السيمر / فيينا / الجمعة 05 . 07 . 2019 — كشف تسجيل صوتي لشبكة الاعلام المقاوم اطلعت عليه “الاتجاه برس”، يتضمن محادثة هاتفية بين قائد عمليات الانبار اللواء الركن محمود خلف الفلاحي، وعميل للاستخبارات الأمريكية “CIA” عراقي الجنسية. ويظهر في التسجيل مطالبة عنصر الـ “CIA ” من قائد عمليات الانبار، تزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي و القوى الأمنية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة، مشدداً وبالأسم على مواقع كتائب حزب الله في القائم بشكل خاص وفي قاطع عملياته بصورة عامة. هذه المطالبات كما جاء في التسجيل، جاءت لتنفيذ هجمات من قبل سلاح الجو الامريكي والصهيوني ضد القوات الأمنية المتواجدة في تلك المناطق، فضلا عن قصف مواقع فصائل المقاومة بمختلف تصنيفاتها. عنصر الـ “CIA” لم يكتف بتزويده بالاحداثيات من قبل الفلاحي، بل طالب قائد عمليات الانبار بإجراء لقاءات مع قيادات الجيش الامريكي والمخابرات الامريكية على ان يختار مكان اللقاء بين اربيل والحبانية. كما تضمن التسجيل محادثات على الواتس اب بين الطرفين، تضمنت تقديم الفلاحي لإحداثيات ودراسة مفصلة عن قواتنا المسلحة من الجيش وقوى الامن والحشد الشعبي وفصائل المقاومة في الانبار. ويظهر في المحادثات، تعهد قائد عمليات الانبار بضمان ولاء بعض قادة الفرق ومن ظمنهم ضابط يدعى “مؤيد” للأمريكان والصهاينة، مطمئنآ عنصر الـ “CIA” بأن يقدموا على القصف ولا يتخوفوا من الجيش لأنه سيكون المسؤول عليهم. ولم ينتظر الفلاحي طويلا في تمرير الاحداثيات، اذ كل ما احتاجه هو “34 دقيقة” لارسال الاحداثيات الى اسياده الصهيو أمريكان بعد أن امروه بذلك، مبينا لهم كافة تفصيلات الحدود في القائم وعائدياتها. الفلاحي كشف ايضآ عن أماكن انتشار قوات الامام علي في ما بين الفلوجة ومنطقة ابو غريب في اطراف بغداد، في خطوة منه لخلق فجوة أمنية باتجاه العاصمة، وهذا ما تعهد به للعدو في اجتماعه معهم في الحبانية. مسلسل الغدر والخيانة استمر من قبل قائد عمليات الانبار، الى ان وصل لدرجة تزويد الاعداء حتى لمواقع استراحة ومنام القيادات في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، بعد تزويده العدو دراسة معززة بالصور والاحداثيات والاحصائات، ومن بعد ذلك اقدم اسياده بضرب ابناء العراق الغيارى، ليبرهن بذلك على عمالته وخيانته الكبرى. الخيانة العظمى التي صدرت من قائد عمليات الانبار محمود الفلاحي ومجموعة العملاء معه، تسببت باستشهاد ابناء العراق من منتسبي القوات المسلحة جيشا، والقوى الامنية وابطال الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، التي كانت مهمة الجميع حماية الحدود العراقية من اختراقات عصابات داعش الاجرامية.