الرئيسية / الأخبار / إستنكاراً لمحاكمة أكبر رمز للطائفة الشيعية في البحرين حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالتحشيد الجماهيري في “ميدان الفداء” في بلدة الدراز

إستنكاراً لمحاكمة أكبر رمز للطائفة الشيعية في البحرين حركة أنصار ثورة 14 فبراير بالتحشيد الجماهيري في “ميدان الفداء” في بلدة الدراز

السيمر / الأربعاء 27 . 07 . 2016 — أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ) 22/السجدة – صدق الله العلي العظيم.
اليوم الأربعاء هو اليوم الذي تريد السلطة الخليفية الفاشية والديكتاتورية محاكمة أكبر رمز ديني وأب روحي للطائفة الشيعية في البحرين “سماحة آية الله المجاهد العلامة الشيخ عيسى قاسم” ، وتعد هذه الخطوة من الخطوات الوقحة والخبيثة التي يرتكبها الطاغية حمد ، حيث تأهبت السلطة وأستنفرت جيشها المرتزق وقوات المرتزقة من قطعان المستوطنين ، من أجل أن تنال من شعب البحرين الأبي بإستهداف رموزه الدينية والعلمائية والقيادية ، ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين الثائر والشباب الرسالي ودعما للقوى الثورية المعارضة في البحرين (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير – تيار العمل الاسلامي – تيار الوفاء الاسلامي – حركة الحريات والديمقراطية في البحرين “حق” – حركة أحرارالبحرين الاسلامية – حركة خلاص البحرانية) بالعمل على شل الحركة المرورية في شوارع البحرين طوال اليوم الأربعاء 27 تموز/يوليو الجاري ، ولاسيما في العاصمة البحرانية المنامة والمنطقة الدبلوماسية ، عبر طوق السيارات ومختلف الوسائل الأخرى وتحديداً في وقت إنعقاد جلسة المحاكمة الجائرة.
كما وتطالب الحركة بتنظيم التظاهر الغاضب في مختلف مناطق البحرين تعبيراً عن الرفض الشعبي لهذه المحاكمة الجائرة وتنديداً بالإستهداف الوجودي للطائفة الشيعية ، والتشديد على الإحتشاد الجماهيري الكبير في “ميدان الفداء” في بلدة الدارز الأبية ، خاصة هذا اليوم الأربعاء تعبيراً عن وحدتنا وتضامننا مع القائد الرمز آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظله.
لقد بلغ طيش الطاغية حمد وكيانه الخليفي الغازي والمحتل وعنجيتهم وإستهتارهم بالقيم الاسلامية بإستهدافهم الأغلبية السكانية الأصليين في البحرين من أبناء الطائفة الشيعية من أتباع أهل البيت (ع) ، ضمن مخطط كبير تحدث عنه الدكتور صلاح البندر بتفاصيله المتشعبة ومنها إستهداف فريضة الخمس ، وإستهداف المذهب الشيعي بأكمله ، وإستهداف الغالبية السكانية الأصليين ضمن مخطط تغيير ديموغرافي خطير بتجنيس سياسي لمئات الآلاف من الأجانب.
إن محاولة محاكمة أكبر رمز ديني وروحي في البحرين إنما جاء ضمن مؤامرة “بندر غيت” وهي محاكمة قرقوشية ومهزلة تضاف الى مهازل الطاغية حمد ، وإن محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم يعني محاكمة الكيان الخليفي نفسه ، وهو بمثابة إستفتاء على بقاء حكمه من زواله.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير البحرين الغيورة والتي بلغت من الرشد والبلوغ السياسي ، ما يؤهلها للتغلب والتفوق على مثل هذه المؤامرات السياسية بالتصدي الكامل لهذه المؤامرات القذرة ، فإن قبلنا لا سمح الله بالظلم والإضطهاد اليوم ، فلنستعد للأسوأ مما يجري على عقائدنا وشعائرنا ووجودنا كله كشيعة وكغالبية سكانية أصيلة في البحرين.
إن إستهداف آية الله الشيخ عيسى قاسم هو إستهداف حق الشعب في تقرير مصيره ومطالبه العادلة والمشروعة والاستحقاقات السياسية التي أعلنها في 14 فبراير 2011م ، والتي بذل دونها الغالي والنفيس من خيرة أبنائه شهداء للحرية والعزة والكرامة ، حيث قدم شعبنا أكثر من 200 شهيد وآلاف الجرحى وآلاف المعتقلين ومئات من العلماء والقادة والرموز ، إضافة إلى المئات من المبعدين والمنفيين خارج الوطن.
ولذلك فبعد أن عجز الطاغية حمد وكيانه الغازي والمحتل من ترويض الجمعيات السياسية ، وعلى رأسها جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، وعجز عن ترويض آية الله الشيخ عيسى قاسم من القبول بالفتات من الإصلاح السياسي والمشاركة في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ، ومحاولة الطاغية حمد وبأوامر أمريكية بريطانية سعودية بإرجاع الشعب الى المربع الأول ، ها هو اليوم يسعى لتنفيذ مقررات مؤامرة ما جاء في تقرير الدكتور صلاح البندر وهو إستهداف أكبر مرجعية دينية وسياسية وروحية في البحرين اليوم ، ظنا منه بأن الشعب البحراني والشعوب العربية والإسلامية ومرجعيات الأمة وقادتها وسياسييها وأحزابها وقواها السياسية والشعبية ستسكت وستلتزم الصمت تجاه طيشه ونزواته الشيطانية.
ولذلك فلقد قال علماء البحرين كلمتهم ومعهم علماء الأمة وعلماء المقاومة بأن إعلان محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم هي محاكمة لنهج وخط المقاومة وهي محاكمة للمذهب وأحكامه وفرائضه ، ومحاكمة الاسلام المحمدي الأصيل من قبل الإسلام الأمريكي التفكيري الوهابي الأموي المرواني السفياني الجاهلي ، وقد كشر الطاغية حمد عن طائفيته وأحقاده المذهبية وفكره التكفيري الداعشي بإستهدافه لشعائر وفرائض الطائفة الشيعية وحربه الشعواء على القوى السياسية والعلماء من أجل الإستمرار في حكمه الملكي الشمولي المطلق.

حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
27 تموز/يوليو 2016م

اترك تعليقاً