الرئيسية / مقالات / مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 68): الكنائس (آل عمران)

مصطلحات قرآنية والبصرة (ح 68): الكنائس (آل عمران)

فيينا / الخميس 01 . 05 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

د. فاضل حسن شريف
 
جاء في صفحة تراث البصرة: كنيسة مارتوما تعد من أقدم الكنائس في محافظة البصرة،حيث يعود افتتاحها الى عام 1886 في منطقة البصرة القديمة قرب جامع ذو المنارتين وقد أنشأت مدرسة ابتدائية بجانبها. استمرت الكنيسة في خدمة  حتى عام 2004 و حاليا لا توجد صلوات بها. كنيسة مارتوما هي ارث ديني و أحد معالم التراث الديني للبصرة. تعايشوا مع ابائنا واجدادنا وخدموا الوطن واعطوا له دماء مثلهم مثل المسلمين.. يجب أن يتحرك الخيرين لافتتاحها وعودة المريدين لصلواتهم وحمايتهم. انها ايقونة مدينة الشرق فينيسيا التعايش الديني في بصرة الشناشيل. ان كنيسة الأرمن اقدم كنيسة في البصرة تم تعيدها 1732 م وتم افتتاحه و تقسيمها سنة 1736 اي اقدم من كل الكنائس. بجانبها دير كبير تسكنه عوائل مسيحية. يقول أحد المواطنين البصريين: كان والدي الشماس يخدم فيها. وأنا نشأت وتعلمت فيها. كنا اخوية مار توما اكثر من مائة طالب وطالبة من شباب المعاهد والجامعات.. وتم رسامتي الى شماس رسائلي فيها.. وهي رتبة دينية.. المهم زرتها عدة مرات كانت مقفلة بائسة حزينة على ماضي جميل لم يعود.. انها من مبنية بالطابوق الفرشي العريض  انها رائعة الطراز بحق اللة يرحم القس نوئيل حنونا والمطران يوسف كوكي وكثيرون خدموا فيها وكانت هناك جمعية مار توما الكلدانية لاسعاف الفقراء ومدرسة تخرج منها أشهر الأعلام من اسلام ومسيحيين. أهل البصرة لم يسوؤا للاخوة المسيحيين ولم يهجرونهم.
 
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن آل عمران “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” (ال عمران 33) “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى” أي: اختار واجتبى “آدَمَ وَنُوحًا” لنبوته “وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ” أي.: على عالمي زمانهم بأن جعل الأنبياء منهم. وقيل: اختار دينهم كقوله: “وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ” (يوسف: 82) عن الفراء. وقيل: اختارهم بالتفضيل على غيرهم بالنبوة، وغيرها من الأمور الجليلة التي رتبها الله لهم في ذلك من مصالح الخلق. وقيل: اختار آدم بأن خلقه من غير واسطة، وأسكنه جنته، وأسجد له ملائكته، وأرسله إلى الملائكة والإنس واختار نوحا بالنبوة، وطول العمر، وإجابة دعائه، وغرق قومه، ونجاته في السفينة. واختار إبراهيم بالخلة، وتبريد النار، وإهلاك نمرود. وقوله: “وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ” قيل: أراد به نفس إبراهيم، ونفس عمران كقوله:. “وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ” (البقرة 248) يعني موسى وهارون.  وقيل: آل إبراهيم أولاده: إسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط. وفيهم داود وسليمان ويونس وزكريا ويحيى وعيسى. وفيهم نبينا لأنه من ولد إسماعيل. وقيل: آل إبراهيم هم المؤمنون المتمسكون بدينه، وهو دين الاسلام، عن ابن عباس والحسن. وأما آل عمران فقيل: هم من آل إبراهيم أيضا، كما قال “ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ” فهم موسى وهارون ابنا عمران، وهو عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب.
 
جاء في صفحة تراث البصرة: كنيسة مار توما الكلدانية: شُيدت عام 1885م في البراحة في محلة الباشا في البصرة القديمة وتُعد من أقدم كنائس البصرة كما تحتوي على مقبرة دُفن فيها العديد من الأخوة الأعزاء من المسيحيين. بالرغم من انها تشكل ارث عمراني لإحدى المكونات المجتمعية في البصرة وجزء من ذاكرة المدينة وتراثها يعاني المبنى الرئيسي للكنيسة اليوم وبعد 135 سنة من انشاءه من ضرر بالغ بسبب الإهمال وعدم إجراء صيانة مناسبة عدى عن صيانة بسيطة أجريت في التسعينات والتي أضيفت خلالها اللوحات التي رسمها الفنان العراقي ضياء العُمَري.
 
عن کتاب مقامات فاطمة الزهراء في الكتاب و السنة للشيخ محمد السند: قوله تعالى “وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ” (آل عمران 42) والآية معطوفة على قوله تعالى “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ” (آل عمران 33) مما يعني انّ اصطفاء مريم كان بمستوى اصطفاء الانبياء من آدم ونوح وآل ابراهيم أي اصطفاءً نبوياً تختلف ماهيته بحسب حيثيات النبوّة والامامة التي لا تكون إلا في سنخ الرجال بخصوصيات ليس هنا محل بحثها. فاصطفائها الاول هو قبولها لعبادة الله ومن ثم تطهيرها بعصمة الله و بالتالي اصطفائها لحجيته، فمراحل الاصطفاء تتدرج من نشأتها وتترقّى بتطهيرها وتكتمل بحجيتها.
 
عن صفحة تراث البصرة: كنيسة اللاتين مقابل مبرة البهجة شارع 14 تموز. لم يبقى الا القليل من المسيحيين في البصرة أكثرهم هاجروا منذ بداية الحرب مع ايران وبالحصار. هل كانت لكم صداقات معهم… كنا عائلة واحدة بالكزارة بالستينيات لدينا أصدقاء هاجروا بعد 1958 و 1968.منهم بيت كرابيت ويونو وبغدادي وقاشات. رحيل المسيحين خسارة كبيرة للمجتمع العراقي ناس طيبين ومسالمين مع الاسف خسرنا المسيحيين والصابئين وغيرهم. خسرنا انفسنا عندما فرطت الحكومات بحقوق اخواننا من طوائف. راهبات التقدمة القديس يوسف مامير ماري انتوني وماسير كاميل بيانو وماسير انطونيه وماسير دنيس الله يرحمهم جميعا. كانت منطقة الجمهورية خير مثال عراق مصغر لكل الطوائف مجتمع خليط من المسلمين والمسيحيين وكنيسة موجودة والصابئة كانت لهم تجمع كامل بالمنطقة وماكنا نعرف الاخر الا عن طريق درس الدين منذ كنا في الابتدائية. كنيسة في شارع الطويسة تم تهديمه واستيلاء على أرضها وحاليا يتم بناء مول. الكنيسة كانت ملحقة بمدرسة الراهبات. لحد 2014 رحنا للبصرة وتوجد كنيسة بقرب شارع رئيسي من ساحة ام البروم وموجودين بيها مسيح ودخلنا من الباب. الموفقيه ام حنا واصدقائنا بالكزارة بيت امل. أبناء المرحوم سبانيا. فؤاد ميخا. صباح كليانا. رعد عبد المسيح. سمير عبد المسيح. خالد لويس. ديانا خاجيك. رعد البازي نبيل , المرحوم بهنام. جنان بنيامين. ادور بنيامين. وهناك الكثير لا اتذكرهم.
 
جاء في موقع الاندبندنت العربية  بتأريخ يونيو 2019 عن المسيحيون في البصرة هجرة متواصلة رغم التعايش السلمي للكاتب ماجد البريكان: كنائس البصرة: الكنائس الموغلة في القدم تحولت مع مرور الزمن إلى أثرٍ بعد عين، ولا أحد يعرف بالضبط أين كان يقع الدير المسيحي، الذي منه اكتسب الدير الواقع شمال البصرة اسمه منذ مئات السنين. أما أقدم كنيسة قائمة فهي كنيسة الأرمن الأرثوذكس في منطقة البصرة القديمة، ويعود وجودها إلى العام 1736. وفي المنطقة نفسها، تقع كنيسة “مار توما” الكلدانية التي شُيدت في العام 1886، ولا تقام فيها الصلاة منذ أعوام بسبب تشقق جدرانها وسقوفها الآيلة للسقوط، أما الكنائس الأخرى فمعظمها جديدة نسبياً، وأحدثها الكنيسة الوطنية الإنجيلية التي افتتحت في العام 1998 في منطقة “مناوي باشا”، وتتبع لها حوالى عشر عائلات، يرعى أفرادها روحياً، قساً مصرياً. من كنائس البصرة كنيسة “القلب الأقدس” للسريان الكاثوليك التي بُنيت في العام 1936، وتقع في منطقة “العشار”، وكنيسة “سيدة البشارة” للكلدان الكاثوليك التي بُنيت في منطقة “الطويسة” في العام 1973، وفيها مدرسة تعمل فيها راهبات، وكنيسة “مار إفرام” التي افتُتحت في العام 1969 في منطقة “البريهة”، وضمنها يقع مقر الأبرشية الكلدانية في جنوب العراق. كذلك كنيسة القديسة “تيريزا” للكلدان الكاثوليك التي شُيدت في العام 1978 في منطقة “مناوي باشا”، وكنيسة السريان الأرثوذكس التي أُسست في العام 1938 في منطقة “العشار”، ومن تبقى من العوائل التي تتبع هذه الكنيسة لا يزيد عن 15 عائلة. بالإضافة إلى كنيسة مريم العذراء للكلدان الكاثوليك في منطقة “الخندق”، التي افتُتحت في العام 1934، وصارت كاتدرائية في العام 1954، لكنها أغلقت في العام 1981، ومنذ أسابيع يجري ترميمها بتبرعٍ من مصارف أهلية في سبيل الحفاظ عليها باعتبارها ذات طرازٍ معماريٍ فريد ونادر، إذ لا تشبهها إلا كنيسة ثانية في إيطاليا. الكنائس التي أُغلقت أبوابها نتيجة هجرة مرتاديها أو عدم توافر قساوسة لإدارة شؤونها، هي كنيسة مار يوسف التي أنشئت في العام 1951 في منطقة “المعقل”، وأغلقت في العام 1992، ولم يتبقَّ منها إلا هيكلها المتداعي، وكنيسة مار بيوس التي بُنيت في العام 1953 في منطقة “الجمهورية”، وهي مهجورة منذ 30 عاماً، أما الكنائس الآشورية في البصرة فجميعها مغلقة لأن عدد العوائل المتبقية من هذه الطائفة لا يزيد عن 10 من أصل 500 عائلة كانت في المدينة خلال السبعينيات، وهي كنائس مريم العذراء في منطقة “الجمهورية”، ومار كوركيس في منطقة “كوت الحجاج”، ومار أوجين في منطقة “المعقل”، ومار بنيامين في منطقة “الشعيبة”. الطائفة السبتية: ما من أحدٍ تبقّى في البصرة من الطائفة السبتية (الأدفنتست)، ولكنيستهم المهجورة منذ نصف قرن قصة مختلفة تعود إلى العام 1968، بحسب المطران حبيب هرمز فإن “الكنيسة السبتية ليست كنيسة رسولية، والسبتيون ليسوا مسيحيين بالمعنى الحصري، وهم شديدو التأثر بالفكر الديني اليهودي، ويتضح ذلك من خلال إكرامهم يوم السبت بدل الأحد”، وتابع قائلاً “وجودهم في البصرة كان محدوداً ومؤقتاً، وهو بفضل وجود شركاتٍ أجنبية كان يعمل فيها سبتيون، وعندما غادرت الشركات رحلوا معها”. المؤكد أن الطائفة السبتية ظهرت في الولايات المتحدة الأميركية خلال القرن 19، وأتباع هذه الطائفة كانوا يُعرفون أيضاً بالميليريين، نسبةً إلى مؤسس الطائفة الواعظ المعمداني وليم ميلر (1782-1849)، وهم يؤمنون بقرب المجيء الثاني للمسيح، وحرفية الكتاب المقدس. وتشير تقديرات إلى وجود 19 مليون شخص منهم حول العالم، ويعود نشاطهم الديني في العراق إلى عشرينات القرن الماضي، افتتحوا كنائس لهم في مدن البصرة وبغداد وكركوك والموصل، لكنها أغلقت تباعاً، وفي العام 2018 أعلنوا افتتاح كنيسة في مدينة إربيل. ومع استمرار هجرتهم، يصعب التكهن بمستقبل الوجود المسيحي في البصرة، والتطمينات الحكومية المتكرّرة لهم لا تبدو كافية لإقناعهم بالبقاء والاستقرار في وطنهم، خصوصاً أن الأنباء الجيدة التي تردهم من أقاربهم وأصدقائهم المهاجرين إلى أوروبا وأميركا تغريهم باللحاق بهم، وتزداد حماستهم للهجرة مع استمرار المنغّصات التي تعتري الحياة العامة، لكن من المستبعد أن تخلو البصرة في يومٍ ما من المسيحيين، ومن المستبعد أيضاً أن تُقرع مجدداً أجراس كنائسهم المغلقة، على الأقل في المستقبل القريب.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات 

اترك تعليقاً