السيمر / فيينا / الاثنين 09 . 12 . 2019 — رأى الخبير الاستراتيجي امير الساعدي، اليوم الاثنين، ان طهران تقوم بالضغط على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن الاوضاع في العراق، مؤكدا انه لن يقوم بالتصعيد خاصة بعد استهداف منزله في الحنانة بالصواريخ لان سيخسر ود المرجعية الدينة العليا في النجف.
وقال الساعدي، في تصريح لــ”الاخبارية”، أن “التيار الصدري لن يصعّد بأي خيارات خارج إطار السلمية، حتى لا يخسر ودّ المرجعية، لكنه قد يستخدم الشارع لهذا التصعيد، إذ يريد الحفاظ على بقائه وقوّته داخل ساحات التظاهر”، مضيفاً أن “طهران تضغط على الصدر ولا يمكن إغفال روابطها مع كل القوى السياسية لمحاولة الحفاظ على لحمة البيت الشيعي”.
وبين، انه “لا يمكن تصنيف البيت الشيعي بين موالٍ لإيران ومعادٍ لها، فالمصالح الحزبية هي المتحكم، وقد تكون إيران أو أي جهة إقليمية داعمة، فبعض الجهات الشيعية اتُهمت أيضاً بالولاء لدول إقليمية أخرى”، مشيرا الى أن “إيران هي الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية الآن، لكن الانقسامات بدأت في البيت الشيعي منذ أزمة سحب الثقة من (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي عام 2013، ما مهّد لبداية هذا الانشقاق وانفراط عقد التحالف الشيعي، وتحوّله إلى كتل عدّة”.
ولفت الى أن “ضابط الايقاع الإقليمي مؤثر أكثر في البيت الشيعي الذي يحاول الآن إعادة ترميمه لاختيار بديل لعادل عبد المهدي”، مؤكدا أن “التصعيد ليس وليد اللحظة من قبل التيار الصدري، فهو دائم التلويح باستخدام قوة الشارع للتصعيد”.
ورجح الخبير الاستراتيجي، أن يكون استهداف بيت مقتدى الصدر في الحنانة للتغطية على مجزرة السنك”، مشيراً إلى أن “توقيت استهداف بيت الصدر ولم تمضِ على مجزرة السنك إلاّ بضع ساعات، هو للتغطية على تلك المجزرة، والذهاب إلى تسويات سياسية تُفرض على بعض الأطراف”.