيك لبيعها، ولو يعيد الحكم لحاكم سني يقوم في اضطهادهم واذلالهم مثل ماحدث مع الكلاب من ضباط سنة العراق الذين قتلوا عبدالكريم قاسم، النتيجة تم تصفيتهم وقتلهم.

نحن نستذكر ذكرى استشهاد الشهيد عبدالكريم قاسم، نذكر الساسة، بشكل خاص واعني ساسة المكون الشيعي التفكير بواقعية، تغيرت الظروف وبات من الأفضل إقامة إقليم وسط وجنوب وترك المحافظات السنية بصراعات مع الأكراد لرسم حدود اقاليمهم، كافي تفكير بسطحية، وسذاجة، الإمام علي ع يقول اغتنموا الفرص فإنها تمر مرور السحاب، الان توجد فرصة متاحة تسمح للشيعة إقامة اقليمهم، لنستفيد من سذاجة بشار الأسد،  حيوان هرب وكان في استطاعته إقامة إقليم الساحل للعلويين النتيجة الان هناك إبادة تطال حتى نساء العلويين، ولنا بقتل الشابة نغم وهي حامل بجنين بمدينة حمص السورية، دون أي سبب كونها علوية، رحم الله الشهيد الخالد عبدالكريم قاسم مع خالص التحية والتقدير.

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

8/2/2025 

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً