الرئيسية / مقالات / كاسترو..صانع جمهورية كوبا الأشتراكية ومروّضْ أمريكا…وداعاً

كاسترو..صانع جمهورية كوبا الأشتراكية ومروّضْ أمريكا…وداعاً

السيمر / الأربعاء 30 . 11 . 2016

عبد الجبار نوري

هو اليخاندرو كاسترو1926-2016 رئيس كوبا منذ العام 1959 عندما أطاح بحكومة الدكتاتور ” باتيستا ” بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء حتى عام 2008 عند أعلانهِ عدم ترشحه لولاية جديدةٍ وأنتخاب أخيه ” راوول كاسترو ” مكانهُ ، وكاسترو هو أمين الحزب الشيوعي في كوبا ، وقاد تحويل البلاد للنظام الشيوعي ، تحصيلهُ العلمي قانون جامعة هافانا 1945 ، مهنتهُ سياسي محامي جندي ، حاز على وسام جائزة لينين للسلام 1961 ووسام ثورة أكتوبر .

كاسترو.. وحكامنا
ثمة خواطر عبثية ربما من باب التمني والتمني رأس مال المفلس !!!
-أعتمد المعلم كاسترو الشيوعية اللينينية الماركسية منهجاً لقيادة دولة كوبا بشعاره الثوري المعروف إلى الأمام فقط ، ولا تنسوا أبداً أن عدوكم الرأسمالية الأمبريالية الأمريكية ، ووضع البلد على سكة الأشتراكية العلمية بقيادة الطبقة العاملة بتحدي أكبر عدو يبعد عن كوبا مسافة 112 كم ، وكوّن دولته في ظرف أقل من ستة أشهر، بالوقت نحن في العراق ول13 سنة في ظل الدين الراديكالي نعاني التخلف والفقر والمرض والجهل والبطالة والأثنية الطائفية والمناطقية والهوياتية.
– كاسترو الشيوعي الأشتراكي أدار دفة كوبا بميزانية ضئيلة قد تكون أقل من 10مليار دولارسنويا من واردات محدودة تقتصر على التبغ وسكار هافانا اللف وقصب السكر والموز ، بالوقت ونحن في العراق المسكين قد جرب علينا حكامنا أنواعا من الأشتراكيات الحميدة والمجيدة واليوم الأسلامية ، وبعد الأحتلال ونحن أمام ميزانية أنفجارية تقدر ب 110 ملياردولار سنويا من واردات النفط ، والخزينة مصفّرة بسبب الفساد المالي والأداري .
– وكاسترو الشيوعي الأشتراكي تمكن من أنتزاع الحكم من باتيستا ب80 رجل وطني صادق في حب تربته وبأقل من ألف مقاتل واجه البحرية الأمريكية وترسانتها الصاروخية بقيادة المجنون جون كندي مع آلأف من المرتزقة الكوبيين الجحوش في معركة خليج الخنازير المشهورة التي سجل فيها أول أنتصار وتركيع للمخابرات الأمريكية ، أما حكامنا – وخاصة بعد الأحتلال – أتبعوا سياسة التبعية لأمريكا ، والبعض من سياسيي السلطة لهم زيارات مكوكية مع واشنطن لا بل يحرض العدو على أحتلال وطنه .
– وكاسترو أرجع هيبة كوبا في 17- 12- 2014 بأضطرار أمريكا أن تتقدم بنفسها وتطلب التطبيع معهابقيادة ” أوباما ” بعد أنقطاع تام لمدة أكثر من نصف قرن ، والذي وصفه الرئيس الفنزويلي بأنه ( تصحيح تأريخي ) ، وحكامنا باعوا العراق في مزاد العهر السياسي وضيعوا هيبة العراق فهذه تركيا محتلة لترابنا في بعشيقه وهذه فلول عصابات الخلافة (الخرافة ) تحتل اراضينا، وسياسيو السلطة مرتبطون بأجندات خارجية وبشكل مكشوف بعواصم دول الجوار الرياض والدوحة وأنقرة وطهران ،
– كاسترو الشيوعي الأشتراكي أستعمل دكتاتورية الطبقة العاملة في سحق أعداء الثورة ( بدون أستعمال عفا الله عما سلف )، اما حكامنا فقد جعلوا السجون فنادق خمسة نجوم وباب للأرتزاق ، وفي تلك السجون سفاحين قتله منذ سبعة سنين أو ربما أكثر ينتظرون فرج رشوه أو واسطه أو يجد ثغرة في أعادة المحاكمة لسبعة مرات .

وأخيرا/
أني خيرتكِ فأختاري فجبنٌ ألاتختاري
لا توجد منطقةٌ وسطى بين الجنة والنارِ

كاتب و محلل سياسي عراقي مقيم في السويد

اترك تعليقاً