فيينا / الخميس 17. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الخفاجي
شاهدت اعترافات مجموعة اخوانية تكفيرية اردنية بثتها قناة العربية السعودية يوم أمس الثلاثاء، الاعترافات كانت بالصورة والصوت، اعترفوا كيف تم تعليمهم صناعة المتفجرات وعمل ورشة تصنيع محلية في الأردن لتصنيع المتفجرات، وحصولهم على مبالغ لكسب عناصر إرهابية في اسم الشهادة مع السلف الصالح والعيش في احظان حور العين بالجنة، وممارسة الجنس مع الحور والغلمان.
بصفتي كشخص متابع جيد للحركات الإسلامية الاخوانية التكفيرية، هؤلاء يحلمون في إقامة دولة خلافة من لندن حتى جاكارتا، بل انا سمعت وشاهدت مظاهرات حزب التحرير، وجه أكثر قباحة من الاخوان، نشأ من فكر الإخوان بعقليات فلسطينية أمثال عبدالقديم زلوم، يعتبرون القتل والتدمير عمل مبرر لإقامة دولة الخلافة الاسلامية، العناصر الإرهابية الذين تم اعتقالهم في الاردن، يشكلون عدة خلايا إرهابية، أربع خلايا، تدربوا خارج الأردن وبداخل الأردن واستطاعوا تخزين الأسلحة وصناعة الطيران المسير محليا بطرق بدائية تعتمد على أوراق المقوى الكارتون واخشاب رقيقة.
المجموعة الإرهابية تضم ثمانية عناصر موزعين على اربع مجاميع، اهم مجموعة ثلاثة أشخاص مختصين في قضية تصنيع الصواريخ، وآخر في قضية التجنيد الأولى، بالإضافة إلى متهمين اثنين في قضية التجنيد الثانية، ومتهمين اثنين آخرين في قضية تصنيع الطائرات المسيرة.
معظم الإرهابيين الذين تم تجنيدهم، موالديهم في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، لكن من قاموا بتجنيد هؤلاء شخصين أعمارهم تقارب الستون عاما، الشباب المغفلين الستة، اعترفوا أنهم تم تدريسهم الفكر الإخواني السلفي الوهابي التكفيري في مدارس ومساجد المملكة الاردنية، في وقت كان ملك الأردن يحرض على الشيعة ويطالب في قتلهم وابادتهم وشجع شعبه على كراهية اي مواطن شيعي للاسف.
مسؤول صناعة الصواريخ الفتى القريشي عبدالله هشام أحمد عبد الرحمن (المولود عام 1989) باعترافاته، أن علاقته بجماعة الإخوان غير المرخصة بدأت عام 2002 حينما كان بالمدارس والمساجد وخلال الأنشطة.
وأقر المتهم عبدالله بأن شخصاً بجماعة الإخوان يدعى إبراهيم (إبراهيم محمد يحاكم أمام محكمة أمن الدولة) طرح عليه فكرة إنتاج صواريخ بالأردن عام 2021، بحيث يتولى المتهم عبدالله العمل المتعلق بإنشاء الهياكل المعدنية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأفاد بأنه وافق على العرض، وقد طلب منه إبراهيم أن يُزكي شخصاً آخر لمساعدته، فاختار قريباً له اسمه معاذ الغانم، وبعدها طلب إبراهيم منهما أن يسافرا إلى لبنان حيث التقيا بمسؤول تنظيمي هناك من حركة الإخوان المسلمين التكفيريين في مناطق من بيروت، ضمن مناطق المخيمات الفلسطينية في لبنان، هذا الشخص هو من أخذ على عاتقه، العمل على زعزعة الأمن الداخلي في الأردن، من خلال صنع متفجرات.
المتهم الثاني واسمه معاذ عبدالحكيم حسن الغانم المولود عام 1990 فقد قال إن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين بدأت في عام 2010 عندما كان بالجامعة، وما زال إلى الآن عضواً في أسرة إخوانية تابعة لمنطقة شفا بدران.
