السيمر / السبت 02 . 07 . 2016
شه مال عادل سليم
خرج علينا السيد حسن العلوي قبل ايام كعفريت العلبة بهيئة كاملة وبمكره البعثي المعتاد,و صرح من اربيل وعلى الهواء مباشرة وقال نصأ : (انا متهم بصناعة صدام حسين , وانا قطعة من التأمر , وهذه مدرستنا في حزب البعث , مدرسة التأمر, ولهذا قال لي صدام لو عندي 16 مثلك كنت اقوم بانقلاب في المغرب ) واستمر العلوي في حديثه وقال : ( انا من جيل الاول في الحزب , تأمرنا على عبدالكريم قاسم , تأمرنا على عبدالسلام عارف , تأمرنا على احمد حسن البكر) …..!! (رابط حديث العلوي
http://www.facebook.com/631014033629609/videos/1175946382469702
ومن المضحك المبكي ان العلوي يقيم مع بعثيين اخرين في ( اربيل ) ونسى او تناسى بان لاتزال جراحنا تنزف دما وقلوبنا تتأوه وجعا وذاكرتنا الجماعية تستعيد صورالفجيعة التي حلت بالعراق مع اغتصاب حزبه للسلطة عام 1963 , تناسى العلوي بانه متهم كباقي كبار ازلام النظام البعثي البائد في قتل خيرة ابناء الشعب العراقي وشارك في جرائم و حمامات ونافورات الدم التي ارتكبها العفالقة بعد انقلابهم المشؤوم في 8 شباط الدموي عنما تأمر مع حزبه ضد الشعب العراقي .
نعم العفالقة هذا الاسم الذي يقترن لدى العراقيين بالبيانات البعثية التي منها بيان رقم( 13) المشؤوم، والتي طالت قسوتها , وفاقت حد التصور , حيث ذبحوا ثورة 14 تموز المجيدة وقادتها في حمامات دم رهيبة و مذابح وحشية، كان ابطالها من( فرق الاعدامات و الحرس القومي) , وابادة الشيوعيين و الديمقراطيين وكافة المخلصين من ابناء الشعب العراقي في مسالخ ومذابح واقبية شيدت بقرار من رئيس الجمهورية العراقية الانقلابي (عبد السلام محمد عارف ) ,حيث اصبح العراق من شماله الى جنوبه في تلك الايام السوداء، سجنا رهيبا مفاتيحه في يد هؤلاء القتلة وعصاباتهم , هكذا كان العلوي ورفاقه وبهذه الوحشية كان حرسهم (القومي) حين فتحوا بوابة الجحيم على شعبنا العراقي .
وفي انقلاب 17 تموز عام 1968 وبتحريض مباشر من احمد حسن البكر الذي كان رئيس وزراء حكومة 8 شباط الدموي , تمت مكافحة القوى التقدمية والوطنية و الشيوعية كما حصل في انقلاب 1963 , اي استمر النهج التسلطي والشوفيني والدموي بذبح وقتل وانفلة الاحرار وفتحت السجون والسراديب و الاقبية الرهيبة ومنها قصر النهاية المشؤوم , لتستقبل في مسالخها ابناء وبنات العراق الاحرار مرة اخرى , اي ان انقلاب 1968 اخفى وجوهاً انقلابية مجرمة انفضحت، واعتمد بشكل ماكر وجوهاً بعثية اشرس واقبح لم يسبق لها مثيل في تاريخ العراق …
وبعد 13 يوم من انقلاب 17 تموز وبخطة بعثية غادرة طُبّق مشروع انقلاب احمد حسن البكر على اصدقائهم وحلفائهم امثال المقدم عبد الرزاق النايف وابراهيم الداود منفذي الانقلاب على عبدالرحمن عارف …و ظهر كل من احمد حسن البكر و صدام حسين و طه ياسين رمضان و صلاح عمر العلي واخرون على الساحة السياسية وطغت الشوفينية وروح الانتقام والثار والغدر على قيادته منذ الوهلة الاولى لانقلابهم الفاشي ….
