السيمر / الأربعاء 12 . 10 . 2016
الشاعر الكبير سعدي يوسف
قد قلتُها ، وأقولُها ، حتّى المساءِ اللندنيّ الآنَ ،
أو قبلَ الأوانِ :
أنا الشيوعيُّ الأخيرُ …
وليس ثمّتَ مَن سيُخطِيءُ رايتي
هي رايةٌ حمراءُ
مِطرقةٌ بها …
بَلْ منجلٌ أيضاً !
رِفاقي ، لم يعودوا يرفعون الرايةَ الحمراءَ
قد أبْصَرتُهُم يُعْلونَ راياتِ الشرائطِ والنجومِ
الرايةَ اليانْكي
وقد أبْصَرتُهم ، سِقْطاً ، أدِلاّءَ
الأذِلّةَ
كان واحدُهم يترجِمُ في محطةِ غرفة التعذيبِ …
قُلْ : ماذا أقولُ الآنَ ؟
ما زال الأُلى كانوا رفاقي مثلَ ما كانوا :
الأذِلّةَ
والأدِلاّءَ …
التراجمةَ الذين تخرّجوا في غرفة التعذيبِ …
فلأقُل الذي قد قلتُهُ :
إني الشيوعيُّ الأخير !
لندن 12.10.2016