الرئيسية / مقالات / الرسالة الخامسة الى شهيد

الرسالة الخامسة الى شهيد

السيمر / السبت 13 . 02 . 2016

ناصر الثعالبي

رفيقي العزيز
لم أكن مصيباً حين حدثتك في السنة الماضية عن خبو جمرة الانتفاضة ، ها أنت تعود هذه السنة حاملاً شرارتها ,متأزراً بقاياك العطرة التي لممتها من أزقة الكادحين وعباءات وعرق امهاتنا في زمن المحنه . اليوم لمً وطننا صرخات الجياع وأطلقها بوجوه ساسة سارقين ، عادت الينا بعض بهجتنا ونحن ند شن تجربة الجموع المختلفة ،المتلاحمة بالدفاع عن الوطن من سارقي خبزه .مثلما علمتنا في التظاهرات قديما ان نخفي راياتنا (اللافتات) تحت ملابسنا كي لا تكشف، ونظهرها حين يصعد الهتًاف هاتفاً يسقط الاستعمار تسقط الحكومة العميله نريد خبزاً لا رصاص، فترتفع راياتنا قادمة من الأزقة وشوارع المحرومين، أتَذكر كيف كنت تقود المجموعة الِصِدامية الباسلة لتتصدى لرجال الأمن والشرطة كي لا تكسر التظاهرة .؟
رفيقي الشهيد .اليوم رايات شعبنا ظاهرة، معلنة شعاراتها المركزية ضد الفساد – خبز حريه دوله مدنيه – (بأسم الدين بكونا الحراميه) لكنها لا تستهدف اسقاط السلطة، وانما اصلاح العملية السياسية وتوجيه بوصلتها الى ما يخدم الناس، وتطهير من يدافع عن الفاسدين باسم القانون ،ان بعض من فسد من القضاة مهد لفساد مؤسسات الدوله. سعى البعض ان يركب موجة الحراك ،خافيا عفونة فساده بتصريحاته التي تستهدف العملية السياسية.إلاً ان رائحة فساده دلت عليه.ففضحه رفاقك الناشطون ،فتحجم دوره

ايها الشهيد:
اليوم لامست اجساد الناشطين المدنيين سياط الحكومة، وتم اختطاف بعضهم ،إلا ان(جمعات )الاحتجاج المباركة لم تتوقف! رغم عنف القوى الهمجية ومليشياتها ،فان الصفوف لن تتراجع.ولكن بعضها حمًل ما تعانيه الجماهير من شظف العيش وعدم الرعاية الصحية والاجتماعية والهجرة ،الى الاحزاب السياسية دون استثناء وهي حالة مرعبة تحتاج الى وقفة جادة لتعرية الاحزاب الفاسدة كي لا تلف الجميع سورة غضب الاتهام

رفيقي العزيز
تصورتك حاملا علم العراق …هاتفا… المجد لك ايها الوطن.ايها الممزق بين اجندات خونة الارض،السارقين خبز الجياع .المجد لك ..ها نحن نزف الي
ك ابناءنا نورا يهزم ظلام الاحزاب المتنفذة ويكشف عورة اجنداتها .صارخا بوجه مليشيات القتل – بمختلف هوياتها وطوائفها- قفوا اننا هنا … لن تمروا.

ناصر الثعالبي

اترك تعليقاً