أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / مُمثِّلُ المرجع الحيدريِّ يقترح سنَّ قانون طوارئٍ لمكافحة الفساد يُتيحُ للحكومة زجِّ الفاسدين وسارقي قوت الشعب بالسجون ويُحيِّي قوات البيشمرگة وأبناء الشعب الكرديِّ؛ لمساهمتهم في تحرير كركوك من “دكتاتورٍ فاسدٍ”

مُمثِّلُ المرجع الحيدريِّ يقترح سنَّ قانون طوارئٍ لمكافحة الفساد يُتيحُ للحكومة زجِّ الفاسدين وسارقي قوت الشعب بالسجون ويُحيِّي قوات البيشمرگة وأبناء الشعب الكرديِّ؛ لمساهمتهم في تحرير كركوك من “دكتاتورٍ فاسدٍ”

السيمر / السبت 21 . 10 . 2017 — حيَّا مُمثِّلُ المرجع الدينيِّ السيِّد كمال الحيدريِّ اليوم الجمعة الموافق 20/10/2017 قوات البيشمرگة وأبناء الشعب الكرديِّ؛ لمساهمتهم الفاعلة في تحرير كركوك من “دكتاتورٍ فاسدٍ”، مُثمناً انضمامهم لإخوتهم العراقيِّـين من الجيش والحشد الشعبيِّ لتفويت الفرصة على أصحاب مشاريع التقسيم.
الشيخُ علي قاسم اقترح سنَّ قانون طوارئٍ خاصٍّ بمكافحة الفساد يُتيحُ للحكومة العراقيَّة بزجِّ الفاسدين ومن تحوم حولهم تهمٌ بتبديد المال العامِّ وسرقة قوت الشعب العراقيِّ، مُؤكِّداً على ضرورة تفعيل مبداً “من أين لك هذا؟” ومراقبة مستوى تقديم الخدمات للمواطنين لا سيما الصحيَّة والتربية والتعليميَّة، ودعا خلال خطبة صلاة الجمعة التي أُقِيْمَت في مسجد الشيخ أحمد الوائليِّ بشارع فلسطين في العاصمة بغداد، دعا الأطراف الخارجيَّة التي راهنت على تقسيم العراق إلى أخذ العبرة والدروس من تجربتهم الفاشلة التي أفضت إلى توحيد أبناء الشعب العراقيِّ بكرده وعربه وتركمانه، والكفِّ عن محاولاتهم لتفتيت بنية المجتمع العراقيِّ بإثارة النعرات الطائفيَّة والقوميَّة، مُحذِّراً السياسيِّـين الفاسدين من المصير نفسه الذي تلقَّاه “الدكتاتور الصغير”.
وحثَّ قاسم أبناء الشعب العراقيِّ إلى الاستمرار في إظهار مشاعر الحبِّ والمودَّة فيما بين قومياتهم كافة، مُشيداً بتضحيات الكرد في وقوفهم بوجه النظام الدكتاتوريِّ المقبور وفي مسيرتهم المشتركة بالتضحية مع إخوتهم في الوسط والجنوب؛ من أجل دحر تنظيم داعش الإرهابيِّ، داعياً إلى اليقظة والتنبُّه بعد اقتراب موعد الانتخابات من خلال اختيار الشخصيَّات الأمينة المُخلصة النزيهة والسمعة الحسنة وذات الخبرة والمهنيَّة من أصحاب الجنسيَّة الواحدة لا مزدوجي الجنسيَّة، حاضاً على الابتعاد عن الطائفيَّة والقوميَّة، والتمسُّك بالمواطنة وإفشاء مشاعر التسامح والإخاء.
وتلا مجموعةً من الثوابت التي تبنَّتها مرجعيَّة السيِّد الحيدريِّ من قبيل الحفاظ على وحدة العراق والتخلُّص من الإرهاب والطائفيَّة، وعدم الوقوع في شراك الاقتتال القوميِّ داخل الوطن الواحد، فلا أهميَّة لأكثريَّة وأقليَّة، وإنَّـما المهم هو الالتزام بمعايير المواطنة من حيث الواجبات والحقوق، مطالباً الجميع بالعمل والتعاون والتعاضد لبناء العراق (مُؤسَّساتٍ وإنساناً)، مُركِّزاً على نشر الحبِّ بين جميع الأفراد من شمال العراق إلى جنوبه ومن شرقه لغربه.
مُمثِّـلُ الحيدريِّ ناشد السلطات المُختصَّة في الدولة العراقيَّة لبسط سيطرتها وفرض القانون على كلِّ شبرٍ من أرض العراق بدءاً بــ”بزاخو حتى أم قصر” مطالباً بتغيير بعض فقرات الدستور وبعض الآليات الانتخابيَّة؛ لضمان إجراء انتخاباتٍ نزيهةٍ وعادلةٍ في الوقت ذاته، مُشدِّداً على ضرورة سنِّ قانونٍ رصينٍ للمدارس والجامعات الأهليَّة بما يضمن سلامة العمليَّة التربويَّة والتعليميَّة من جهةٍ ومراقبة ما يحدث في تلك الجامعات والمدارس ليتوافق مع الإطار العامِّ (التربويِّ والتعليميِّ) ويكون مُكمِّلاً لدور وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلميِّ.
الشيخ علي قاسم سلَّط الضوء على مسألة الاجتهاد في الفكر الإسلامي، مؤكداً أنَّ الإسلام لا يتعامل مع النصِّ الجامد “الذي لا تُحرِّكه الأحوال وتغيُّرات الزمان والمكان”، مبيِّناً أهميَّة الفصل بين ما هو فكرٌ إسلاميٌّ عمليٌّ وبين ما هو سلوكٌ ومنهجٌ عاشه النبيُّ والأئمة (ع)، موضحاً أنَّ الجمود على النصِّ يُوقف الحركة الاجتهاديَّة ويمنع الحكم الشرعيَّ من الانتقال للإجابة عن مسألةٍ آنيةٍ، مشيراً إلى تعامل الإسلام مع الأحداث والظروف وفق منهجيَّةٍ عاليةٍ يدركها الإمام ونائب الإمام، عازياً عظمة الشريعة الإسلامية وانفتاحها إلى الأساليب العمليَّة الواقعيَّة تبعاً للظروف الفكريَّة والعقليَّة والنفسيَّة للأمَّة بها تتمُّ معالجة جميع التغيُّرات التي تطرأ على حياتها، فضلاً عن معالجتها الجوانب السياسيَّة والاقتصاديَّة؛ ممَّا جعل المدرسة الدينيَّة واسعة الأفق وقادرة على الإدارة والتعامل مع المجتمع.
وعرَّج قاسم على ذكرى استشهاد الإمام علي بين الحسين (ع)، مشيراً إلى بعض النقاط المفصليَّة في حياته من قبيل معاصرته لجدِّه أمير المؤمنين (ع) لثلاث سنواتٍ ونشأته في تلك المرحلة من طفولته في كنفه، فضلاً عن حضوره كربلاء ومشاهدته لأهوال الفاجعة التي جرت على أبيه سيِّد الشهداء وإخوانه وأعمامه وأبناء عمومته وخُلَّص أصحابهم، مُسلِّطاً الضوء على دور الإمام زين العابدين في فضح الدولة الأمويَّة وبيان انحرافها عن جادة الدين القويم وشريعة سيِّد المرسلين، لافتاً إلى بعض الانتهاكات التي عاصرها بعد واقعة الطفِّ من قبيل استباحة المدينة ورمي الكعبة بالمنجنيق وزعزعة استقرار المجتمع الإسلاميِّ ووحدته عبر إثارة النزعات القبليَّة والعنصريَّة، مُلمِّحاً إلى ما قام به الإمام السجَّاد (ع) من خطواتٍ لمواجهة تلك الانحرافات من قبيل أسلوب البكاء والدعاء الذي بثَّ في طواياه مجموعة من الأفكار والمفاهيم الإسلاميَّة الناصعة التي تقابل المفاهيم والأفكار التي حاول الأمويُّون تثبيتها في المجتمع وصرفهم عن قضاياهم المصيريَّة، فضلاً عمَّا تضمَّنته منظومة الأدعية المروية عنه (الصحيفة السجاديَّة) من منهاج عملٍ تربويِّ يُهذِّبُ الأمَّة من جهةٍ، ويستنهضها في الجانب السياسيِّ من جهةٍ أخرى، مُسلطاً الضوء على ما قام به لإثارة المجتمع الإسلاميِّ للنقمة على الحكم الأمويِّ جراء الانتهاكات التي حصلت إبانه لا سيما فاجعة مقتل أبي عبد الله الحسين (ع) ممَّا شكَّل الارضية المناسبة للثورة على ذلك الحكم الظالم بدءاً بثورة التوابين وليس انتهاءً بثورة المختار.

اترك تعليقاً