الرئيسية / الأخبار / مبادرة الإطار وتغريدة الصدر.. الديمقراطي يضع شرطين والاتحاد يقر بصعوبة الوضع السياسي

مبادرة الإطار وتغريدة الصدر.. الديمقراطي يضع شرطين والاتحاد يقر بصعوبة الوضع السياسي

السيمر / فيينا / الأحد 08 . 05 . 2022 ——- تباينت ردود الأفعال السياسية ما بين مرحب ومترقب لمبادرة الاطار التنسيقي الاخيرة التي اطلقها لمعالجة الانسداد السياسي، على امل الوصول الى تفاهمات تؤدي الى حسم منصب رئيس الجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الاكبر لمنصب رئيس مجلس الوزراء.

قيادي في الديمقراطي الكردستاني اشار الى ضرورة توفر شرطين في اي مبادرة لضمان نجاحها، مشيرا الى أن تكرار طرح المبادرات دون تضمينها شروط أساسية هو استهلاك للوقت لا أكثر ولا يمكن من خلالها تحقيق أي نتائج ايجابية.

الوضع السياسي صعب جدا وغير مستقر، واستمرار حالة الانسداد السياسي لفترة أطول سيضعف ثقة الناخب بالعملية السياسية، هي الرؤية التي طرحتها قيادية في الاتحاد الوطني، مشددة على اهمية مغادرة سياسة رفض جميع المبادرات وإنهاء حالة التمسك بالمواقف.

القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، اكد ان نجاح اي مبادرة لانهاء الانسداد السياسي لن تكون ذات قيمة دون توفر شرطين اساسيين فيها.

وقال سلام في حديث للسومرية نيوز، ان “طرح المبادرات لحل الازمة السياسية هو أمر مطلوب في ظل حالة الانسداد الذي تعيشه العملية السياسية”، مبينا ان “تكرار طرح المبادرات دون تضمينها شروط أساسية هو استهلاك للوقت لا أكثر ولا يمكن من خلالها تحقيق أي نتائج ايجابية طالما لم تعالج أساس المشكلة بعيدا عن المزايدات الاعلامية”.

واضاف سلام، ان “نجاح اي مبادرة ينبغي تضمينها شرطين اساسيين اولها ان تكون مبادرة عراقية لا شرقية ولا غربية ولا تخضع لاي املاءات او مصالح خارجية اقليمية او دولية والشرط الثاني هي تضمينها الاستحقاقات الانتخابية وحجوم الكتل السياسية داخل قبة البرلمان على اعتبار أن نتائج الانتخابات هي حق دستوري للشعب العراقي والكتل السياسية التي شاركت في الانتخابات”.

وتابع ان “مبادرة الاطار التنسيقي ما زالت قيد الدراسة داخل اروقة القوى السياسية، رغم انها للاسف الشديد لم تتضمن ما اشرنا اليه من امور حيث نعتقد انها تكرار للمبادرات السابقة بصياغة مختلفة ولم تتصدى لاصل المشكلة وهي الاعتراف بتحالف انقاذ وطن ككتلة أكبر يتجاوز عدد اعضاؤها داخل قبة البرلمان الـ 190 نائبا”، مشددا على ان “الكتل والنواب المستقلين اليوم أمام موقف وطني وشعبي للانتصار لأصوات الناخبين وتحقيق الإصلاح والتغيير بعيدا عن التخندقات المكوناتية والتجارب السابقة التي أثبتت فشلها وارهقت العراق و اوصلتنا الى ما نحن عليه من تهالك البنى التحتية وانعدام الخدمات”.

القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني رابحة حمد، أكدت ان الوضع السياسي صعب جدا وغير مستقر، واستمرار حالة الانسداد السياسي لفترة أطول سيضعف ثقة الناخب بالعملية السياسية، مشيرة الى ان القوى السياسية بحاجة الى التقدم بخطوة وتقديم مبادرات لجمع الاطراف على طاولة واحدة وفتح باب الحوار وإنهاء حالة الانسداد.

وقالت حمد في حديث للسومرية نيوز، ان “الاتحاد الوطني اعلن موقفه بشكل واضح في بيان مشترك مع تحالف العزم والذي تضمن الدعم الكامل لمبادرة الاطار التنسيقي لانهاء حالة الانسداد السياسي”، مبينة ان “المبادرة مهمة وضرورية لكنها لن تكون ذات جدوى ولن يتم تحقيق أهدافها في حال تمسكت الجهات الاخرى بمواقفها واصرارها على اقصاء الشريك السياسي لأسباب معروفة”.

واضافت حمد، ان “الوضع السياسي صعب جدا وغير مستقر وتشكيل الحكومة تأخر قرابة سبعة أشهر واستمرار التأخير الى فترة اطول سيضعف ثقة الناخب العراقي بالانتخابات والعملية السياسية”، مشددة على ان “الجميع عليهم التفكير بالمصالح العليا للشعب العراقي بعيدا عن المصالح الضيقة وان لا يتم وضع خطوط حمراء على اشخاص او احزاب سياسية شاركت في الانتخابات وقدمت تضحيات كثيرة في مرحلة الصراع ضد النظام البائد وتحقيق الديمقراطية”.

وتابعت ان “الخطوات المقبلة ما زالت غير واضحة الملامح نتيجة للضبابية في المواقف لدى الاطراف الاخرى، بالتالي فاننا بحاجة الى التقدم بخطوة وتقديم مبادرات لجمع الأطراف على طاولة واحدة وفتح باب الحوار وإنهاء حالة الانسداد ومغادرة سياسة رفض جميع المبادرات وانهاء حالة التمسك بالمواقف والتشدد في التعامل مع اي مبادرات يتم طرحها لحل المشاكل العالقة”.

المصدر / السومرية

اترك تعليقاً