السيمر / الجمعة 21 . 07 . 2017 — رأى نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن التخطيط لسوريا كان يشمل إسقاط الرئيس بشار الأسد، ليزحف السنة من سوريا إلى الأنبار ومنها إلى بغداد ليسقطوا الحكم ويعيدوا حكم السنة.
وقال المالكي في لقاء خاص مع “سبوتنيك”: التخطيط الموجود كان أن يسقط الرئيس بشار الأسد، ويكون خليفته جماعة النصرة والقاعدة والجيش الحر، على خلفية طائفية، خاصة أن المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا كلها سنّة، فيزحفون من سوريا إلى المنطقة الغربية الأنبار، ومنها إلى بغداد ليسقطوا الحكم في العراق، ويعيدون بحسب تصريحهم الحكم السني”.
وأضاف المالكي “هناك أدلة وتصريحات على المنصات ومن قبل علماء موجودون منهم يفتون بهذه الفتوى، كبار علمائهم يفتون بقتل الشيعة”.
وقال المالكي في المقابلة ، رداً على سؤال حول تقديرات أعداد “داعش” في الموصل وقتلاهم “العدد الذي قضي عليه ما بين 2000 و 3000 من إجمالي 5000 عنصر [لداعش]”، مضيفاً “البعض لا يزال متخفيا والبعض خرج مع النازحين، ولكن الذين قضي عليهم من ألفين إلى 3 آلاف”.
كما رأى نائب الرئيس العراقي نوري المالكي أن أهل مدينة الموصل هم من أسقطوها في أيدي تنظيم “داعش” الإرهابي، بمؤامرة بين بقايا “حزب البعث” والمحافظة والحكومة المحلية ومسعود البرزاني.
وقال المالكي “في الحقيقة ما حدث في صلاح الدين والأنبار والموصل هو ليس من “داعش”، وأنا أقولها لكي نستفيد منها، إنما أهل الموصل هم الذين أسقطوا الموصل بمؤامرة بين بقايا حزب البعث والمحافظة والحكومة المحلية ومسعود البارزاني من إقليم كوردستان وثوار العشائر”.
وأضاف بالحقيقة النصر ليس نصرا نهائيا، فالجيوب [داعش] لا تزال موجودة والمدينة لا تزال تنفتح على تداعيات بعد تحريرها بسبب طبيعة الخريطة السكانية فيها عرب وكرد وتركمان ومسلمون وإيزيديون، وستكون هذه من الصعوبات التي ستأتي بعد الحرب ولعلها ستزيد عن صعوبات الحرب”.
وواصل المالكي “من أولوياتنا إدامة التطهير وإعادة بناء الجيش والشرطة والحشد الشعبي وفق أسس وطنية سليمة”.
وأضاف “الموصل كمدينة حسمت تقريبا، وإن كانت لا تزال بعض الجيوب والقتال وردود فعل حتى أمس، ولكن عندنا معركة تلعفر وهي مدينة مهمة وخطيرة وصعبة، كما لا تزال عندنا منطقة الحويجة وهي صعبة ومعقدة، وعلى شمالها الكورد وهم لا يسمحون للحشد الشعبي بالدخول، وهناك تعقيدات”.
سبوتنيك