السيمر موقع عراقي مستقل
فيينا / الأحد 20. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
السيمر / سعد محمد الكعبي / هيأة الاعلام والاتصالات
في اجواء بابلية تحاكي تاريخها التليد ويرتشف الحاضرون ثقافة الاجداد وضمن فعاليات مهرجان بابل الدولي للثقافات بنسخته(١٢) شارك رئيس هيأة الإعلام والاتصالات، د.نوفل أبورغيف ، وكان في استقبالة وفد كبير برئاسة رئيس المهرجان، د.علي الشلاه.
جلسة حوارية مخصصة ضمن فعاليات المهرجان، استعرض فيها أبورغيف التحولات التي شهدتها الثقافة العراقية منذ مئة عام، اسهب في الحديث عن هذه التحولات وأبرز الظواهر والإشكاليات التي رافقت المشهد بعد 2003 حتى الان، مشيرا إلى التحديات البنيوية والثنائيات المعقدة التي تواجه المشهد الثقافي في ظل التأثيرات الرقمية المتسارعة والمنصات المفتوحة.
وقال ابو رغيف أن الإعلام والثقافة يشكلان ثنائياً استراتيجياً في بناء الوعي العام وترسيخ الهوية الوطنية، مشدداً على أهمية إعادة هيكلة الخطاب الثقافي بما يحمي التراث العراقي الزاخر من التآكل، في ظل العولمة الرقمية والتسارع المعلوماتي.
تضمن الحوار تسليط الضوء على دور الإعلام الوطني في ترسيخ الدولة المدنية والمؤسساتية، وأهمية دعم خطاب الدولة في مواجهة الفوضى الرقمية والمعلوماتية مع الالتزام بمبادئ حرية التعبير دون الإخلال بالثوابت الوطنية والأمن المجتمعي.
واوضح ان الهيأة تبذل جهوداً واسعة في تنظيم العلاقة مع المنصات والمؤسسات والجهات المختلفة، وفي مكافحة المحتوى الضار وخطاب الكراهية، عبر اللوائح والقوانين النافذة، وتعزيز أدوات الحماية الرقمية للمستخدمين.
تناول اللقاء التحديات التنظيمية والتقنية في التعامل مع الشركات العالمية، وأهمية الإعلام في حماية الهوية الثقافية، إلى جانب تأكيد الاستعداد الكامل للهيأة لدعم المبادرات الثقافية من خلال وسائل الإعلام الوطنية.
مؤكدا في الوقت نفسه أن الإعلام يبقى شريكاً فاعلاً في البناء السياسي، وبناء الثقة بين المواطن والدولة، من خلال خطاب متزن يُعزز التماسك الاجتماعي والمسؤولية الوطنية.
تناول الحديث الإعلامي لابو رغيف، ملف التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية الإعلامية والتقنية، ومفهوم السيادة الرقمية بوصفه ركيزة أساسية في رسم السياسات الإعلامية للدولة، مع الإشارة إلى التعاون القائم بين الهيأة والجهات الحكومية المختصة في ملفات الأمن السيبراني وتنظيم الفضاء الرقمي.
الى ذلك زار ابو رغيف عدداً من المعارض الثقافية والفنية ، ومعرض الكتاب، ومعرض الفنون التشكيلية، ومعارض أخرى تمثل انساق المشهد الإبداعي العراقي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات
