الرئيسية / الأخبار / تقدير موقف: كيف مثّل دخول “حزب الله” في الصراع على منصب محافظ بغداد مؤشراً إيجابياً؟

تقدير موقف: كيف مثّل دخول “حزب الله” في الصراع على منصب محافظ بغداد مؤشراً إيجابياً؟

السيمر / الاحد 30 . 12 . 2018 — في ظهور نادر لها على ساحة التنافس حول المناصب التنفيذية، برز اسم كتائب حزب الله، مع ترشيح ائتلاف دولة القانون القيادي المقرب من الكتائب “فلاح الجزائري” لمنصب محافظ بغداد، فيما وُصِف حراك الحركة الاخير، بأنه تطور إيجابي في سياق اعادة دمج الحركات في البُنية السياسية للدولة. ورغم أن وثيقة مُتداولة، تُظهر طلباً من رئاسة الجمهورية، بإحالة قضية جلسة اختيار المحافظ فاضل الشويلي وما تبعها للقضاء، من أجل البت بأمرها، إلا أن ترشيح الائتلاف الذي يتزعمه نوري المالكي، شخصية مقربة من كتائب حزب الله، أثار عدة تفسيرات بشأن طبيعة التفاهمات الجديدة لائتلاف دولة القانون، فضلاً عن التوجه المُقبل لحركة الكتائب، التي حافظت على وجودها العسكري المستقل، وكانت جزءاً من قوات الحشد الشعبي. وفي حوار أجراه منتدى “الحل والعقد” (26 كانون الاول 2018) يقول التدريسي في الجامعة الاميركية في السليمانية، عقيل عباس “كلما دخلت (الحركات السياسية الايديولوجية) اكثر في تفاصيل إدارة الدولة كلما تراجع الثقل الايديولوجي لافكارها في صناعة القرار داخل تلك الجماعات، وبالتالي أعتقد ان هذه ظاهرة ايجابية” لكن عباس يحذر من ما أسماه (التهريب المؤسساتي) داعياً إلى “دخول هذه الحركات بشكل شفاف على خط المنافسة في حصد المناصب التنفيذية، بمعنى ان تندرج وتندمج في اداء الدولة، لا أن تحتفظ بأطرها المكوناتية الحركاتية او الحزبية ضمن الدولة، وهو ما يؤدي الى تقويض الدولة” ويضيف عباس إن” دخول هذه الحركات في ادارة الدولة يجعلها اكثر واقعية وبراغماتية وانتباها للوقائع، ويجعلها امام مسؤولية اتخاذ القرار وتحمل مسؤوليته، وهو شيء ايجابي” لافتاً إلى أن “الصراع على منصب محافظ بغداد يبدو ايجابياً اذا كان دخول هذه الحركة في هذا الصراع بـ”حس دولتي”، اي تفوز الحركة بهذا المنصب وتتصرف على اساس انها جزء حقيقي من هذه الدولة وممثلة لمصالح المواطنين في بغداد، لا ان تدير واحدة من عمليات “التهريب المؤسساتي” المعتادة منذ 2003 حيث تحصل الحركة على قائمة من المنافع والفوائد مع حصولها على منصب ما” وناقش حوار أقامه منتدى “الحل والعقد” [وهو منتدى سياسي وثقافي اطلقته مؤسسة ناس بمشاركة نخب سياسية واكاديمية واعلامية بهدف اغناء الحوار حول القضايا العراقية] مع القيادي في حركة عصائب أهل الحق، نعيم العبودي، والتدريسي في الجامعة الاميركية بمحافظة السليمانية عقيل عباس، تداعيات الإنسحاب الأميركي من المنطقة وطبيعة ردود الفعل المُرتقبة.

ناس

اترك تعليقاً