السيمر / الجمعة 23 . 11 . 2018
حاورته/وفاء شهاب الدين
معتز هاني كاتب وروائي من محافظة الدقهلية حاصل علي بكالوريوس تجارة قسم لغة انجليزية وماجيستير إدارة أعمال من الأكاديمية البحرية ودبلومة من إنجلترا.. يري إصداره السادس النور في معرض الكتاب 2019..تنوعت أعماله ما بين الكتابة الساخرة والقصة القصيرة والرواية والنثر ومن أعماله السابقة :
-أخر أحلام الدانتيل “نصوص نثرية”
-الضفادع لا تشرب الماريجوانا “ساخر”
-خمارة الشيخ مرسي “مجموعة قصصية”
-المسخ يعشق مريم “رواية”
-بطريق سينجل لا يأكل السوشي “ساخر”
-كيف بدأت رحلة الكتابة ؟
– بدأت رحلتي في هذا العالم لساحر منذ حوالي 20 عام بدأتها كهواية مرورا بعصر المدونات والمنتديات ثم بعض المجلات وأخيرا إصدارات رسمية مع دور النشر ..كنت أشعر دائما إن الكتابة حياتي وأردد لنفسي “ولكم في الكتابة حياة”.
الكتابة بالنسبة لي واقع موازي أعيش فيه وأجد نفسي أكثر بين الشخصيات التي أخترت أن أخلقها بين أوراقي .
-تنوعت مجالات كتاباتك ففي أي إتجاه وجدت نفسك أكثر..القصة ام الرواية ام الأدب الساخر ؟
-الرواية أصعب إختبار فهي تحتاج مدة زمنية طويلة وخلق شخصيات وأحداث وعقدة وحل ..القصة القصيرة قد تكون مشهد في فصل في عالم الرواية ..والخروج من شخصيات الرواية وارتباطك بها قد يكون صعب أحيانا فأنت متعلق بشخصياتك التي خلقتها وهذا الكائن الحبري لمدة قد تصل لسنوات كي يخرج عمل علي مستوي يليق بالأدب المصري.
وجدت نفسي في الرواية ولكن الأعمال الساخرة لها بريق خاص عندي أيضا وأتذكر مقولة تقول إذا أردت توصيل حقيقة فأسهل طريقة هي السخرية..نجد البرامج الساخرة الكثيرة في الغرب وتناقش أمور سياسية واجتماعية هامة بطابع كوميدي..
لكني لا أحب التصنيف عموما فالكاتب قد يأخذ أي طريق في أي وقت وأشعر أن كل أعمالي هم أولادي وأحبهم جميعا علي نفس المستوي .
-حدثنا عن عملك القادم في معرض الكتاب
ستكون مجموعة قصصية بعنوان “موسم الهجرة إلي الياسمين” وهي متنوعة الأحداث والأفكار من جرائم قتل إلي قصص حب وفانتازيا وتدور أحداثها في 19 قصة
– من هم كتابك المفضلين ؟
– القائمة طويلة فأنا أحب القراءة من الشرق والغرب فأحب نجيب محفوظ ويوسف ادريس والسباعي وتوفيق الحكيم وخيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد وعبده خال وواسيني الأعرج و أشرف الخمايسي والعشماوي وهشام الخشن ويوسف زيدان وعز الدين شكري فشير ونور عبد المجيد والعظيمة الراحلة الباقية رضوي عاشور .
ومن الغرب بالطبع شكسبير وزولا وبيرل باك و برنارد شو وايزابيل الليندي وأوسكار وايلد وهمينجواي وغيرهم الكثير.
– هل تؤثر الكتب الإلكترونية علي الورقية ؟
– الكتب الإلكترونية حاليا هي المصير الحتمي للكتب الورقية بمعني أن كل كتاب سيتحول في وقت ما إلي نسخة أليكترونية متاحة للجميع وهو ما يحقق انتشار أوسع للكاتب في المستقبل ..كي نتحدث بصراحة التكنولوجيا الحديثة طغت بشكل كامل مع انتشار أجهزة مثل التابلت والكيندل فأنا أعرف الكثير ممن يمتلكون مكتبة رقمية ولا يملكون مكتبة ورقية ولكن يبقي للكتاب الورقي رونقه وطابعه الخاص ولكن سرعة الإنتشار ستبقي في مصلحة الكتاب الإلكتروني فبضغطة زر قد تحصل علي أعمال أي كاتب من العالم.
– كيف جائتك فكرة رواية المسخ يعشق مريم ؟
– رواية المسخ يعشق مريم من أقرب الأعمال إلي قلبي وأحببت أن أغوص في النفس البشرية من خلالها وأصل إلي أعمق مشاعر الشخصيات.
أعدت النهاية أكثر من 10 مرات لكي أصل إلي النهاية والخاتمة النموذجية في تخيلي.
الفكرة جائتني من لوحة لرسام يرسم نفسه وهو يرسم نفسه فأحببت أن أكتب رواية بنفس الطريقة الغريبة وجائتني ردود فعل أيجابية بفضل الله.
-هل لك طقوس معينة قبل الكتابة ؟
– أحتاج إلي عزلة تامة ومكان هادئ تماما ..أتذكر عنوان رواية بول اوستر “إختراع العزلة” هذا هو ما احتاجه بالظبط أن أخترع عزلتي الخاصة قبل الشروع في كتابة أي ورقة بسبب الإندماج الكامل مع الشخصيات .
-كيف رسمت تفاصيل الحب في أعمالك ؟
– أقول دائما أن الحب هو أن نقفز بلا سبب لكي نقبل يد الله..نقبله بسبب هذه النعمة ..وليس الحب مقتصرا علي حب الرجل للمرأة ولكن في كل جوانب الحياة ..حب العالم بأسره وعيشوا للحب.
في كل عمل ستجد قصص للحب مختلفة وأيضا التركيز علي رؤية جمال العالم ..فالجمال هو ما خلقت أعيننا لكي نراه.
– هل تكتسب الخبرة مع الوقت في عالم الكتابة ؟ وهل هي موهبة فقط ؟
– القلم يتم صقله مع مرور السنوات فالكاتب الذي لا يتعلم من اخطائه السابقة ومن النقد الإيجابي سيظل مستواه كما هو والكتابة ممارسة دائمة وعمل لا ينتهي والقراءة هي روح الكتابة فكل كاتب تظهر ثقافته من خلال كتاباته .
الكتابة موهبة ربانية وقد تظهر في أي وقت وليست في عمر محدد فبعض الكتاب الغربيين لهم قصص متعددة عن الكتابة في سن كبيرة ..ولكن الموهبة وحدها غير كافية لابد من القراءة عن عناصر الرواية وعناصر القصة وشروطها وأمثلة لها من جميع الكتاب كي تقوم بعملك علي أكمل وجه.
– نتمني لك التوفيق في أعمالك القادمة ونود أن نسمع منك كلمة أخيرة
– سعدت باللقاء وأتمني لكل الكتاب المشاركين في المعرض القادم التوفيق ومواصلة روح العطاء والأبداع دائما وأقول لهم إحلموا فالحلم حق والحلم وطن