أخبار عاجلة
الرئيسية / منوعات / بعد إنقاذها ابنتها وأختها من “ألم رهيب”.. تعرفوا على الشابة التي تحارب ختان الإناث

بعد إنقاذها ابنتها وأختها من “ألم رهيب”.. تعرفوا على الشابة التي تحارب ختان الإناث

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية — حارب الشابة البالغة من العمر 25 عاماً من دولة غامبيا “ختان الإناث”، في محاولة لوقف هذه الممارسة، وتحدثت في مقابلة مع شبكة CNN عن قصتها، وكيف أقنعت والدها الإمام في غامبيا، بإعفاء أختها الرضيعة من تلك العملية.
وقعت دكورة ضحية “ختان الإناث”، وهي عملية تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، والفكرة التي لا يطيق العديد التحدث عنها، لدرجة أن يولوا ظهورهم ويصرفوا نظرهم عن فهم القضية، ومع ذلك فهو موضوع تقول دكورة إنه يجب أن يُناقش من أجل وضع حد لهذه الممارسة، ومواجهتها وجهاً لوجه من دون خوف.
وتعرضت دكورة للختان في غامبيا عندما كانت تبلغ من العمر قرابة الأسبوع، وقالت إنها جاءت إلى الولايات المتحدة في سن الـ15 لزواج مرتب من رجل أكبر سناً منها، وعندها فقط بدأت تدرك ما حدث لها.. فبسبب الأضرار التي لحقت جسدها، كان على دكورة تحمل ألم رهيب والخضوع لعملية جراحية لتكون قادرة على المعاشرة الزوجية.
وأضافت: “بعض أكثر الأشياء المؤذية التي حدثت معي، لأنه لم يكن هناك أحد يتحدث بالنيابة عني، وإذا بقيت صامتة، قد تواجه ابنتي نفس المصير الذي واجهته.. ولكن إذا تحدثت عن الأمر وأظهرت وجه هذه القضايا، على الأرجح لن تتعرض ابنتي أبداً لتجربة كتلك.”
وتابعت: “لكن إنقاذ ابنتي لا يكفي، إن الأمر يتعلق بجميع الفتيات الصغيرات مثلها في العالم.”
وواجهت دكورة أحد أكبر التحديات عندما عادت إلى غامبيا في السنوات الأخيرة لإقناع والدها، وهو إمام ذو نفوذ دافع عن ختان الإناث، بأن وقت التغيير قد حان.
وقالت دكورة: “لقد كان ذلك أصعب ما فعلته في حياتي، لأنني أحترم والدي كثيراً، وأريد له أن يكون فخوراً بي.”
واستمع والدها لها واتفقا على أن شقيقتها الرضيعة لن تتعرض للختان، وكان ذلك انتصاراً هائلاً.. وتابعت: “ونتيجة لهذه المحادثة مع والدي، استطعت إنقاذ أختي الصغيرة، ولن يفرض إخواني بناتهم للختان.”
وقالت إن تلك المحادثة أعطت والدها فرصة فهمها، وليدرك دافعها، وأنها لا تحاول عدم احترامه أو دينه.
ودكورة الآن بصدد العودة إلى غامبيا مرة أخرى، وهذه المرة لمناشدة الرئيس يحيى جامع لإنفاذ القوانين التي تجعل من ختان الإناث ليس فقط غير قانوني، وإنما جريمة تستوجب العقاب.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية تعتبر ختان الإناث دولياً انتهاكاً لحقوق الإنسان للفتيات والنساء، وأكد مسؤولون إنه “يعكس عدم المساواة المتجذرة بين الجنسين، ويشكل شكلاً متطرفاً من أشكال التمييز ضد المرأة.”
وبدأت دكورة بنشر رسالتها ورواية قصتها أملاً في تجنيب الفتيات الصغيرات في العالم من ذلك الألم.. وتحدثت أمام الكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة وفي المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفي القرى والبلدات في جميع أنحاء غامبيا.
وعندما سُئلت عن السبب الذي يدفعها لمشاركة قصتها، كان جوابها: “على شخص ما القيام بذلك”، دون أي أثر للشعور بالغضب أو المرارة، وتابعت: “انتهت العبودية لأن شخص ما وقف ضدها.. إن الأمر يحتاج لشخص ليقف ضده، ومن ثم يستطيع آخرون التحدث عن تجاربهم، ويستمر عددهم في التزايد.”
كما لفتت قصة دكورة نظر عملاق سوق مستحضرات التجميل “لوريال”، والذي أظهرها في حملة “نساء ذوات قيمة.”
كما اكتسبت جهودها لرفع مستوى الوعي الكثير من الاهتمام، وهي الآن موضوع فيلم وثائقي سيخرجه المخرج باتريك فارلي، والذي بعد لقائه دكورة أعجب جداً بما تحاول فعله، وأراد أن ينشر قصتها.

   سي أن  أن