السيمر / فيينا / السبت 04 . 05 . 2019 — دعا الأمين العام للمقاومة الإسلامية حركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، السبت، المجاهدين إلى التهيؤ لـ”معركة كبرى” سيشهدها العراق، محذرا من “خطر جديد” قد يطال المقدسات، فيما هدد بكشف أسماء وزراء حاليين يُسخرون الوزارت “دكاكين” لأحزابهم. وقال الشيخ الخزعلي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال السنوي بمناسبة ذكرى تأسيس الحركة، وتابعتها “الاتجاه برس”، إن “استهداف العراق سيستمر ولن ينتهي أبداً إلا بظهور صاحب العصر والزمان (عليه السلام) لأن أعداء الإمام (ع) يعلمون أن العراق هو عاصمة الإمام المهدي (ع) التي سينطلق منها ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً”. وأضاف أن “الكلام أصبح الآن صريحاً عن (إسرائيل اليهودية) وليس (إسرائيل الديموقراطية) وهدف إسرائيل اليهودية هو إحتلال العراق ويوضحه علم هذا الكيان بالخطين الأزرقين وحسب النبوءة التوراتية (من الفرات إلى النيل بلدكم يا بني إسرائيل)”. وأشار الشيخ الخزعلي إلى أن “هناك معركة كبرى قادمة وأنتم أيها المجاهدون أهل لها وعليكم أن تكونوا بمستوى عالٍ من الجهوزية في حال تعرض البلاد ومقدساته لأي خطر جديد وليس من الصحيح التوقف في منتصف الطريق بل أن نكمله بشكله الصحيح”. وأوضح أنه “ليس عفوياً أبداً أن ترفع القنصلية الأمريكية قبل مدة علم المثليين ثم يتم بعدها توزيع الملصقات التي تروج وتدعو للمثلية في بغداد وإنما الهدف إشاعة التحلل والفساد داخل المجتمع”. وفي الشأن السياسي، أكد الشيخ الخزعلي أنه “عندما يكون الوقت وقت إعطاء الفرصة للمجال السياسي فنحن سنكون أول من يُشارك بهذا المجال . وقد خضنا تجربتين في هذا المجال الأولى عام 2014 عندما فزنا بمقعد واحد رغم كل حالات التزوير التي مورست . وفي عام 2018 شاركنا أيضاً في المجال السياسي ليكون الإنتصار الثاني عبر (15) نائبا وحقيبتين وزاريتيين في الحكومة”. وتابع أنه “في المجال البرلماني فإن كتلة صادقون أثبتت أنها من أفضل الكتل البرلمانية من حيث أداءها وإخلاص أعضاءها وصدق مواقفها وقربها من الشعب”، مبينا أنه “خلال هذه الأربع سنوات لهذه الدورة الحكومية سنثبت للعالم أن وزراءنا هُم أنزه الوزراء وأنهم من أفضل رجالات الدولة وأكفأهم في العمل الحكومي”. وبين أنه “يجب على الأطراف السياسية إنهاء خلافاتها وإكمال الكابينة الوزارية وعدم التأخير أكثر من ذلك”، لافتا إلى أن “لدينا معلومات بوجود وزراء فاسدين في الحكومة الحالية ولا زالوا يعتبرون هذه الوزارات (دكاكين) لأحزابهم ويسخرون إمكانيات الوزارات لمكاتبهم الإقتصادية، وعلى رئيس الوزراء بعد إكمال الكابينة الوزارية أن يغير الوزراء المتهمون بالفساد مباشرة وإلا فنحن لن نسكت وقد نُسمّي هؤلاء الوزراء بأسمائهم”. وأردف قائلا: “على الحكومة إنهاء التعيينات بالوكالة وليس من الصحيح إعتبار المدراء العامين من المحاصصة ويجب إعتماد التدرج الوظيفي والشروط المهنية لأن في ذلك خطر ومقتل للدولة، ولا بُد ان تكون بعض الهيئات التي تمس عمل الحكومة مباشرة مستقلة فعلاً فليس من الصحيح ان تكون هيئات مثل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية والبنك المركزي العراقي محسوبة على أي جهة سياسية حتى تتحكم بمصير الدول”. وقال أيضا إن “ملف اللجان البرلمانية ورغم مرور (6) أشهر على تشكيلها فإنه لم يتم تعيين رئيس لهذه اللجان لحد الآن ، وبعض الاسماء التي يراد اختيارها لرئاسة هذه اللجان هي اسماء تثير القلق في سيرتها ، فليس من المعقول أن يكون رئيس لجنة النزاهة شخص معروف بالفساد مثلاً”. وأكد الشيخ الخزعلي أن “لدينا معلومات بوجود صفقات فساد كبيرة بخصوص الموازنة المخصصة للمحافظات يجري العمل عليها بالإتفاق بين أعضاء مجالس المحافظات في بعض المحافظات والمحافظين عبر زيادة المبالغ التخمينية للموازنات . ونحذر هؤلاء بأن من يشترك بهذه الصفقات الفاسدة سيحاسب ولن نسكت عنه وعلى اللجان والمؤسسات المركزية أن تقوم بدورها في مراقبة موضوع موازنات المحافظات”.
المصدر / الاتجاه برس