السيمر / الاحد 03 . 01 . 2016
د.يحيى أبوزكريا / الجزائر
مقرب من حمد بن خليفة آل ثاني – الأمير السابق لقطر – قال لي : سنشتريك كما إشترينا الإعلاميين العرب بنعل الأمير حمد .. فقلت له : لعنك الله و لعن أميرك يحيى أبوزكريا لا تشتريه لا قطر و لا إيران ولا سوريا , هو يصدح لفلسطين و العالم العربي ..
بسبب جهل ملايين العرب و المسلمين باللعبة الخطرة التي يتعرض لها العرب و المسلمون , و العلاقة بين الإعلام و الأجندات السياسية و الإعلام و المخابرات الإقليمية و الدولية , فقد إنطلت عليهم لعبة الجزيرة و خداعها الكبير .. طبعا , كنت أول إعلامي عربي تحدث بوضوح و فصاحة كاملة وبجملة تامة لأنني لا أؤمن بأنصاف الجمل أن مدير الجزيرة وضاح خنفر كان على علاقة بالمخابرات الأمريكية و كان قادة غسل الدماغ في هذه الوكالة يترددون عليه في مكتبه في قناة الجزيرة في الدوحة , و بعد أربعة أشهر من كلامي في قناة المنار الفضائية وكلامي موثق بالصوت والصورة , كشف جوليان آسانج عن هذه الحقيقة في موقع الوكيليكس .
و في يوم من الأيام كنت أتعشى مع بعض رموز الجزيرة , و طلبت منهم أن يتقوا الله في هذه الأمة , لأن المشاهد لا يعرف آليات الحرب الناعمة و كيفية إختراق الدماغ , فقالوا لي : هي أوامر الديوان الأميري , و لقمة العيش , فقلت لهم لعن الله اللقمة التي تجعلنا ندكدك القلاع الإسلامية .. و إستطاعت المخابرات الأمريكية و من خلال قناة الجزيرة أن تصل إلى كل مطلوبيها , و جزء من عمل الجزيرة كان أمنيا بإمتياز , و الشهادة لله و للتاريخ الوحيد في العالم العربي و الإسلامي و الذي وهبه الله ذكاءا و فهما إستراتيجيا و كان يقول قطر ليس لاعبا إحتياطيا في المشروع الأمريكي بل هي اللاعب المركزي , هذا الشخص هو أحد المقاومين الشرفاء الذي يحلل بإمتياز الراهن العربي و تضاريسه .
الكثير من عمليات اغتيال أو اعتقال شخصيات بارزة تحدث بعد حوارات تجريها قناة الجزيرة القطرية مع تلك الشخصيات، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول هذه القضية، و لم تعد أوساط عربية واسعة النطاق مهتمة بالشؤون السياسية والإعلامية، مضطرة لتصديق تبرير فضائية الجزيرة القطرية بتزامن وقائع اغتيالات واعتقالات لنشطاء سياسيين وأمنيين وعسكريين حول العالم بالمصادفة البحتة. مقابلة مع الجزيرة القطرية عبر برنامج (سري للغاية) الذي كان يقدمه الإعلامي المصري يسري فودة أدت إلى إعتقال العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) عام 2001 خالد شيخ محمد الذي ظهر الى جانب مساعد مهم جدا له هو رمزي بن الشيبة .
و اغتيال محمود المبحوح القيادي العسكري البارز في حركة حماس الفلسطينية داخل أحد الفنادق في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة جاء بعد حديث عنه و عن مهمته في فندق الشيراتون في الدوحة . كما أن قناة الجزيرة ألحت عليه أن يظهر معها بدون قناع لإقناع مشاعديها بصحة المقابلة , فإنكشف المبحوح أمنيا و هو يتحدث عن أسر الصهاينة و كيف تمت عملية تصقيتهم وكان المبحوح وراء العملية . و القائد العام السابق لحماس عبد العزيز الرنتيسي – و الذي كان يثق بفريق الجزيرة في غزة , خصوصا و أن بعض مراسليها في رام الله على علاقة مباشرة بالموساد , حتى أن واحدة من المراسلات كانت على علاقة عشق و غرام بضابط موساد – قامت الجزيرة بتسهيل تصفيته .
بصاروخ إسرائيلي في آذار (مارس) 2003، وبعد 25 يوما ظلت الجزيرة تلح خلالها على المقربين من الرنتيسي لإجراء حوار مطول له يتحدث فيه عن المسؤوليات الجديدة له في حركة حماس فما كان منه إلا أن وافق لإجراء الحوار في بيته و بمجرد أن غلبته العاطفة واشتاق لرؤية عائلته، وإنهاء المقابلة مع الجزيرة باغته صاروخ وقتله . ويؤكد المحلل السياسي سالم جمعة أن الأمر تكرر مع وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة سعيد صيام خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة العام 2008-2009حيث أتقن التخفي وبمجرد أن سجل صيام مقابلة مع فضائية الجزيرة وغادر طاقمها حتى قتلت إسرائيل صيام من خلال قصف دقيق و كان الجيش الصهيوني على علم بالمكان .
وكانت قناة الجزيرة ترتب لقاءات مع مطلوبين للموساد و الإستخبارات الأمريكية ليتم إصطيادهم وهذا مع حدث , مع الإشارة أن عشرات الحوارات أجريت و لم تبث و كان الغرض من تسجيلها هو إرسال الحورات و المعلومات للموساد والإستخبارات الأمريكية . و كان موصل المعلومات و الأشرطة هو حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية و رئيس مجلس الوزراء القطري و الذي لديه إسمه كودي في المخابرات الأمريكية هو القرصان The pirate طبعا أمريكا تسمي عملاءها من وحي تاريخهم الحقيقي .