السيمر / الاثنين 27 . 03 . 2017 — عندما يشعر تنظيم “داعش” بنهايته، يقتل المزيد من المدنيين، ويخلي المناطق من عناصره ويبقي القلة القليلة منهم – مثلما فعل في معاقله غربي وشمالي بغداد، ويفعل ذلك حاليا في الساحل الأيمن لمدينة الموصل التي تشهد تقدما كبيرا للقوات العراقية لإنقاذ المدنيين واستعادة الأرض.
تحدث رئيس عرفاء في الجيش العراقي، من المشاركين في عمليات تحرير الموصل، أحمد الخزرجي، لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الإثنين، عن تقدم القوات العراقية في معركة استعادة الساحل الأيمن للمدينة مركز نينوى، من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويقول الخزرجي:
“إن تنظيم “داعش” يمر بأيامه الأخيرة في أيمن الموصل “مركز نينوى شمالي بغداد”، لأنه يقتل كل مواطن يحاول الهرب من سيطرته، ويستخدم المفخخات بين أزقة الدور القديمة التي تسكنها العوائل حاليا”.
وأضاف الخزرجي، أن تنظيم “داعش” يفجر السيارات المفخخة بين العوائل ويقتلها، لاستغلال الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان كي تضغط على الحكومة الاتحادية لإيقاف العمليات العسكرية وذلك بسبب الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويؤكد الخزرجي، أن القوات العراقية المتقدمة في استعادة الإنسان والأرض من قبضة “داعش” الإرهابي في أيمن الموصل، لا تواجده أي عقدة أو عرقلة، بنفس الوقت تحافظ على أرواح المدنيين.
وألمح الخزرجي، إلى أن بشرى تحرير الساحل الأيمن بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش”، دخلت في العد التنازلي، ويرى إعلان النصر قريبا جدا.
وكشف الخزرجي، عن أعداد قليلة لعناصر تنظيم “داعش” في الساحل الأيمن، بين الأزقة، متداركا، أن لا مهرب لهم لأن قوات الحشد الشعبي خلفهم، والقوات بكل صنوفها أمامهم.
بدوره، أعلن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الإثنين، عن تقدم قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع في محور جنوب غربي الموصل، وذلك في إطار مواصلة حملة تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال جودت في بيان، “قطعات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع اندفعت باتجاه أهدافها المرسومة في مناطق قضيب البان وطريق الفاروق في محور جنوب غرب المدينة القديمة”.
ويشهد الساحل الأيمن لمدينة الموصل التي استولى عليها تنظيم “داعش” في منتصف عام 2014، مجازر متعددة بحق المدنيين الذين يرتهنهم “داعش” كدروع بشرية في صد القصف لطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب.
والجدير بالذكر، أن القوات العراقية استطاعت أن تحرر أجزاء واسعة من محيط نينوى والساحل الأيسر لمركزها، من سيطرة تنظيم “داعش”، في معركة بدأت يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وتواصل تقدمها حتى الآن.
سبوتنيك