اكبر المجموعة الإرهابية سنا هو الإرهابي محسن حسن محمد الغانم والمولود في عام 1972، إنه أنهى البكالوريوس في تخصص الإدارة من جامعة اليرموك، ويعمل تاجر مواد بناء بالزرقاء ويسكن في ذات المحافظة.
وأضاف بالنسبة لعلاقتي بالإخوان المسلمين، أنا عضو في أسرة منذ سنة 1994 ولغاية الآن، وأنا عضو الآن في أسرة تابعة لشعبة وسط الزرقاء
كبير المتهمين الذي انمهى للإخوان عام 1975, اسمه عبد العزيز، الأكبر سنا من مواليد عام 1958 اعترف أنه يعمل حالياً رئيساً للمكتب الإداري لجماعة الإخوان والذي يضم، شعب تنظيم إخوان محافظة الزرقاء، إضافة إلى الحزب (حزب جبهة العمل الإسلامي) والتي ترأس البرلمان الأردني حاليا.
الارهابي عبد العزيز، لك يكن شخص عادي، بل كان عضواً بارزا في مجلس شورى جماعة الإخوان، وانتخب مرتين بحسب اعترافاته، كشف من خلالها عن تجنيد شباب من الجماعة عبر عقد دورات متقدمة وصفها بـالفكرية وبعض الدروس الأمنية.
اكيد هذا المجرم ارسل إلى العراق آلاف الانتحاريين بعد سقوط نظام البعث للقتال تحت قيادة المجرم الزرقاوي عليه اللعنة، اكيد أرسل آلاف الإرهابيين إلى سوريا.
نقل لي أصدقاء أردنيين متشيعيين، أن الأمن الأردني يلاحقهم صباح مساء، والعناصر الاخوانية الوهابية هم من يقومون في إيصال وشايات كاذبة إلى الأمن الاردني، للتحذير من خطر المتشيعيين، رغم أن المتشيعيين ينبذون فكر التطرف والقتل، ملك الأردن صاحب الهلال الشيعي، الآن من يحكم البرلمان الأردني قوى اخوانية تكفيرية وبعد وصول الإخوان التكفيريين الجولانيين السفيانيين لحكم سوريا، أصبح دعم حركة الإخوان الأردنية قوي من سوريا وتركيا، انا لا استبعد سقوط عرش الملك الأردني على يد الإخوان بدعم من مجاميع مسلحة تكفيرية سورية.
سقوط دمشق بيد المجاميع الاخوانية فتح الطريق لاسقاط أنظمة الأردن ومصر وهناك دعم تركي للإخوان في اليمن الجنوبي، أن تمكنت هذه المجاميع بدعم الطيران الأمريكي من السيطرة على اليمن الشمالي، يعني سقوط السعودية ودول الخليج.
هناك محاولات لقلب الحكم في مصر، حركة الإخوان باتت تحكم الخرطوم واجزاء واسعة من السودان، وكذلك غرب ليبيا والصومال، خلال متابعتي لحسابات نشطاء الإخوان في تونس والمغرب والجزائر، بمنصة x يضعون صور أردوغان والجولاني والغنوشي والبرهان، ومرسي، ويقولون هؤلاء سوف يعيدون حلم إقامة دولة الخلافة الاسلامية، لذلك سوف تشهد دول الشرق الأوسط أحداث تنتهي في وصول الحركات الاخوانية للحكم، بعد انقلاب السيسي وسقوط الغنوشي وهزيمة المجاميع الإرهابية عام ٢٠١٥ في سوريا، أصبح وضع الحركات الاخوانية وضع انهزامي، لكن بعد تسليم أفغانستان لطالبان عاد الأمل اليهم، وفي شهر كانون الأول تم اهدائهم دمشق، وفي الاسبوع الماضي سيطر الإخوان المسلمين على الخرطوم عاصمة السودان، وقبلها السيطرة على طرابلس الغرب والغرب الليبي، اذا بقت أمريكا واسرائيل تدعم الإخوان بحكومة الإرهابي الجولاني السفياني في دمشق يعني نحن في انتظار أحداث كبرى تستهدف مصر والسعودية والخليج، مع خالص التحية والتقدير.
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
16/4/2025
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات