السيمر / الأحد 28 . 01 . 2018 — انتقدت صحيفة “كيهان” الإيرانية الرسمية، الأحد، “الصمت القاتل” لرئيس الوزراء حيدر العبادي على التواجد العسكري الأميركي في العراق، مؤكدة أن المقاومة مستعدة لخوض “حرب شعواء” لطرد الأميركان.
وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، إنه “اذا كان التواجد الاميركي ثانية في العراق فرضته ظروف وجود داعش الارهابي كما تزعم الادارة الاميركية، فاليوم وبعد ان اندحر الارهابيون وتم تطهير المدن العراقية من دنسهم اصبح بقاء القوات الاميركية على الارض العراقية أمر يدعو للاستغراب”.
وأضافت الصحيفة، أنه “وجهت الكثير من قيادات المقاومة والشخصيات السياسية والنيابية العراقية تساؤلات الى حكومة العبادي عن سبب بقاء هذه القوات وتحديد اماكن تواجدها وغيرها من التساؤلات التي تتعلق بالامر”، معتبرة أن “الصمت القائل من قبل رئيس الوزراء قائد القوات المسلحة العبادي وعدم الاجابة على هذه التساؤلات اثار الكثير من الشكوك والارتياب في الشارع العراقي”.
وتابعت الصحيفة، أنه “منذ الغزو الاميركي الغاشم للعراق وليومنا هذا ان القوات الاميركية قد مارست دورا سلبيا وصل حدا الى قيامها باعمال اجرامية بحق العراقيين من اجل اثارة الفتنة المذهبية والطائفية، وبنفس الوقت مارست انواع التعذيب الوحشي كما وثقته التقارير في سجن ابوغريب، وقد سادت الفوضى الامنية في مختلف المدن العراقية خاصة التفجيرات التي وصلت في بعض الاحيان الى اكثر من سبع تفجيرات وفي مدينة واحدة رغم تواجد القوات الاميركية مما عكس وكما افادت التقارير وبعد خروج هذه القوات وحسب الاتفاقية الامنية انه كان لها اليد الطولى في هذه التفجيرات خاصة تقديم الدعم اللازم والتغطية الكاملة من قبلها لتنفيذ الارهابيين جرائمهم بحق العراقيين”.
وأكدت الصحيفة، أن “التواجد الاميركي واينما حل فانه يكون سببا رئيسيا في اقلاق الاوضاع وارباكها ونشر الارهاب لتوفير فرص او ظروف ممكنة لتحقيق اهدافه التي عجز عن تحقيقها من خلال الحرب المباشرة اولا، ودعم الارهابيين ثانيا”.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن “المقاومة الباسلة وكما اعلنت وفي اكثر من مناسبة واذا ما عجزت الحكومة العراقية عن القيام بدورها بانهاء الوجود الاميركي فان ايديها على الزناد لتعلنها حربا شعواء على التواجد الاميركي حتى تجبر جنوده على الرحيل يحملون اذيال الخيبة والخسران”.
كنوز ميديا