فيينا / السبت 19. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع الإندبندنت العربية بتأريخ مارس 2021 عن زيارة البابا فرنسيس أعادت الأمل إلى مسيحيي البصرة: يقول المسيحيون العراقيون في البصرة إن نافذة الأمل في مستقبل أفضل اتسعت بعد زيارة البابا فرنسيس التاريخية للبلاد في الخامس من مارس (آذار) الحالي، حيث زار مدناً مزقتها الصراعات، والتقى زعماء مسلمين ومسيحيين، ووجه دعوة للسلام والتعايش. وكان مسيحيو البصرة يترددون على ما يقرب من 13 كنيسة في المدينة، لكن بعد 2014 لم يبق سوى ست كنائس مفتوحة للصلاة. كنيسة مار توما: في كنيسة مار توما، مقر الأبرشية الكلدانية في البصرة والجنوب، يحاول المتحدث باسمها حسام يعقوب إعادة البناء على بقايا المجتمع المسيحي، ويقول إن مسؤولي الكنيسة جمعوا القطع الأثرية القديمة من الكنائس المغلقة في أنحاء المدينة وعرضوها في معرض صغير بين جدران كنيسته. يضيف، “سابقاً كانت المنطقة في ليلة عيد الميلاد تحديداً تُملأ بالمسيحيين، المسلمون يهنئون المسيحيين وكان هناك تعايش، خصوصاً في هذه المنطقة بسبب وجود كنيسة، هذا السلوك مستمر إلى الآن، وهو سمة من سمات المنطقة”. وفي العام 2004، أُغلقت الكنيسة التي يعود تأسيسها إلى عام 1885. وقال يعقوب إن المنطقة المحيطة بالكنيسة كان يعيش فيها حوالى 90 عائلة مسيحية، لكن لم يعد يعيش فيها الآن سوى 13 فقط. ويتحدث يعقوب عن إغلاق الكنائس قائلاً إن “الأسباب حصلت بعد سقوط الحكومة عام 2003، فعندما تهاجر الأسر المسيحية يتم إغلاق الكنائس بطبيعة الحال”. وخلال رحلة فرنسيس، وهي أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق، قام بجولة في أربع مدن، بينها الموصل، والتي لا يزال الدمار يغطي مناطق شاسعة فيها. قوة السلام: وقالت ريتا آري، وهي ممن شاركوا في استقبال بابا الفاتيكان، “الزيارة كانت جميلة جداً ورفعت كثيراً من معنويات الشعب المسيحي، وزادت ثقتي بنفسي وتمسكي بالكنيسة والوطن”. وقال فرنسيس للعراقيين إن قوة السلام تتفوق على قوة الحرب. ورحب العراقيون بالبابا وقالوا إن زيارته فرصة لتحويل اهتمام العالم لينظر إلى دولتهم المنكوبة منذ أزمنة بعيدة من منظور جديد. وقال يعقوب، “قداسة البابا طلب من المسيحيين أن يعودوا إلى العراق، لكن مسألة العودة لا تحصل بكلمة واحدة وحسب، لأنها قد تحتاج إلى سُبُل عدة. يجب المحافظة على مسيحيي العراق الذين لا يعانون اليوم قلة فرص العمل وخسارة منازلهم وحسب، بل من مشكلة فقدان هويتهم أيضاً”. ويعد المجتمع المسيحي في العراق بين الأقدم في العالم، لكن أعدادهم تراجعت إلى حوالي 300 ألف فقط نزولاً من 1.5 مليون قبل 2003 وما تبعه من عنف المتطرفين.
جاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى عن آل عمران “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) وأما آل عمران فالظاهر أن المراد بعمران أبو مريم كما يشعر به تعقيب هاتين الآيتين بالآيات التي تذكر قصة امرأة عمران ومريم ابنة عمران، وقد تكرر ذكر عمران أبي مريم باسمه في القرآن الكريم، ولم يرد ذكر عمران أبي موسى حتى في موضع واحد يتعين فيه كونه هو المراد بعينه، وهذا يؤيد كون المراد بعمران في الآية أبا مريم عليها السلام وعلى هذا فالمراد بآل عمران هو مريم وعيسى عليهما السلام أو هما وزوجة عمران.