ثمّ رويدا رويدا ارسل صدام حسين اعضاء حزب البعث العفلقي ذاته الى الجحيم بالاستفادة من خبرة اساتذته الغادرين والماكرين من غلاة اعضاء حزبه الدموي من امثال ( حسن العلوي ) و انقلب على رفاق دربه ممن تلطخت اياديهم بدماء الشعوب العراقية وتم تصفيتهم بابشع الطرق، فتحول صدام الى الامر والناهي وحول حزبه الى مؤسسات قمعية صدامية اخطبوطية رهيبة وبدأ عهد دموي جديد لامثيل له حتى في تاريخ حزبه الفاشي .
كما اصدر صدام قرارات جائرة منافية لابسط حقوق الانسان من( قطع الايدي والاقدام وجز الرؤوس وصلم صوان الاذن ووشم جبهة المواطن بعلامة x ومعاقبة الشخص الذي يعمل على ازالة الوشم وقتل المراة (غسلا للعار) بتهمة الزنا واعدام المواطنين الابرياء وامام دورهم وطلب مبلغا ماليا ضخما مقابل اعادة جثة الضحية الى اهله وقانون الوشاية القسرية السيء الصيت الذي كان يجبر البعثيين على الوشاية القسرية ورفع التقارير على افراد عائلاتهم حتى الدرجة الرابعة ومن لم يفعل يحاكم بالاعدام او السجن المؤبد وقرارات ومراسيم صدامية اخرى كثيرة من هذا النوع من العقاب البدني وبشكل علني وامام الملأ لم يشهدها تاريخ العراق , ماعدا حروبه لابادة الشعب الكوردي وانفالاته وسمومه و تجفيف اهوار الجنوب، تلك المسطحات المائية الرائعة والتي كانت ملجا للثوار من افراد المعارضة وللرافضين للانتماء الى اجهزة صدام القمعية، وقتل علماء الدين و حماقاته ,حروبه , كوارثه , مصائبه التي ما زلنا نرزح تحت وطأتها الدموية والكارئية الرهيبة فالى جانب مئات القوانين الجائرة ظهرت الاف القرارات الارتجالية والقراقوشية والبيانات والمراسم والتعليمات التي لها قوة قانونية ملزمة وصارمة لانها كانت صادرة من صدام حسين, وتكرارا مضاعفاً جداً لمسلسل الدم والمشاهد المرعبة السابقة في 63 و68 . وبحنينه الى ماضيه الدموي حول هذا الطاغية العراق كلّه الى قصر نهاية تحرسه كلاب بشرية سائبة واشباه كواسر خالية من الضمير تنفّذ ما يامرها به صدام دون تردد ……………….
كما استخدم النظام البعثي الذي لايزال يفتخر به العلوي , استخدم السموم القاتلة بحق الشعب الكردي في حلبجة والانفال , واصبحت كردستان مسلخأ ومسرحاً للجرائم التي لاتعد ولا تحصى وتحتاج إلى اعوام وآلاف جلسات التحاكم وهي واضحة وضوح الشمس وعليه اكتفي بهذا القدر واقول :
ان تصريحات العلوي هي تصريحات جارحة ومهينة ومستفزة و مسيئة لشعبنا ولدماء الشهداء ولكل الضحايا العراق , وعليه اطلب منه ان يعتذرعلنأ للشعب العراقي ولعوائل ضحايا حزبه الفاشي ,ولدوره في التأمرعلى الشعب والوطن كما قال واعترف شخصيأ على الهواء مباشرة وأمام الكاميرات ….!!
كما اوجه ندائي كسجين سياسي سابق الى الجهات المعنية في الإقليم واقول :
هل اصبحت اربيل مرتعا للقتلة والمجرمين والبعثيين من امثال العلوي الذي قال ان(شجاعة صدام لحظة الإعدام حولت ربطة شنقه إلى ربطة عنق) …, والاخوين النجيفي والرافع الرفاعي الذي قال قبل ايام وعلى الهواء مباشرة (داعش قرة اعيننا ويجب ان نقبل ايديهم لانهم نصروا المظلومين) …..!!
اسأل واقول : لماذا لايتم ترحيل او اعتقال الداعمين والمؤيدين للإرهاب من شيوخ الفنادق وسراق المال العام ؟
لمصلحة من يتم احتضان القتلة والبعثيين , والى متى يتم التسترعلى المتهمين الهاربين في اقليم كردستان ؟ لماذ كل من تورط في غسل الاموال او تهريبها او يشتبه في كونه من عالم الاجرام والاختلاس يجعل من الاقليم وتحديدا من اربيل ملاذا له ويعيش فيه بامان وسلام ورفاهية ؟