السيمر / فيينا / الجمعة 06 . 09 . 2019
كفاح الزهاوي
لم أشعر بالرهبة من خطوتك الاولى
نحو غابات هواجسي
لكن رياح سطوتك
امحت من ذاكرتي
هربت من صخب الزمان
نحو واحة الامان
كي اجد في عشقك راحة البال
لا السنة نار تضرم أوصالي
سئمت من متاهات الدهر و أنين الفراق
تبحر في دهاليز روحي ووجداني
حتى نهر الدم شريانه توقف عن التدفق
ووُدْيان فؤادي قد أصابه الجفاف
لم يبق لي أرضا اضع قدميّ عليها
لم أجد سماءا صافية لارى نجمتك زاهية
لم أرَ قارب النجاة على الشاطيء راسية
إذا انجلى الليل فما نفع التمسك بالظلال
ما ذنب الآتي ان يقبع في بُعْدِ لا ينتهي
كنت اعد ساعات النهار تلك
عندما تظهرين تحت وهج الشمس
ما ان تختفي عن انظاري
حتى تنطفئ الأضواء
كم لحضورك امل وإشعاع وسر حياتي
يا ليت الحياة تعلن عن نهايتها
كي تكوني راغبة في بث روح التوقد فيها
تلاشت غمامة الحزن
عندما رأيت وجهك في المنام نورا
سرعان ما تبدد الفرح
مع اطلالة فجر الصباح
أيقنت ان الفرح لم يك سوى حلما