جاء في صفحة تراث البصرة: (رش الماء عيد للمسيحيين بالبصرة). كنا بمنطقة الحكيمية نرى الاخوة المسيح يرشون الماء على بعضهم مبتهجين فلا نتمر عليهم..ولا يعدو رد فعلنا غير الاستغراب..ثم كبرنا وعلمنا بانه احتفال سنوي في شهر تموز بعيد نوسرديل او حسب ما يسمى ايضا عيد الرشاش وهو تقليد يعود ل2000 عاما..وأن فكرة رش المياه جاءت بسبب إزدياد عدد المؤمنين بالمسيحية وعدم تمكن رجال الدين من إجراء مراسم التعميد للمؤمنين الجدد لكثرة أعدادهم لذلك قاموا بجمع الناس في أماكن واسعة ويرشونهم بالمياه المباركة وظلت هذه الطقوس رمزاً لتطهير النفوس. المعلم يدخل الصف فيقول (غير المسلم يخرج) فينهض طالب بادب وبلا حساسية منه او منا ويغادر للساحة. بعد 30 عاما سألني قريب عشائري (من اية عشيرة جاركم؟) اجبته اجهل فاستغرب في البصرة تقرع الأجراس ويرفع الأذان. ويغطس عرسان الصابئة بالماء..ويتلو القرآن في المقاهي في نفس المكان الذي يفاجئك تومان ينشد فيما يذبح اليهود الدجاج قرب معبدهم الكائن على بعد امتار من المقام والجامع في شارع الطبول. فإذا حل غروب ذهب كل لمسعاه لا احد يجرح احدا ولا يتحسس انسان من انسان. كنا نسكن في كوت الحجاج دور النفط عام 1969 وأول مرة أرى جيراننا المسيح يرشون الماء على بعضهم فسألت صديقي آرا رحمة الله عليه استشهد بحرب الثمانينات عن مغزى هذا العمل او الفعل فقال لي انه عيد الرشاش فقلت له نستطيع المشاركة فرد علي ولم لا فكنا صبية دور النفط نشاركهم كل عام ذكريات جميلة. هذه المناسبة سميت ب عيد الرشاش وان الاخوة اهل الموصل يسمونه عيد الغشيش (يلفظ حرف الراء غين). كنت اداوم في اعدادية المعقل وحينها في درس الإسلامية غادر الأخوة المسيحيون الصف فلم اعرف السبب الا بعدما استفسرت عن الموضوع لهذا الحد كنا لا نهتم لأمر المعتقد الديني فكلنا أبناء آدم وحواء. هكذا كنا نتعايش مع اخوتنا من الصابئه والمسيح في المدرسه ونجتمع كلنا في بيت واحد لمراجعة دروسنا ونشرب ونأكل معا ولا نعرف التفرقة. كنا نذهب يوم الجمعة الى مدارس المسيحيين ويأتون يوم الاحد الى مدارسنا. اليهود والمسيح هم وضعوا الحجر (البناء والتوطن) قبل الإسلام هذه حقيقة ومنهم من أسلم وهناك قدم البصره من السند والهند وبلاد فارس. هناك نزوح نحو البصرة من الجزيره العربيه والخليج. البصرة فوهة وثغر بلاد مابين النهرين. في عام 1961 وقبل هذا التاريخ كانت مقبرتان متلاصقتان يفل بينهما جدار من الطابوق في منطقة 5 ميل مقبرة للمسيح ومقبرة للصابئة.
يقول السيد وداد فاخر رئيس تحرير صحيفة السيمر الاخبارية: الدكتور صبري عبد الأحد “ابو نجود” طبيب الاشعة، وهو ابن لرجل دين مسيحي، يتميز باخلاق رفيعة عالية وهدوء كبير. وعمل بالمستشفى الملكي، ومن بعد بنفس المستشفى بعد تغيير اسمه للجمهوري، ومنتصف سبعينات القرن الماضي نقل برغبته لمستشفى الولادة بقسم الأشعة بشارع 14 تموز، لكون داره على بعد خطوات من المستشفى، وعملت معه لفترة طويلة لفترات متقطعة خاصة عندما يتضايق مني بعثيو مستشفى البصرة الجمهوري وحسب قذارة بعثية مديرها بذلك الوقت او ضغوط البعثيين من الممرضين الذين كانوا يسيطرون على ادارة المستشفى بالبصرة، فيبعدونني إلى مستشفى الولادة او عيادة العشار بسوق القشلة. وكانت ادارة المستشفى لعبة بيدهم بزمن أسو ء مدير للمستشفى والموجود لليوم بأمريكا طبيب الأطفال داود الثامري. ونذكر طبيب الباطنية الشهير الدكتور يعقوب بني وعائلة بني كانوا من مواليد مدينة العمارة اصلا وضرورة عملهم بالبصرة سكنوا فيها. والمعروف أيضا بخلقه الراقي وميله لمساعدة الفقراء من المراجعين لعيادته الخاصة بالعشار. والدكتور صبري شكر استشاري جراحة الاسنان والفكين، وزوجته الدكتورة نجيبة استشارية النسائية والتوليد، وهما غنيين عن التعريف بالمهارة العلمية والخلق الرفيع والأدب الجم. والدكتور توما جبرائيل هندو رئيسا لمركز الأمراض المتوطنة للمنطقة الجنوبية (البصرة والعمارة والناصرية) وكان أحد الأعضاء البارزين في فريق رئيس صحة لواء البصرة الدكتور شاكر توفيق واستمر يقارع الملاريا حتى تاريخ تقاعده في تشرين الأول 1972.
جاء في صفحة تراث البصرة: حكايات الحي البصري: باسطرمة أو بسطرمة: الاخوة المسيحيين يبرعون ويتقنون اعدادها وصناعتها من لحم البقر المجفف والمملح وخلطة خاصة من البهارات. ايام الجامعة كنا نتناولها في مطعم ابوستار في العشار ام البروم كافطار صباحي قد يغنيك عن تناول وجبة الغداء، وتخلط مع البيض عادة اختلفت الآراء حول منشئها بين المطبخ الارمني او التركي. وقد يكون الرأي الأول هو المرجح كنا نشتريها من بعشيقة وتلكيف وبرطلة أيام الخدمة العسكرية كون وحداتنا العسكرية قريبة لتلك المناطق لكسر روتين أرزاق وقصعة الجيش المملة أحيانا. مقارنة بمخلمة الباسطرمة مع البيض التي كان يتفنن بطبخها عريف كوهدار احد الاخوة الايزيدين في مقر سريتنا. الأرمن يعملون الباسطرمة مثل المصريين و اللحم لا يكون مفروم و إنما قطعة اللحم كما هي تتبل بتوابل تكون على شكل طبقة على سطح الباسطرمة و تجفف. اما العراقيين ف يستخدمون توابل مع اللحم المفروم و تجفف بعد ما تحشى بداخل مصارين الخروف او البقر. كان أهل البصرة من المغرمين بها لكثرة تمازجهم مع المسيحيين أمثال المرحوم ابو شوقي، وابو موفق كان يبيع الكبه في باب سينما الحمراء الشتوي بريهة وأبو ناديه في شارع الوطن وبفترة نهاية السبعينات وبداية بالثماننات كان المرحوم خضير صاحب مطعم كباب خضير ايضا عملها باحسن مايكون كنت اشتري منه ولازلت انا اعشقها ونعملها بالبيت في أكياس من النايلون وليس طبعا بالمصران ونحتفظ بها يالثلاجه واذا جاء ضيف يأكلها معنا. الباسطرمه كانت المرحومة والدتي بالبصرة تعملها اللحم والثوم والبهارات كانت تعملها بيدها وتضعها بالشردانه وتعلقها بالحبل وعندما تجف قليلا ويتغير لونها ناكلها مع البيض او الطماطه المقليه ولا يوجد اطيب منها ومن يقاوم أكل البصاروة الطيب. نا نعمل عند محل منتجات باسل جوزيف لإنتاج اللحوم شارع الجزائر أتذكر الباسطرمة كنا نعملها وأكثر شيئ متعب بها تضيف السندويلة اوالشردانة وهي أجزاء من كرش الخروف كان يجلب من المجزرة فكان المسؤول عن تنظيفها يجب أن يجعلها شفافة حتى تستعمل. ذكرنا بإمكاننا الله يرحم المغادرين منهم ويحفظ الباقين وباسل جوزيف الذي هجر البلد إلى أمريكا. كانت تباع في أحد محلات عمارة النقيب بالعشار في في بداية الستينات ومحببه لدى بعض البصريين. الان متوفره في سوق البصره القديمه عند ابو الاجبان القريب من معجنات الدهان.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات